لم يكن المستوى العام والنتيجة التي خرج بها الهلال في مباراته امام كي ام كي مرضية لانصار الازرق بعد ان ظهر الفريق باهتا بلا لون او طعم ولم يكن ذلك الفريق الذي نعرفه ونتطلع لان يكون موجودا بين الكبار في دوري الابطال .
صحيح ان الفريق الهلالي لازال في الملعب ويمكنه ان يتدارك وضعه على الاقل لتخطي المرحلة القادمة , لكن قبل ذلك كان على الادارة ان تعرف اولا مشكلة الفريق ولا تبحث عن مسكنات فقط .
المدرب الفاتح النقر اعترف من خلال تصريحاته بعد المباراة بضعف قدرات اللاعبين الاجانب في الفريق وهو نفس الامر الذي تطرق له المدرب باتريك الذي اكد ان كيبي لم يكن خياره الاول وانه كان يريد تغيير المدافع سيمبو .
المدرب البلجيكي اكد ايضا ان الهلال لن يستفد من كانوتيه وبوتاكو المصابين من بداية الموسم الحالي , ليكون الفريق استفاد فقط من الثنائي مكسيم في حراسة المرمى ونيلسون ونوعا ما سيسه .
تطرقنا كثيرا لضعف قدرات اللاعبين الاجانب الذين يفترض ان يصنعوا الفارق , ولكن ما نشاهده حاليا في الهلال هو العكس لان اللاعبين المحليين الصغار احرجوا المحترفين الاجانب , وهذا ما اشرنا اليه مرارا وتكرارا ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا .
طريقة الادارة الحالية في تكوين الفريق واعادة بناءه كان فيها خلل كبير , لان الاتجاه كان نحو المحترفين الافارقة الذين تم تسجيلهم دون دراسة كافية ومع بداية الموسم الحالي انكشفت مستوياتهم .
من الطبيعي ان لايكون هنالك فارقا في مستوى الهلال مع تولي المدرب الفاتح النقر المسؤولية وما شاهدناه في المباراة الاخيرة امام الفريق الزنزباري هو نفس فريق باتريك بنفس التشكيل ونفس الطريقة تقريبا .
مشكلة الفريق الحالية ليست في عدم وجود صانع العاب , ولكنها ازمة في ضعف قدرات بعض اللاعبين وخاصة الاجانب , وكرة القدم الحديثة لايوجد فيها شئ اسمه صانع العاب , وتعتمد على الدفاع باكبر عدد من اللاعبين والهجوم باكبر عدد من اللاعبين ايضا .
ليس هنالك شئ اسمه صانع العاب , والطرق الحديثة في كرة القدم لايمكن لاي مدرب فيها ان يخصص لاعبا ويفرغه لصناعة اللعب , لان كل اللاعبين مطلوب منهم اداء الدور الدفاعي وكذلك الهجومي وافضل لاعبي العالم كريستيانو رونالدو يقوم ببعض الادوار الدفاعية .
لايجب على ادارة الكاردينال ان تكون مثل النعامة تدفن رأسها في الرمال وعليها ان تواجه المشاكل الفنية الموجودة في الفريق بكل شجاعة وتبحث عن حلول لها لان اقالة المدرب باتريك ليست هي العلاج فقط .
المشكلة ان الهلال لن يكون لديه الفرصة لاضافة اي عناصر جديدة الا في شهر يونيو وبالتالي سيكون المطلوب من المدرب النقر ان يتعامل مع الواقع الحالي ويسعى لتحسين مستوى الفريق ليتخطى على الاقل المرحلة القادمة .
اذا نجح الهلال في تجاوز عقبة بطل ملاوي في دور ال32 اعتقد انه سيكسب مزيدا من الثقة وتبقى امكانية وصوله الى دور المجموعات واردة وبنسبة كبيرة وبعدها ستكون الفرصة متاحة للتعاقد مع لاعبين جدد ومدرب يقود المرحلة المتقدمة .
ما نطلبه من الادارة الزرقاء ان تغير من نهجها التعاقد مع هذا الكم الكبير من المحترفين الاجانب الذين لم يفيدوا الفريق في شئ ولابد ان تكون هنالك مراجعة شاملة لمصلحة الفريق في المستقبل القريب .
Nazar.ageeb@gmail.com
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
