بلغ الهلال مرحلة دور ال32 لدوري ابطال افريقيا رغم خسارته بهدف امام منافسه كي ام كي الزنزباري عصر امس , ليكون الازرق استفاد من انتصاره بهدفين نظيفين ويتاهل بفارق الهدف عن الفريق الزنزباري .

النتيجة لاشك انها لم مرضية خصوصا عندما تكون امام فريق مغمور في حجم كي ام كي كما ان الاداء العام للفريق الهلالي خاصة في الناحية الهجومية كانت اقل من المتوقع , ولازال تواضع مردود خط المقدمة محيرا بعد ان فشل الفريق في هز شباك منافسه في لقاء العودة .

نقول ان تاهل الازرق كان باقصر الطرق , ولكن هذه النتيجة كانت تشكل خطرا كبيرا على الفريق بعد ان جاء هدف الفريق الزنزباري في الدقيقة السبعين , وكان من الممكن لاقدر الله ان يتعرض مرمى الهلال الى هدف ثان في اخر عشرين دقيقة .

كنا نتوقع ان يعود الهلال على الاقل بنتيجة التعادل في مواجهة هذا الفريق العادي الذي ليس له وجود على خارطة دوري الابطال , وبالنظر الى سجل الفريقين في المسابقة القارية نجد ان الفارق كبير بينه والازرق في هذه البطولة .

لعب الهلال سبع مباريات رسمية في الموسم الحالي قبل مواجهة الامس لم تهتز فيها الشباك , ولكن فريق كي ام كي كسر هذا الحاجز بعد ان سجل هدفا من خطأ دفاعي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى اثير توماس ومن بعده مساوي وسيمبو .

الاداء الهجومي كان اقل من الطموحات ولم يظهر كاريكا وكيبي بالمستوى المطلوب , وبالتالي تواصلت مشكلة الفريق في الشق الهجومي الذي لازال مردوده ضعيفا للغاية ولايتناسب مع القدرات العامة للفريق .

اللقاء امام كي ام كي كشف ان الفريق الازرق لم يتغير كثيرا عما كان عليه في ايام المدرب السابق باتريك وهذا ما يشير الى ان الازمة الفنية في الهلال هي مشكلة عناصر ولاعبين وليست مدربين .

كاريكا مازال يقدم مردودا ضعيفا للغاية وبالامس استبدله المدرب في الشوط الثاني لانه لم يقدم شئ يذكر , وتراجع اداء المهاجم الاول في الفريق ما زال محيرا , كما ان نزار حامد كذلك كان تائها في المباراة وواصل مسلسل الاداء المتراجع .

مشكلة الهلال قد تكون تلخصت في تراجع مستوى بعض الركائز الاساسية التي كان يعتمد عليها الفريق امثال كاريكا ونزار وبشة , وعدم قدرة بعض العناصر الاخرى على صناعة الفارق امثال كيبي وسيسيه .

اعتقد ان الثلاثي كاريكا ونزار وبشة في حاجة الى مراجعة حساباتهم لانهم من بداية الموسم الحالي وهم بعيدين عن مستواهم الذي عرف عنهم , وفي ظل المردود الضعيف الذي يقدموه سيتاثر مستوى الفريق .

نعم تاهل الهلال ولكن الاداء العام مازال عليه اكثر من علامة استفهام , والمدرب ولاعبيه مطالبون بمراجعة حساباتهم سريعا لان الدور القادم سيكون اكثر صعوبة , وكلما تقدمت البطولة سيكون الوضع اصعب بكثير .

الفريق الازرق سيواجه بطل ملاوي الذي تاهل الى هذه المرحلة باقصاءه لبطل جزر القمر , ولابد للهلال ان يغلق صفحة مباراة كي ام كي ويفتح ملف المباراة القادمة في دور ال32 ويستعد لها منذ وقت مبكر .

قد نقول ان الهلال حقق المطلوب فقط وجاء بدرجة الترقي للمرحلة القادمة ولكنه لم يحصل على درجة التفوق التي نبحث عنها ونطمح لها جميعا ,,, ولكن نقول ان شاء الله القادم افضل .

Nazar.ageeb@gmail.com

© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)