كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· بالأمس قال لي صديق هلالي قح بعد أن قرأ الجزء الأول من حواري مع المدرب باتريك، ليتك أجلت نشر الحوار لما بعد مباراة السبت، لأن من لا يعرفونك سيصفونك (بـ) الطابور.

· قلت له عن أي مباراة تتحدث يا صديقي، فالفريق الذي هزمناه في الخرطوم بهدفين نظيفين إن وقف حجر عثرة أمام الهلال فهذه مصيبة.

· قال صديقي لو قُدر له أن يعيق تقدمنا فسوف يحملك البعض الذنب.

· وكان ردي أنه لو فعل ذلك فأتوقع أن تشكرونني كأهلة لكوني اختصرت عليكم المسافات.

· فعلاً لا تجد مباراة اليوم كثير اهتمام عندي وأرى أن الهلال قادر على التأهل عبرها للمرحلة المقبلة.

· وما ينتظر الهلال أصعب بكثير من فريق كي إم كي الضعيف، ولهذا نشرت الحوار مع باتريك وسأعود لكتابة رأيي حوله غداً بإذن الله.

· فما نُشر كان حواراً يا جماعة الخير وليس رأياً لكاتب هذه السطور، وقد طرحت على الرجل عدداً من الأسئلة نقلت لكم اجاباتها كما هي أن أضيف أو أحذف كلمة واحدة.

· مباراة اليوم في رأيي يفترض أن يفوز فيها الهلال، مثلما فاز في لقاء أمدرمان.

· أم أنكم نسيتم أن الفوز الذي تحقق في أمدرمان جاء في وقت كنتم تتذمرون فيه من فريقكم وأنه رغم ذلك الانتصار أُقيل مدرب الفريق؟!

· وما تقدم يؤكد أن الفريق الزنجباري يفترض أن يكون صيداً سهلاً للهلال.

· وهذا لا يعني الاستهانة به بالطبع، لأن كرة القدم تعترف فقط بالعرق داخل الميدان.

· فإن بذل لاعبو الهلال الجهد المطلوب سوف يتحقق لهم النصر بإذن الله.

· أمنياتنا للهلال بالفوز في مباراة اليوم، لنعود بعدها للكلام الجد ومحاولة إصلاح الحال المائل، حتى يتقدم الهلال في البطولة إن أرادوا له ذلك.

· المواجهة الصعبة اليوم هي تلك التي تنتظر المريخ.

· فالأخير متأخر بهدفين في مباراته الأولى.

· ومعنى ذلك أن عليه أن يسجل اليوم ثلاثة أهداف دون أن تنال شباكه هدفاً.

· وهو وضع بالغ الصعوبة ويحتاج لتركيز تام و هدوء أعصاب وليس شداً كما يفعل الإعلام ومجلس إدارة النادي هذه الأيام.

· قبل المباراة الماضية نبهت إعلام المريخ إلى أن بعض ما يكتب في الصحف الحمراء يثبط همم اللاعبين ولا يحفزهم كما يظنون.

· فإذا بي بالأمس أفاجأ ببيان عجيب من مجلس المريخ نفسه.

· شكا المجلس المريخي في بيانه مما تتضمنه الصحافة الزرقاء هذه الأيام.

· وهو أمر لا اختلف معهم في أنه لا يسر ولا يفترض أن يكون.

· لكن السؤال: لماذا قبل الناديان على مدى سنوات مضت بانقسام الصحافة الرياضية بينهما بهذا الشكل الواضح؟!

· أين كان أعضاء مجلس المريخ عندما كُتب الكثير في الصحف الحمراء عن شراء الهلال للحكام الأفارقة؟!

· لماذا تقبلون بتلك وترفضون هذه؟ّ!

· صحافتنا الرياضية في غالبها الأعم غير مهنية وقد ارتضت لنفسها أن تكون صحافة مكايدات ومناكفات.

· والمؤسف أن الإداريين في الناديين الكبيرين يستمتعون تماماً بهذه المناكفات والمكايدات، مثلما يفعل جمهور الناديين.

· لذلك عليكم بالعمل كل مع ناديه في سبيل رفع معنويات اللاعبين، ولا نريد أن نسمع منكم أي شكاوى من هذا النوع.

· وما زالت صحافة المريخ تثبط همم لاعبيها دون أن تدري.

· فأحدهم يكتب عن العين التي أصابت المريخ وجعلته يخرج كل الأدوار التمهيدية.

· والبعض يصدقون ويأتون بالخراف لكي تُذبح داخل الاستاد.

· وآخرون يصورون ويرسلون أخبار مثل هذه الخزعبلات.

· وفي الجانب الآخر يمارس أهل عزام شغلهم النفسي الذي نبهت له المرة الماضية وإعلامنا الرياضي غير منتبه.

· فقبل المباراة الأولى بدار السلام حينما أرسلوا مندوبهم لتجهيز مكان إقامة وتدريبات فريقهم قلت أنهم يلعبون على الجانب النفسي وكأنهم يقولون لأهل المريخ أن مباراتنا معكم في الديار مضمونة قبل أن تُلعب ولذلك نرسل مبعوثنا للخرطوم قبل أن تلاعبونا هنا حتى نضمن الثانية.

· وقد حققوا الفوز فعلاً في مباراتهم داخل الديار.

· والآن جاءوا إلى الخرطوم ومارسوا الكثير من الأساليب غير المألوفة.

· وبدلاً من أن تتجاهل صحافة المريخ كل ذلك، أراهم قد أبرزوا كل تحركات بعثة عزام بحماس منقطع النظير.. وبرضو يلومون الإعلام الأزرق على تثبيط همة لاعبي المريخ!

· مشكلة إعلامنا الرياضي أنه في الكثير من الأحيان لا يفكر في الأشياء جيداً قبل الترويج لها.

· فالكلام المتكرر عن ذبح الخراف..

· وتصرفات أفراد بعثة عزام الغريبة..

· واستقالات بعض أعضاء المجلس..

· والبيان الهزيل..

· كلها أمور ما كان لها أن تتم لو تعاملتم بعمق مع رسالتكم الإعلامية.

· فكل ما تقدم من شأنه أن يشوش على اللاعبين، بدلاً من أن يرفع معنوياتهم.

· وكل العشم أن يكون هناك بعض الأشخاص من ذوي البصيرة داخل الجهاز الفني وقطاع الكرة ليعرفوا كيف يتعاملوا مع لاعبيهم نفسياً في الساعات التي تسبق المباراة.

· فالتركيز العالي وبرود الأعصاب يلعبان دوراً حاسماً في مباراة المريخ اليوم.