ظللنا طوال الفترة الماضية نوجه سهام انتقاداتنا لمدرب المريخ الفرنسي
دييغو غارزيتو وهذه الانتقادات لم تكن عن فراغ ابدا لان الوضعية التي
يسير عليها المريخ تستحق النقد اللازع للجهاز الفني الذي لايوجد مسئول
سواه عن طريقة اللعب واختيار التشكيلة وتهيئة اللاعيبين للمباراة واعتقد
ان سيل النقد الموجه لفرنسي المريخ لم يخرج من حيز الموضوعية التي تتسائل
حول تردي الوضع الفني وظهور مشكلات كبيرة علي شكل الفريق خصوصا في
النواحي الدفاعية التي اظنها ظلت اكبر المشكلات التي تعاني منها الفرقة
الحمراء التي اثببت منذ انطلاق هذا الموسم ان دفاعها مهدد كبير لمسيرة
الفريق التنافسية وبالفعل اتي التنافس ليبدأ المريخ دفع الثمن بشكل مبكر
بفضل اخطاء الدفاع المزعجة والتي كان لها الفضل في تعادل الفريق دوريا
امام الاهلي الخرطومي وكان لها ايضا الفضل في الخسارة الافريقية امام
عزام وكان لها الفضل ايضا في الخسارة امام مريخ الفاشر بملعب المريخ
والدفاع لوحده لم يكن مشكلة الفريق فقد اظهرت المباريات العديدة التي
لعبها المريخ حتي الان ان الفرنسي غارزيتو مازال في رحلة متواصلة من
التجريب غير المدروس والذي لم يتكرر خلال مباراتين او ثلاث مباريات
فالمريخ ظل مع غارزيتو كل مباراة بوجه جديد وبطريقة لعب جديدة وبتوليف
غير مهضوم في خانات نجد بعض النجوم المختصين فيها جلوسا علي دكة البدلاء
ليزج الرجل بلاعب اخر اصلا هو يلعب في خانة اخري وحدث هذا الامر مع ضفر
في المباراة الاخيرة ومن قبله ايضا لعب علي جعفر كطرف ملعب ايسر وفي
الوسط نجد ان غارزيتو لايعتمد علي اي فلسفة لصناع اللعب من عمق الملعب
وهذه الوضعية خلقت وضعية شائهة في وسط المريخ الزاخر بالنجوم المتميزون
علي قرار اوكرا وراجي والباشا ومجدي عبداللطيف وكوفي كل هولاء لاعبي وسط
مهاجم لايمكن لاي مدرب عاقل ان يتخلي عن اشراكهم دفعة واحدة في مباراة
يسعي للانتصار فيها، لكن غارزيتو فعلها وترك كل هولاء خارج الملعب مما
خلق حالة توهان كبيرة في الوسط وهذا الامر انسحب علي هجوم الفريق بالسلب
فوجدناه يركض هنا وهناك للبحث عن الكرة للتسجيل فخلال المباراة الاخيرة
التي خسرها الفريق امام مريخ الفاشر وضحت جزئيات كبيرة من داء المريخ
الفني والذي تمثل في حشد عدد كبير من لاعبي الارتكاز وان اختلفت مهامهم
داخل الملعب لكن هذا الامر لن يعوض ابدا افتقاد عنصر بعينه في خانة
بعينها ليحل محله اخر وهذا الاخر اصلا يلعب في وظيفة اخري كضفر الذي ان
اردنا فقط ان نقارن مردوده في المباراة بما كان يمكن ان يقدمه بلة في ذات
الوظيفة وعلي هذا يختلف الوضع فمثلا في الوسط المهاجم كان وجود راجي او
اوكرا سيغير تماما مردود وسط الفريق من الذي كان عليه مؤخرا وهذه نقاط
بسيطة لاتحتاج لاي ابتكار او فلسفة سالبة كالتي ظل ينتهجها غارزيتو الذي
ننتقده في حدود اخطائه لان المريخ فعلا تضرر منها ولامجال ابدا لحديث غير
ذلك.
ندرك جيدا ان مهمة المريخ صعبة امام عزام خصوصا في ظل الوضع الراهن الذي
يمر فيه المريخ بفقدان وزن واضح وزاد هذا الفقدان عدم توصل الجهاز الفني
لحلول واضحة تقيل عثرات الفريق واخطاء لاعيبيه المتكررة فنحن اليوم نقف
امام اختبار حقيقي لامجال فيه للتاؤيل ونثر الاماني بإسراف حول مايمكن ان
يصنعه الفريق في ليلة ال28 من فبراير والتي باتت تشكل اكبر تحديات الفرقة
الحمراء المطالبة بالعبور ولاشي سواه خصوصا ان اي نتيجة غير ذلك ستعتبر
كارثة في حق كل الشعب المريخي الذي يقف علي اطراف انامله ليري المريخ في
الدور الثاني الذي لن نقول ان عبور المريخ اليه مستحيلا فكرة القدم تدحض
لهجة المستحيل.
لكنا سنقول ان عبور عزام لن يكون سهلا ويحتاج لعمل فني كبير وعمل اداري
متعاظم وعمل جماهيري قوي ودور اعلامي حكيم وقبل كل هذا يحتاج لتوفيق من
الله.
معالجة الاخطاء الفنية وتأمين خط الدفاع وحل مشكلات المقدمة الهجومية
المفتقدة للتركيز يجب ان تكون الشغل الشاغل لغارزيتو والذي نتمني منه ان
يقيم مسيرته الماضية مع الفريق قبل مباراة عزام المصيرية والصعبة.
وهج اخير:
مشكلات المريخ اي كانت فهي تعتبر مشكلات ادارية في المقام الاول وهي
مشكلات قديمة متجددة اسهمت فيها ادارة النادي بشكل متكرر سنويا فنحن لو
عدنا بالزاكرة للوراء سنجد ان المريخ في نفس هذا التوقيت من الموسم
الماضي كان يواجه ذات الصعوبات ويواجه جهازه الفني والفريق ذات
الانتقادات الحالية والتي ولدتها اخطاء مشابهة لحد كبير لأخطاء المواسم
التي سبقتها فما يحدث في المريخ لا يخرج من دائرة اعادة انتاج لأزمات
ادارية قديمة متجددة فرضت نفسها بقوة لغياب الحلول المؤسسية والسليمة
والتي كان من المفترض ان تستفيد في المقام الاول من تجاربها وتعمل علي
تجنبها علي ابسط تقدير وهذا للاسف لم يحدث حتي اللحظة فخلال اجتماع رئيس
النادي مؤخرا مع المدرب غارزيتو عادت نغمة تقييم المدربين بالقطعة
والمباريات وهذا الشي حدث من قبل مع كروجر الذي اقاله المجلس بعد الخروج
امام كمبالا سيتي وقد حدث ايضا اجتماع معه قبل اللقاء الثاني في كمبالا
كانت ابرز مخرجاته الرحيل في حالة حدوث الاخفاق الافريقي وبالفعل خرج
المريخ ليهد بعدها المجلس كل مرتكزات الفريق بعد اقالة كروجر وها هو
يعاود ذات الشي مع الفرنسي الذي نتمني ان يعطي الفرصة هذه المرة وان
لايقيم ابدا التقييم النهائي في الفترة الراهنة والتي نتمني ان يتجاوزها
المريخ بكل سلام وان يتدارك موقفه ويطيح بمنافسه الصعب عزام.
اقالة المدربين وتهديدهم بالاطاحة لم يكن يوما حلا لمشكلات المريخ
المتراكمة والتي تحتاج من الادارة الحالية لخطوات تنظيم مكثفة حتي تعرف
كيفية وضع ارجلها بشكل سليم ومدروس في طريق صحيح يجنبها التخبط المعاش
حاليا وسابقا.
دييغو غارزيتو وهذه الانتقادات لم تكن عن فراغ ابدا لان الوضعية التي
يسير عليها المريخ تستحق النقد اللازع للجهاز الفني الذي لايوجد مسئول
سواه عن طريقة اللعب واختيار التشكيلة وتهيئة اللاعيبين للمباراة واعتقد
ان سيل النقد الموجه لفرنسي المريخ لم يخرج من حيز الموضوعية التي تتسائل
حول تردي الوضع الفني وظهور مشكلات كبيرة علي شكل الفريق خصوصا في
النواحي الدفاعية التي اظنها ظلت اكبر المشكلات التي تعاني منها الفرقة
الحمراء التي اثببت منذ انطلاق هذا الموسم ان دفاعها مهدد كبير لمسيرة
الفريق التنافسية وبالفعل اتي التنافس ليبدأ المريخ دفع الثمن بشكل مبكر
بفضل اخطاء الدفاع المزعجة والتي كان لها الفضل في تعادل الفريق دوريا
امام الاهلي الخرطومي وكان لها ايضا الفضل في الخسارة الافريقية امام
عزام وكان لها الفضل ايضا في الخسارة امام مريخ الفاشر بملعب المريخ
والدفاع لوحده لم يكن مشكلة الفريق فقد اظهرت المباريات العديدة التي
لعبها المريخ حتي الان ان الفرنسي غارزيتو مازال في رحلة متواصلة من
التجريب غير المدروس والذي لم يتكرر خلال مباراتين او ثلاث مباريات
فالمريخ ظل مع غارزيتو كل مباراة بوجه جديد وبطريقة لعب جديدة وبتوليف
غير مهضوم في خانات نجد بعض النجوم المختصين فيها جلوسا علي دكة البدلاء
ليزج الرجل بلاعب اخر اصلا هو يلعب في خانة اخري وحدث هذا الامر مع ضفر
في المباراة الاخيرة ومن قبله ايضا لعب علي جعفر كطرف ملعب ايسر وفي
الوسط نجد ان غارزيتو لايعتمد علي اي فلسفة لصناع اللعب من عمق الملعب
وهذه الوضعية خلقت وضعية شائهة في وسط المريخ الزاخر بالنجوم المتميزون
علي قرار اوكرا وراجي والباشا ومجدي عبداللطيف وكوفي كل هولاء لاعبي وسط
مهاجم لايمكن لاي مدرب عاقل ان يتخلي عن اشراكهم دفعة واحدة في مباراة
يسعي للانتصار فيها، لكن غارزيتو فعلها وترك كل هولاء خارج الملعب مما
خلق حالة توهان كبيرة في الوسط وهذا الامر انسحب علي هجوم الفريق بالسلب
فوجدناه يركض هنا وهناك للبحث عن الكرة للتسجيل فخلال المباراة الاخيرة
التي خسرها الفريق امام مريخ الفاشر وضحت جزئيات كبيرة من داء المريخ
الفني والذي تمثل في حشد عدد كبير من لاعبي الارتكاز وان اختلفت مهامهم
داخل الملعب لكن هذا الامر لن يعوض ابدا افتقاد عنصر بعينه في خانة
بعينها ليحل محله اخر وهذا الاخر اصلا يلعب في وظيفة اخري كضفر الذي ان
اردنا فقط ان نقارن مردوده في المباراة بما كان يمكن ان يقدمه بلة في ذات
الوظيفة وعلي هذا يختلف الوضع فمثلا في الوسط المهاجم كان وجود راجي او
اوكرا سيغير تماما مردود وسط الفريق من الذي كان عليه مؤخرا وهذه نقاط
بسيطة لاتحتاج لاي ابتكار او فلسفة سالبة كالتي ظل ينتهجها غارزيتو الذي
ننتقده في حدود اخطائه لان المريخ فعلا تضرر منها ولامجال ابدا لحديث غير
ذلك.
ندرك جيدا ان مهمة المريخ صعبة امام عزام خصوصا في ظل الوضع الراهن الذي
يمر فيه المريخ بفقدان وزن واضح وزاد هذا الفقدان عدم توصل الجهاز الفني
لحلول واضحة تقيل عثرات الفريق واخطاء لاعيبيه المتكررة فنحن اليوم نقف
امام اختبار حقيقي لامجال فيه للتاؤيل ونثر الاماني بإسراف حول مايمكن ان
يصنعه الفريق في ليلة ال28 من فبراير والتي باتت تشكل اكبر تحديات الفرقة
الحمراء المطالبة بالعبور ولاشي سواه خصوصا ان اي نتيجة غير ذلك ستعتبر
كارثة في حق كل الشعب المريخي الذي يقف علي اطراف انامله ليري المريخ في
الدور الثاني الذي لن نقول ان عبور المريخ اليه مستحيلا فكرة القدم تدحض
لهجة المستحيل.
لكنا سنقول ان عبور عزام لن يكون سهلا ويحتاج لعمل فني كبير وعمل اداري
متعاظم وعمل جماهيري قوي ودور اعلامي حكيم وقبل كل هذا يحتاج لتوفيق من
الله.
معالجة الاخطاء الفنية وتأمين خط الدفاع وحل مشكلات المقدمة الهجومية
المفتقدة للتركيز يجب ان تكون الشغل الشاغل لغارزيتو والذي نتمني منه ان
يقيم مسيرته الماضية مع الفريق قبل مباراة عزام المصيرية والصعبة.
وهج اخير:
مشكلات المريخ اي كانت فهي تعتبر مشكلات ادارية في المقام الاول وهي
مشكلات قديمة متجددة اسهمت فيها ادارة النادي بشكل متكرر سنويا فنحن لو
عدنا بالزاكرة للوراء سنجد ان المريخ في نفس هذا التوقيت من الموسم
الماضي كان يواجه ذات الصعوبات ويواجه جهازه الفني والفريق ذات
الانتقادات الحالية والتي ولدتها اخطاء مشابهة لحد كبير لأخطاء المواسم
التي سبقتها فما يحدث في المريخ لا يخرج من دائرة اعادة انتاج لأزمات
ادارية قديمة متجددة فرضت نفسها بقوة لغياب الحلول المؤسسية والسليمة
والتي كان من المفترض ان تستفيد في المقام الاول من تجاربها وتعمل علي
تجنبها علي ابسط تقدير وهذا للاسف لم يحدث حتي اللحظة فخلال اجتماع رئيس
النادي مؤخرا مع المدرب غارزيتو عادت نغمة تقييم المدربين بالقطعة
والمباريات وهذا الشي حدث من قبل مع كروجر الذي اقاله المجلس بعد الخروج
امام كمبالا سيتي وقد حدث ايضا اجتماع معه قبل اللقاء الثاني في كمبالا
كانت ابرز مخرجاته الرحيل في حالة حدوث الاخفاق الافريقي وبالفعل خرج
المريخ ليهد بعدها المجلس كل مرتكزات الفريق بعد اقالة كروجر وها هو
يعاود ذات الشي مع الفرنسي الذي نتمني ان يعطي الفرصة هذه المرة وان
لايقيم ابدا التقييم النهائي في الفترة الراهنة والتي نتمني ان يتجاوزها
المريخ بكل سلام وان يتدارك موقفه ويطيح بمنافسه الصعب عزام.
اقالة المدربين وتهديدهم بالاطاحة لم يكن يوما حلا لمشكلات المريخ
المتراكمة والتي تحتاج من الادارة الحالية لخطوات تنظيم مكثفة حتي تعرف
كيفية وضع ارجلها بشكل سليم ومدروس في طريق صحيح يجنبها التخبط المعاش
حاليا وسابقا.