• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
زاكي الدين

مهزلة فنية مستمرة..!!

زاكي الدين

 0  0  942
زاكي الدين
واصل لاعبي المريخ سلسلة النتائج المحبطة وانقادو لخسارة جديدة امام مريخ
الفاشر في مباراة الاحداث العاصفة والمؤسفة.
لاعبي المريخ غريب امرهم فكلما لاحت بارقة أمل للانفراد المريحي بصدارة
الدوري اعادو الامور لنصابها بصورة سريعة لمنافسيهم فخلال الاسابيع
الماضية اتت صدارة الدوري طائعة مختارة وبفارق مريح عن اقرب المنافسين
لكن جهابزة المريخ سدو كل الابواب في وجه الهدايا القيمة التي اتتهم من
الفرق الاخري التي وقفت سدا منيعا امام منافسهم الاول الهلال علي اللقب
الذي يبدو ان طريق الوصول اليه سيكون شائك جدا هذا الموسم مع الذي نشاهده
الان من لاعبون يفتقدو يوما بعد يوم لكل زرة احساس تجعلهم قدر التحدي
وقدر الطموح المنشود من قبل الشعب المريخي الذي بات يتشوق لرؤية فريقه
ينتصر ليعطيه شيئا من فرح حل مكانه حزن عميق لتردي الوضع الفني للمريخ
الذي ظهر عاجزا امام مريخ الفاشر رغم امتلاكه للكرة التي تناقلها لاعبي
المريخ يمني ويسري دون ان يصلو للشي المطلوب وهو هز شباك خصمهم الذي كان
يدرك لاعبوه انهم يلاعبون فريق لايقوي علي رد الفعل ولايقوي علي العودة
لأجواء اللقاء ان تأخر وبالفعل حدث التأخر بهدف امام السلاطين بعد ان
اضاع لاعبي المريخ ما اضاعو من فرص سهلة كانت كفيلة بحسم المباراة من
شوطها الاول خصوصا ان الفريق دخل للمباراة بشكل جيد واستطاع في اول ربع
ساعة من اقتناص ركلة جزاء تصدي لها المدينة مضيعا،وحدثت هذه البداية
الجيدة علي الرغم من الخرمجة الفنية علي مستوي التشكيلة التي زج بها
فرنسي المريخ غارزيتو ليثبت للمرة العاشرة انه مازال في حالة مملة حد
الكارثة من التجريب والفلسفة والتي لايتأخر فريقه في دفع ثمنها بمثل
النتيجة التي انتهت عليها المباراة.
المريخ مع الفرنسي يتجه نحو هاوية شديدة الاظلام، وهذا الحديث سنقوله حتي
لو كتب للمريخ تخطي عقبة عزام.
فغارزيتو رغم مشكلات فريقه وهناته اللامتناهية نجده يمارس فلسفة تعمق هذه
المشكلات اكثر فخلال مباراة المريخ ونظيره مريخ الفاشر ابتدع الرجل للمرة
العاشرة تشكيلة جديدة غابت عنها عناصر مؤثرة ولا ادري ماهية اسباب غيابها
فنحن خلال متابعتنا لمباراة الفريق الاخيرة قبل مباراة عزام المرتقبة كنا
نظن ان غارزيتو سيستفيد من هذه المنازلة ليختبر تشكيلة اللقاء المصيري
امام السلاطين لكن كعادته اتي المتفلسف الفرنسي بتشكيلة كثر فيها التوليف
وابعد منها بعض النجوم ليقود فريقه لخسارة جديدة اعطتنا احساس غاتم بمدي
الصعوبات التي تنتظر الفريق امام عزام فغارزيتو اضاع تماما اي مكتسبات
لهذه المباراة الدورية فقد نتيجتها وخاضها بتشكيلة اجزم انها ستتبدل بشكل
واسع عند ملاقاة التنزاني الذي نقولها بكل أمانة ان المستوي الذي نشاهده
الان للمريخ لاينبئ بتخطيه ابدا فالمريخ مازال في حال من النظريات
التدريبية الفاشلة التي ينتهجها مدرب مازال لايعرف كيفية توظيف لاعيبيه
داخل الملعب فضفر الذي طالب به الجميع ليشارك وضعه غارزيتو بديلا لبلة في
الطرف ليفقد الفريق تلقائيا مجهودات لاعب بقيمة بلة يسهم في فتح الملعب
وتقديم الكرات العكسية لمهاجمي المريخ المحرومين من تهيئة الفرص السانحة
للتهديف بفضل خرمجة الفرنسي الغريب والذي يفضل دوما الزج بلاعيبيه في
اختبارات تجريبية لخططه المتصفة بالفلسفة السالبة فغارزيتو يلعب بفلسفة
هجومية تفتقد لصانعي اللعب من اطراف الملعب او وسط الميدان الذي دفع فيه
الفرنسي بعدد من اللاعيبين يقومون بذات الادوار وهذا الامر ينعكس دوما
بالسلب علي شكل الفريق هجوميا فنجده ينجرف لحالة كبيرة من التوهان
الهجومي الذي تاتي نتائجه بعيدة عن ماهو مأمول كما حدث في لقاء السلاطين.
دفع غارزيتو بمجموعة من لاعبي الوسط من اصحاب النزعة الدفاعية وجلس
متفرجا يترقب الانتصار الذي غاب بفضل الاسلوب التدريبي العقيم وبفضل
لاعيبين ابسط مايمكن ان يقال عنهم انهم عديمي احساس ولايرتقون ابدا لحجم
الحدث الذي كان يفترض فيهم تامين الصدارة والانتصار واعادة شي من الثقة
لجماهير المريخ الوفية والمحتشدة من خلفهم دوما يغلفها الترقب والانتظار
في سبيل رؤية مريخ يسر البال وليس مريخ جالب للنكد ورافع للضغط والسكري
كما هي تعايش الان.
الدفع بأيمن سعيد وعلاء الدين وجايسون ورمضان عجب وضفر في وسط الملعب ان
استثنينا منهم مصعب كان قرار خاطئ من مدرب يطمح للفوز فكل المذكورين
لايوجد بهم من يجيد صناعة الاهداف وهم في الاساس لاعبي محور مدافعين وضفر
الكل يعلم انه قلب دفاع فهل يعقل ان يفتقد المريخ بأمر مدربه لجميع لاعبي
الوسط المهاجم امثال اوكرا ومجدي عبداللطيف والباشا وراجي وضف عليهم بلة
كل هولاء فضل غارزيتو عدم اشراكهم في التشكيلة الاساسية فكيف ينتصر
المريخ بتشكيلة مكونة من خطوط دفاع ومهاجمان يفتقدان اصلا للتركيز وهما
بكري المدينة والن وانغا.
مالذي كان يبحث عنه غارزيتو من هذه التشكيلة فنحن للأمانة حرنا وتاه
دليلنا مع ابتكارات الفرنسي التي تدل كل يوم علي انها سبب رئيسي في تراجع
نتائج الفريق محليا وافريقيا فغارزيتو مهما تحدث مبررا لايمكنه اقناعنا
بأن تشكيلة مباراة السلاطين كانت منطقية لحد يضمن معه الفريق كسب مباراة
بدت غير صعبة لكن خيارات الفرنسي جعلتها مستحيلة حد الخسارة التي فشل
معها المريخ في العودة حتي ولو بهدف تعادلي.
غارزيتو لعب في دار السلام مباراة مفتوحة قادت المريخ لخسارة اليمة وضعته
علي اعتاب الخروج المبكر افريقيا واتي في مباراة السلاطين ليلعب بتشكيلة
متحفظة حد الغرابة لا انتصرت هجوما ولا سلم مرامها من الاهتزاز المبكر
بفضل الاخطاء المتواصلة لدفاع الفريق.
لو دفع الفرنسي بتشكيلة اول امس في تنزانيا لما لمناه ولقلنا ان الرجل
كان يبحث عن الخروج بنتيجة متوازنة تسهل مهمة فريقه في لقاء العودة لكن
حدث العكس فغارزيتو بفضله يدفع المريخ الثمن في المباريات الصعبة والسهلة
نسبيا كلقاء السلاطين الذي خسره المريخ بفضل التشكيلة الغرائيبية لفيلسوف
زمانه غارزيتو.
وهج اخير:
اختار لاعبي المريخ مواصلة زرع الشك في نفوس انصارهم المترقبين لمعركة
تخطي عزام التي باتت اليوم اصعب من ذي قبل فلاعبي المريخ اثبتت مباراة
مريخ الفاشر انهم بعيدون تماما عن دائرة الاحداث.
كان الله في عون الجماهير المريخية الصابرة والمحتسبة فما نشاهده الان من
لاعبي المريخ ومدربهم لاينبئ بخير ابدا.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : زاكي الدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019