كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· خاض فريق الكرة بالهلال عدداً من المباريات التجريبية خلال معسكره بإمارة الفجيرة وحقق فيها نتائج طيبة.

· لكنها تظل مباريات إعدادية لا تكتسب قيمة إلا بقدر استفادة الجهاز الفني منها في تحديد نقاط القوة والضعف في فريقه.

· أما على صعيد الجماهير والإعلام فلا يفترض أن تُمنح هذه اللقاءات أكثر من حجمها.

· أي فوز يتحقق في هكذا مباريات يفترض أن يضاعف من ثقة اللاعبين في أنفسهم ويدعمهم معنوياً.

· لكنني ألاحظ أن بعض صحفنا تبالغ في الاحتفاء بنتائج المباريات التي خاضها الهلال حتى يومنا هذا.

· وأخطر ما في الأمر أنهم بدأوا ككل مرة في التغني باسماء لاعبين بعينهم.

· والأكثر خطراً من ذلك أن من يتغنون بهم بينهم فتى صغير غض الاهاب.

· اللاعب وليد علاء الدين ما زال شافعاً يافعاً.

· وقد سمعنا وقرأنا كثيراً عن موهبته قبل المعسكر الأخير، لكننا لم نر له مشاركات رسمية في الموسم السابق إلا لدقائق محدودة.

· وطالما أن الفرصة مواتية له هذا العام للمشاركة من واقع المباريات التجريبية الأخيرة، فالأفضل أن نتركه يصقل موهبته في هدوء تام ولا نشوش عليه بمثل هذا الإطراء المبالغ فيه.

· لا يعجبني إطلاق أسماء لاعبين عالميين على نجومنا المحليين.

· في السابق كنا نطلق ألقاباً تخصنا وحدنا ( تنقا.. قاقا.. كسلا.. الدحيش) فهل نضب معيننا إلى هذا الحد!

· فمنذ أيام وانا أطالع اسم نيمار في صحافتنا، لكنني لم اتعرف على الفتى المقصود إلا اليوم فقط.

· اليوم أدركت أن المقصود بهذا الاسم هو وليد علاء الدين.

· المفارقة أن نيمار سيد الأسم لا يزال البعض على رأيهم بأنه حتى اللحظة لم يقدم مستوياته المعروفة في برشلونة.

· ويقولون أنه يحتاج لمزيد من الوقت حتى يصبح أغنية في شفاه جماهير النادي.

· بينما نحن في السودان أصبح عندنا وليد علاء الدين ( نيمار السوداني) أغنية في الشفاه قبل أن يبدأ الموسم التنافسي!

· طريقة إعلامنا المدمرة قضت على مواهب صغيرة عديدة في مهدها.

· وكل العشم أن يبعدوا عن هذا الفتى.

· وهذا يجعلنا نعيد المطالبة للمرة المليون بضرورة وجود معالج نفسي كفء في نادي الهلال وهو ما تجاهلته مختلف مجالس الإدارات، فهل يجد فيه مجلس الكاردينال الذي نفض الغبار عن الكثير من الأمور!

· وبدلاً من التركيز المبالغ فيه على المباريات التجريبية التي يخوضها الهلال، كنت أتوقع أن يركز إعلامنا على قضايا أهم و أكبر.

· أول هذه القضايا هي المماطلة المستمرة من اتحاد الكرة ولجنة استئنافاته في تزويد الهلال برد واضح حول شكواه ضد بكري المدينة.

· ليس مقبولاً هذا التسويق والمماطلة المستمرة من مسئولي الاتحاد بهذا الشكل المفضوح.

· وليس كافياً أن يصرح أمين عام النادي بكلام جميل حول العدالة والحق الذي لا يضيع طالما أن صاحبه يطالب به.

· نتوقع من مجلس الهلال موقفاً اكثر صرامة في مواجهة هذا الاتحاد الفاسد ورجاله الذين عودونا على الهروب من المواجهة وكسب الوقت لكي تحل كل قضية نفسها بنفسها.

· لست من أنصار الجدل البيزنطي في قضايا من هذا النوع ، ولا أرغب في الوقوع في فخ ( المغالطة) فيما إذا كانت للهلال قضية فيما يتعلق بتسجيل بكري للمريخ أم لا.

· لكنني فقط أقول طالما أن مجلس الهلال يرى أن لديه قضية وقدم شكوى في هذا الخصوص فيفترض أن يكون رجال الاتحاد على قدر المسئولية ويزودوا هذا المجلس بقرارهم النهائي حولها.

· ما يجري حالياً لا يمكن النظر له إلا ضمن موازنات اتحاد الكرة وجبن ضباطه الدائم واعترافهم الضمني بفسادهم.

· القضية الثانية التي توقعت أن يركز عليها إعلامنا الرياضي لو كان فعلاً ينشد تطور الكرة في البلد هي المخالفة الصريحة والتزوير الذي وقع فيها مسئولو الاتحاد ومجلس المريخ بتسجيل يافعهم شمس الفلاح باسم شقيقه وإضافته لكشف مكتمل أصلاً.

· كيف تمر مثل هذه الحادثة مرور الكرام والجميع منشغلون بمعسكري الهلال والمريخ وتألق هذا ولمعان نجومية ذاك من اللاعبين !

· شكوى المريخ ضد هيثم أيضاً يماطل فيها مسئولو الاتحاد وقد سمحوا بتسجيله لأهلي شندي قبل حسمها، وهذا أيضاً دليل آخر عبثهم الدائم.

· أي فساد أوضح وأشد من هذا تنتظرونه من اتحاد الكرة حتى تسنوا أقلامكم وتركزوا على فشله الدائم.

· مثل هذه القضايا الأخلاقية تحتاج لمواجهة لو كنا نؤمن حقيقة بالإعلام كسلطة رابعة.

· لكن المؤسف أن الإعلام في بلدنا يبدو أنه خلق لكي يتكسب منه البعض ويكتسبون الشعبية من خلال المناكفات والمهاترات، مع التنازل سريعاً عن القضايا الكبيرة.

· كيف نتوقع موسماً مغايراً وتنافساً حامياً في ظل اتحاد لا يستحي رجاله ولا يطبقون القانون واللوائح!

· وما جدوى فوز هذا الفريق بكأس الدوري الممتاز أو بطولة السودان طالما أننا نعلم جميعاً أن ضباط اتحاد الكرة مستمرون في غيهم دون أن يستطيع أحد أن يقول لهم ( تلت التلاتة كم )!

· ومتى نصبح دولة محترمة مثل بقية بلدان العالم ويستقيل عندنا المسئول حين يرتكب فضيحة من هذا النوع الذي يقع فيه أسامة عطا المنان كل يوم، بل كل ساعة دون أن يطرف له جفن.

· والغريبة أننا نجده أكثر ضباط الاتحاد إصداراً للتصريحات بين الفينة والأخرى.

· بالأمس القريب حاول الدفاع عن رحلة الأولمبي للدوحة قائلاً كلاماً مضحكاً.

· أوضح أسامة أن ترهل بعثتهم إلى هناك سببه أن البعض سافروا على نفقتهم وليس على نفقة الاتحاد لكي يشجعوا المنتخب ! !

· ويا للعجب!

· يشجعونه في معسكر إعدادي يا من لا تستحون ولا تعترفون بفشلكم الدائم!

· ألم أقل لكم أننا في بلدن لا يحترم مواطنيه!

· لو كنا في بلد آخر لما تجرأ ود عطا المنان بتقديم مبرراً فطيراً بهذا الشكل.

· لكنه يعلم أنك في السودان يمكن أن تفعل أي شيء ، ثم تقدم بعد ذلك أي تبرير ولا يهم كثيراً أن يكون مقنعاً أم لا طالما أنك مستمر في منصبك الذي تتكسب منه.

· قال أسامة أن الأخبار السالبة والمغلوطة عن منتخبات السودان أمر محير تماماً.

· علماً بأن المحير حقيقة هو استمرار أمثاله في مناصبهم لكل هذا الوقت.

· ومن قال لك يا أسامة أن هذه المنتخبات تخص الوطن!

· فقد وهبناكم هذه المنتخبات واعتبرناها ملكية خاصة يحق لكم التصرف فيها كيفما شئتم إلا أن يقضى الله أمراً كان مفعولا.

· تحدث ود عطا المنان أيضاً عن ضرورة ابتعاد الناس عن التشفي والاستهداف للأشخاص في سير عمل المنتخبات، ناسياً أنهم أول من يستهدفون أنفسهم بفسادهم وقلة شجاعتهم وانعدام النزاهة لديهم.

· لو كنتم أهل للمسئولية حقيقة لأصدرتم قرارات سريعة في كل قضية بين أيديكم.

· لكنكم في كل القضايا الصعبة تتهربون وتسعون لكسب الوقت حتى يأتي يوم يحتاجكم فيه الهلال فتساومونه في هذه، أو يطلب المريخ دعمكم فتساومونه في تلك.

· والمؤسف أن بضاعتكم الفاسدة هذه تجد من يغطي ويداري ويروج لها.

· تشابك المصالح في هذا البلد هو الذي يضيع كل شيء فيه.

· السياسي يريد نصيبه من الكعكعة..

· والصحفي يرغب في الحصول على قدر منها..

· وحتى المشجعين لا مانع لدى بعضهم إن وجد فرصة للتكسب من مؤسساتنا الرياضية..

· فكيف تنطلق كرة القدم السودانية بالله عليكم؟!

· وكيف يصبح لنا أسماً وسط الآخرين؟!

· ويا مجلس الهلال عليكم بإيجاد صيغة للضغط على هؤلاء حتى يسلمونكم قرارهم حول شكواكم، فالتصريحات وحدها لا تكفي.