• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
النعمان حسن

المراهنات تدمر الرياضة وخذوا العظة من السودان

النعمان حسن

 1  0  1049
النعمان حسن

استوقفنى الخبر الخاص بالتحقيق الذى تجريه وزارة الشباب والرياضة
المصرية حول المراهنات فى الدورى المصرى وسبقه قبل ايام نفس الاجراء
عندما تفجرت نفس التحقيقات فى الاتحاد الاسيوى على اثر احداث مباراة
الهلال السعودى وويسترن سيدنى الاسترالى فى نهائى بطولة اسيا وما شاب
حكم المباراة من تهمة التورط فى المراهنات والذى راح ضحيته الهلال الذى
كان احق بالتاهل بطلا لاسيا وممثلها فى كاس العالم للاندية لولا ان حكم
المباراة كان له راى اخر كما ان التحقيقات حول المراهنات لم يقف على دول
بعينها فلقد خضعت هذه االقضية للتحقيق فى اكثر من دولة اوربية
حقيقة المراهنات هى اكبر خطر يتهدد الرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة
لان المراهنات تكتب نهاية اهم قيم الرياضة والتنافس الشريف
ومن المفارقات ان الحديث فى السودان عن مصادر ومسببات التخلف اقتصر على
الرياضة الجماهيرية مع انها ورغماعن خطورتها وماالحقته من ضرر بالكرة
السودانية لانها كانت خطوة انفعالية ولم تكن خطوة مدروسة ببديل لاعادة
صياغة اندية كرة القدم الا ان ما لايدركه الكثيرون وتجاهلوه ان
المراهنات لعبت دورا اكبر من الرياضة الجماهيرية فى تدمير الكرة
السودانية حيث ان الرياضة الجماهيية اوقفت النشاط الرياضى فى الملاعب
ولفترة قصيرة عاد بعدها نفس الاندية واللاعبين ولكن المراهنات لم توقف
انلشاط فى الملعب ولكنها دمرت قيم التنافس الشريف ونشرت الفساد فى كافة
الاوساط من اداريين ومدربين ولاعبين بل وحكام عندما اصبحت المصالح الخاصة
فى المراهنات هى التى تحكم الملعب
فالسودان كان اسبق فى ان يبتدع نظام المراهنات المسمى(بتوتو كورة)
وبصورة رسمية عندما اصبحت ادارة توتو كورة هى اهم مصلحة حكومية من مؤسسات
وزارة الشباب واالرياضةعندمااصبحت الدولة تدير مباشرة المراهنات التى
اصبحت اكبر مصدر عائد مادى للدولة ولكن على حساب كل القيم والمثل
الاخلاقية التى دمرت التنافس الشريف واصبحت نتائج المباريات تتحكم فيها
مصالح المراهنين حتى سادت فى تلك الفترة ثقافة التامر لخسارة الفريق
الافضل والمسمى (بالمروس من المراهنين) لانه كلما فشلت الفرق الاقوى
فنيا ارتفع العائد للمراهنين حتى اصبح التامر لاسقاط الفريق الاقوى هو
سيد الموقف واصبح مصدر التافس بين المجموعات التى تسخر التلاعب فى نتائج
المباريات ولم يسلم من هذا التامر اداريى الاندية ومدربيها ولاعبيها بل
وعلى راسا الاجهزة التى انهارت قيمها جهاز الحكام بعد ان اصبح هم كل
الاطراف ان توجه نتيجة المباراة ليس بالاداء فى الملعب واما ما يحقق
اقصى مصلحة لمن ينجحوا فى التامر على النتيجة من المجموعات المتنافسة فى
المراهنات وليس فى الاداء الجيد فى الملعب ولقد شهدت تلك الفرة من مطلع
السبعينات نوادر لا يتصورها عقل وتحتاج مجلدات لتوثيقها وقد كنت شخصيا
معاصرا تلك الفترة ومن الشباب الذى اجتذبته المراهنات لهذا اصبحت شاهدا
على نوادر تلك الرحلة.
قد لا يتصور العقل ان ملعب البلدية بحرى شهد مدافعا متامرا تعمد مسك
الكرة بيده فى منطقة الجزاء حتى يهزم فريقه (المروس) من اغلبية المراهنين
ولان الحكم كان من الجانب الاخر صاحب مصلحة فى فوز الفريق فلقد رفض
احتساب ضربة الجزاء مما دفع باللاعب ليمسك الكرة بيديه ويلوح بها للجمهور
والحكم يتجاهل النظر اليه حتى لايحتسب ضربة الجزاء ليدهش الجمهور
وهويتابع اللاعب وتجاهل الحكم له مما اجبر الحكم لاعلان صافرة النهاية
قبل موعدها
كما ان فترة توتو كورة شهدت مجموعة من اللاعبين جاهزين للسفر للاقاليم
للعب باسماء مزورة حتى يحقوا النتائج التى يخطط لها المتامرون مما افرز
كمية منالشكاوى فى مباريات الاقاليم وماخفى اعظم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو قصى الدمام 12-16-2014 06:0
    حقيقة العدالة سر نهضة و ازدهار الشعوب و الرياضة واحدة منها و استحضر الآن مقولة المدرب الهولندى بعد فوز هولندا ببطولبة اوربا فى 1988 حين سالوه عن سر تطوير الكرة الهولندية قال يكفى ان لدينا 1000 حكم نزيه ويحترق الانسان غيظا اذا فقد شيئا بظلم و جور و بعمل مؤسس كالرهان وحقيقة تعرض الهلال السعودى لظلم الحسن و الحسبن و سبقته الكثير من الفرق و المنتخبات و بالعدالة تتحقق الامن والاستقرار و تميز عهد عمر بن عبد العزيز ببسط العدالة فتحققت الرفاهية وسادالغنى حتى اختفى مستحقى الزكاه ولذلك عرف بخامس الخلفاءالراشدين
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019