منتخبنا يامعالى الوزير !
كثيرون استبشروا بتصريحات الوزير الجديد للشباب والرياضة حاج ماجد سوار بعد ادائه القسم امام رئيس الجمهورية وهو يؤكد ان دعم الاندية التى تمثل السودان وكذلك المنتخبات الوطنية سيكون فى مقدمة اولويات عمل وزارته فى الفترة القادمة ,, وهى تصريحات سبقها اليه من تعاقبوا على هذه الوزارة من قبل كان اخرهم الاستاذ محمد يوسف الذى قضى فترة ليست بالقصيرة فى منصبه ولكن حتى مغاردته لم يطرأ جديد فى البنية التحتية او فى دعم المنتخبات الوطنية حيث ظل الفلس يضرب باطنابه دون ان تحصل منتخباتنا الوطنية على الدعم المالى الذى يتحدث عنه الوزير مما وضع الاتحاد العام فى مواقف لايحسد عليها وظل محل عدم ثقة الفنادق ووكالات السفر التى سئمت من وعود الاتحاد العام بتسديد الديون المتراكمة ولولا الجهود الذاتية والاتصالات التى ظل يقوم بها رئبس الاتحاد الدكتور كمال شداد مع اصحاب القرار فى وزارة المالية واستثمار علاقاته الواسعة مع الشركات الوطنية الرائدة التى تدعم الرياضة لما استطاع ان ينفذ برامج هذه المنتخبات على مستوى الاعداد او المشاركات الخارجية ,, اما انديتنا التى تمثلنا خارجيا المريخ والهلال فهى كما يعلم الجميع تعتمد على الامكانيات الذاتية لرئيسي الناديين جمال الوالى وصلاح ادريس ولا اظن ان مسؤولا فى وزارة الشباب الرياضة طوال السنوات الماضية يمكن ان يزايد او يكابر على هذه الحقيقة حتى اصبح العمل الرياضى الكروى بصفة خاصة ( قطاع خاص ) لاعلاقة له بالدولة الا فى النذر اليسير جدا .
ماصرح به الوزير الجديد حاج ماجد سوار سنأخذه على محمل من الجد مثل كل الذين استبشروا بهذه التصريحات وفى مقدمتهم صديقى عبد المجيد عبد الرازق لان كل مانتمناه دائما ان تجد منتخباتنا الوطنية الاهتمام الذى تفتقده من الدولة حتى تصبح مثل بقية منتخبات الدول التى من حولنا ولانقول مثل تلك المنتخبات الافريقية التى تتألق وتشارك هذه الايام فى مونديال جنوب افريقيا رغم ان الطموح حق مشروع لجمهورنا الرياضى الذى استطاع ان يساند المنتخب ويقف الى جانبه حتى استطاع ان يساهم فى عودته الى نهائيات امم افريقيا التى استضافتها غانا فى عام 2008 بعد اكثر من ثلاثة عقود من الغياب القسرى بسبب الاهمال الرسمى من جانب الدولة وعدم رعايتها لهذه المنتخبات التى يطلق عليها مجازا منتخبات وطنية ,, الفرصة الان امام الوزير الشاب حاج ماجد سوار ليأخذ بيد منتخبنا الوليد الجديد الذى سيكون ممثلنا فى نهائيات امم افريقيا للمحليين التى يستضيفها السودان والذى تواصل اعداده خلال الفترة الماضية بالجهود الذاتية والامكانيات المادية الضعيفة للاتحاد العام وهو يتنقل بالمنتخب من استراحة الى اخرى وتحت اشراف لجنة مختصة لعدم وجود مدرب اجنبى متخصص بسبب شح الامكانيات التى لاتساعد على التعاقد مع المدربين الكبار مثل الذين نشاهدهم فى مونديال جنوب افريقيا ,, ولهذا نريد من السيد الوزير حاج ماجد سوار ان يقرن القول بالعمل ويدرس التوصيات والتقارير التى ظلت حبيسة ادراج مكاتب الوزراء الذين سبقوه فى هذا المنصب ,, لانريد ان يكون حضوره اليوم فى المباراة الودية لمنتخبنا الوطنى مع شقيقه التونسى حضور شرفى بل ليلعب ضربة البداية ويكون شريكا فى هموم هذا المنتخب وبقية المنتخبات الاخرى ان كانت هناك منتخبات اخرى اصلا !! هذا اقل مايمكن ان يفعله الوزير حتى يثبت للوسط الرياضى بصفة عامة والصحافة الرياضية بوجه خاص انه لم يتبوأ هذا المنصب لاطلاق التصريحات ولكن لتغيير الواقع المرير الذى تعيشه منتخباتنا الكروية وكل مناشطنا المحلية ,, نسأل الله ان تكون قدم الوزير خضراء على المنتخب ليحقق فوزا معنويا على منتخب تونس المتطور .
ضحايا جابولانى يتزايدون !
ضحايا كرة قدم مونديال جنوب افريقيا التى يطلق عليها ( جابولانى ) من حراس المرمى اصبحوا فى ازدياد باستمرار كان اخرهم حارس غانا الذى خدعته الكرة واخذت طريقها لمرماه امام استراليا وكذلك حارس المنتخب اليابانى تعرض لذات الخدعة امام هولندا بالامس , ومن قبلهما كان الضحية ايضا حارس المنتخب الجزائرى فوزى شاوشى وحارس انجلترا جرين الذى منح منتخب امريكا هدفا غاليا فى افتتاج مباريات المجموعة ,, ابرز الانتقادات لهذه الكرة العجيبة صدر على لسان الايطالى كابيللو مدرب المنتخب الانجليزى الذى قال عنها (انها اسوأ كرة قدم شاهدتها فى حياتى لانها زعجة للاعبين ولحراس المرمى ),, ولكن مثلما جابولانى مزعجة للبعض فانها تسعد الالمان الذين عرفوا كيف يروضونها ويطوعونها لمصلحتهم وذلك من خلال اعتمادها كرة رسمية فى الدورى الالمانى ( بوندسليغا ) حيث تدربوا واعتادوا على ملامستها قبل ثلاثة اشهر من حضورهم الى جنوب افريقيا !!
الجدل حول هذه الكرة المزعجة لن يتوقف الا باسدال الستار على هذا المونديال مثلما هو الحال حول ابواق فوفوزيلا التى رفض رئيس الفيفا طلب من اشاروا اليه بمنعها فى ملاعب المونديال بحجة انها جزء من ثقافة شعب جنوب افريقيا ,, ولكن بالتأكيد سيكون الخاسر الاكبر من هذه الكرة المزعجة هى اديداس الشركة المصنعة لجابولانى التى لن تستطيع طرحها فى الاسواق بعدما انكشف امرها فى هذا المونديال !!