• ×
الإثنين 13 مايو 2024 | 05-12-2024
سيف الدين خواجة

انتخابات طير الرهو ....ونحن لا... والف لا !!!

سيف الدين خواجة

 5  0  2084
سيف الدين خواجة
من حلنقي الي وردي هجرة عصافير وطيور الخريف في مواسم اشواقها الحلوه كان للسودان قبس وفيض منها ولها تاريخ وعبق ارخ لهذه الاغنية الخالده واضرابها في تاريخنا الذي نضيعه شمار في مرقه بسبب الشكلة القايمة وقاعده علي كرسي السلطه في جنازة بحر يعف البحر نفسه عن احتمالها لو لا المرضي العصابيين والساسة السوس باتجاه الكرسي ولا احد في تاريخنا كله انتبه لحركة الطيور ونظامها كل في منظومته باحكام ودقه متناهية تسحر العقول و والقلوب شكلا ومعني ومبني وروح من منكم شاهد كيف يطير طير الرهو ومن منكم فكر في تلك الاشكال الهندسية التي يطير ميمنه وميسره ووسط وقائد اوكستر في راس الهرم الامامي
يعزف سيمفونية التحليق والصعود والهبوط والطيران بشكل هندسي بديع وكيف تنساب انغامه بعزف دون اي نشاز لا في الانغام ولا في طريقة الطيران وهو يعزف سيمفونيته حين يودع اي مكان وفي نفس الوقت يعلن السرب للمغادره وطريقة التجمع تبلغ لديك قمة الادهاش تماما كالجنود في ساحات التدريب ولحظة الانصراف كل هذا يتم بدقه تبعث في النفس الراحة والاطمئنان لتلك المنظومة التي نعجز عن سبر اغوارها ناهيك عن تقليد مظهرها الذي يكفينا ويغينينا من اللوثه الحالية التي تدور فيها البلد منذ ربع قرن وفوقها (كمان بوسه خشنه 5سنوات عشان شنو ) كل هذا واكثر من هذا الادهاش يحدث في منظومة طير الرهو ولعل ما اكتشفه (حكيم ) قريتنا الوقور الذي يمسك برمانة ميزان القرية في كل شئونها شانه شان الكنز السوداني العظيم من حكماء الادارة الاهليه وغيرهم في بطون الريف واودية ونجوعه من حكماء اهدرنا طاقا تهم وبعثرنا مجهوداتهم العظيمة اهدار من لايخاف الفقر حتي عضنا الدهر من خلال ربع قرنه الاخير بنوائب ما لها عدد ودونك تقرير ابورنات عن ذلك لسدنة مايو اول الطوفان شيخ قريتنا الوقور كان يطوف بالجروف متفقدا الاحوال ناسا وارضا وزراعة لحل اي مشكلة تعترض العمل كعادته اليومية فلاحظ بثاقب بصيرته حركة طير الرهو مغادرا تجاه الصحراء شمالا معتبرا ذلك ان فترته لدينا انتهت ولكن الحكيم لاحظ هبوط السرب من الناحية الاخري لمجري النيل الجاف خلف ضريح احد الصالحين ولكنه ما اعطي الامر اهميه ولكنه لاحظ لليوم الثاني علي التوالي ان السرب يتحرك خلف الضريح تحركات غير عادية فخطف اقدامه متخفيا هناك وكانت المفاجاه التي فسرها ان احد افراد السرب قد توفي وان حركة الطيور الموزعة بتنسيق بديع توحي بانها في عزاء واصواتها تدل علي ذلك حيث تتحرك مجموعات من كل صف تجاه مجموعة اخري ويصدر اصواتا حزينة راقب ذلك الي غروب الشمس وفي اليوم الثالث جاء باكرا وذهب فوجد السرب في نشاط واجتماعات واتصالات مكوكية بين المجموعات المختلفه فتارة يعقد الاجتماع لكل مجموعة علي حده وتارة يجتمع رؤساء الوحدات الموزعة خلف الضريح وظل الحكيم سحابة نهاره كلها يراقب هذه التحركات ويقلب الراي في تفسيرها وعند صلاة العصر اجتمع رؤساء الوحدات حول الميت واقاموا مناحة الوداع ثم جاءت وفعلت نفس الشئ المجموعات ورجعت لمكانها وبعد جاء رؤساء المجموعات وقدموا واحدا منهم ثم رجعوا لمجموعاتهم ثم صدرت الاشارات من الزعيم الجديد فطارو ا في الفضاء وداروا ثلاث دورات حول الزعيم مودعين ثم انتظموا في شكلهم الهندسي البديع محلقين في الفضاء اعلانا لمغادرة المكان بعد ثلاثة ايام من الحداد والانتخابات وحينماجاء الحكيم وكنت ارقبه عن بعد سالته عن سر ذهابة للناحية الاخري ثلاثه ايام متتالية وما اذا كان سيستمر علي ذلك ولماذا فتبسم ضاحكا قائلا (يا ولدي الطير احسن مننا تعرف ماذا كان يحدث خلف الضريح فقد استنتجت ان قائد السرب توفي وان السرب مكث ثلاثه ايام للحداد ومن ثم اختيار الزعيم وقد شهدت كيفية حدادهم وشهدت كيفية اجراء انتخابات القائد والرئيس ) ثم اخذ نفسا طويلا كانه يتاوه ( والله الطير احسن مننا علي الاقل له نظام متبع لا يحيد عنه ) !!!
حاشية:ـ هذا مضمون لواقعه حصلت بقريتي في اواسط الستينات وكنت المحاور فيها لذلك الحكيم رحمه الله رحمة واسعه فقد كان يملك علما كثيرا شانه شأن كل حكماء السودان وقد اسر عند وفاته انني لم اكن بجواره لاخذ منه اقل القليل فمات باسراره وحكمه وطبه الشعبي العجيب وهذا موضوع لمقال قادم ان مد الله في الايام !!! رجعني لهذه الحادثة بالامس الاخوين حسن سعيد المجمر وعمار العجول من الجزيرة وايهاب عبدالله والمهندس علي عبد الله في عزاء شيخ الاسلاميين عبدالله ابكر والذي مات كمدا بفعل طلبته في البلد !!!

***هوامش
** لست رجع المعز في كلامه الذي نشر من قبل حيث قال (لن يوقع للمريخ حتي لا يضيع تاريخه ) تري هل كان كلاما مشتولا او حقيقة اما ان كان حقيقة فتلك فاجعة كبري اما ان كان مشتولا او لم يحدث مطلقا فانتقاله طبيعي جدا طالما انه قادر علي العطاء ولامر المعاش من ناحية اخري وفي هذا لا حرج عليه انما الحرج في الصدق من عدمه فيما نسب اليه !!!
** فعلا حدث ما توقعناه في مسالة كروز الذي قيل انه سيتم تسجيله في فترة الانتقالات الصيفية وهذا الذي حدث لدعوتنا التي لا نمل منها وهي ان تصبح اللجان الفنية لجان مستدامه لانجاز المهام بوقت كاف دون مشقه مالية ونفسية تذكر مما يحملنا علي المؤسسية !!1
**ظهور نجم النجوم في الدورة العربية في الستينات أمين زكي ويومها ان لم تخني الذاكرة كان بالمنتخب العربي خمسة من منتخب السودان (سبت /امين /ديم /جكسا اتري خامسهم المعلم حسبو الكبير ويومها لم يكن بالمنتخب اي لاعب من المنريخ تم اختيار الراحل جقدول فاحتج المريخ وسحبه وكان من بري حسبو الكبير وقسم السيد (ترانسستور ) لقصره رغم وسامته وحرفنته ارجو الا يكون قد اختلط التاريخ علي فالذاكرة غربال الزمن !!! وظهور اميم كرئيس للقطاع الرياضي فيه خبرة وعبق التاريخ واتمني ان يكون استاذ الانجليزي بالمدارس الوسطي والعميد بالجيش مواكبا لما يجري علي علي الساحة الرياضية من تقدم والا يكون توقف في محطة (أنا) الذي يكررها كثيرا في محاضراته وندواته فانت اصبحت كخبرة حقا ملك عام وحق مشاع ان شاء غير مضيع !!!
**عطفا علي فكرة المدارس السنية ارجو ان يكون لخليفة الامير الحقيقي جكسا سهم واسهام فالدراسة عنده في الاضابير ووجوده باخلاقه العاليه وفهمه الراقي في تربية الناشئه مع الاستاذ كابتن شوقي عبد العزيز المربي الفاضل واتمني ان يؤتي بالفنانين من قدامي اللاعبين امثال الدحيش ومصطفي النقر والرشيد المهدية وكسلا وغيرهم لتعليم الناشئة كيفية التحكم في الكرة في فترات محددة من التدريبات لتفجير طاقاتهم الكامنه في الابداع حتي يبدعوا فكرة قدم موهبة وابداع اولا وقبل كل شئ !!!
**محاولة مجلس الهلال التي تمت مع الكابتن هيثم مصطفي هي عين الحقيقة وعين الصواب وكان لهيثم ان يقبل بها وبعد شطبه يواصل نشاطه حيثما يريد واري ان الفرصة بهذا الحل ما زالت مواتيه الكابتن وكان يمكن يقول اخذا عهدا علي المجلس وعلي نفسة لعمل نفس الاجراء لختام حياته ولكننا بسبب من ظروف اختلاط الحابل بالنابل غابت الحكمة بغياب العقل وتوتر النفوس وشحنائها وصارت الحياة لدينا (يا كاتل يا مكتول ) واصبحت كل التجمعات والكيانات لا يجمعها الحب بقدر يجمعها كيف تعيش علي ظهر هذه الكيانات وما تنفقه هلاريخ خراج دائرة النشاط الرياضي لاوكار العصابات فيها كافي ان يقيها شرور كثيرة ولكن هيهات !!!
**بالمنطق ما كان لمجلس الهلال ان يقبل بهيثم كلاعب في كشفه والا يكون قد خالف سياسته المتبعه وهو بهذا حافظ علي انضباطه وانسجامه مع نفسه اما حكاية الضغوطات التي تتحدث بها الركبان فهي ان دلت علي شئ انما تدل علي اختلاط الحابل بالنابل وما عاد النافذون يعرفون قدر انفسهم ورحم الله ابن السقاء الكوفي حين قال :ـ،
واقف نحت اخمصي قدر نفسي واقف تحت اخمصي الانام !!!
بهذا حافظ المجلس علي هيبته ومنظومة افكاره وتجانسه وان كنت اري ليست هناك قضية في مسالة الكابتن لو ان كل منا يعرف حدوده ويعمل بمؤسسية فالجودية احيانا تصبح عملا ضد انضباط الحياة ونظامها !!!
**بالامس اطلعت علي برلمان الهلال الذي كونه المجلس ولاحظت خلو القائمة من حكيم امة الهلال السيد/ طه علي البشير ولست ادري ما هي الاسباب اتري كما الوالي الاموي لبني امية ناعيا دولتهم وهم في غيهم سادرون حتي غابت علي نهرالزاب الاصفر حين انشدهم باكرا :ـ
اري تحت الرماد وميض نار واخشي ان يكون له ضرام (ليت لنا واليا مثل هذا الوالي لما بلغنا الحالقه ) وعودا علي بدء كان علي المجلس تضمين اسم الحكيم رغم الشنان الذي اثاره الاضداد من ايفاع الاقلام ضده فالتجاوز شيمة الكبار وكان المجلس ان يظل علي عهده الذي بدأه حين زار كل الاقطاب وللحكيم في ذلك قوله ماثوره تنم عن حكمته التي لا غني عنها (ففيها الغني والغني)مستفيدا من معني الحديث القدسي (اذا تقربتم الينا شبرا تقربنا اليكم ذراعا واذا اتيتمونا حبوا جئناكم هروله وهكذا ) والحديث القدسي ذاك لاهلنا الصوفيه فيه فتح كبير يلج فيه كيان الهلال من كل مساماته واري ان حوالي المجلس من يضع العقدة علي المنشار وعلي المجلس الانتباه ويمضي في الخطوه الاولي التي بداها واشدنا بها وان يستمر فيها وان تاخرت الاطراف الاخري فالحياة مبادرة في الايجاب وتراكم ما يحسب لك افضل بكثير من شنأن ما يحسب عليك واري ان يضم البرلمان ولو اسما بغير سهم الارباب رغم ما بدا منه عطفا علي بكاء الخنساء علي صخر بعد الاسلام !!! فابكت رضي الله عنه بكل هيبته او كما قيل الاحسان لا يضيع بين الله والناس واظن البرلمان نفسه سثير هذه القضية !!!
**رجائي الخاص للمجلس الا يرخي اذنه للقوالات والشمارات فتلك ليست من شيمة الكبار خاصة تجاه اعضاء الشرف وعليه ان يكبر (كومه ) بهم وان تباعد بعضهم سياتي اليوم الذي يعود لمكانه طالما المجلس تعامل بادب ولم يهمل دور ايا منهم !!!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد عثمان الجعلى 12-03-2014 05:0
    أستاذنا خواجة متعك الله بالصحة والعافية ما أحوجنا للحكماء والحكمة فى هذا الزمن وحكيم قريتكم مات بأسراره أما طير الرهو فهو مجتمع راقى وليه حق حمد الريح يغنى له
  • #2
    عاشق الهلال 12-03-2014 12:0
    قالها المعز ، قدر الله وما شاء فعل ،، الراجل قرب يذكرنا عقب تسجيله بان المعايش جبارة فلن نلومه وتمنياتنا له بالتوفيق ،،، اهم ما فى الموضوع انه وعقب هذه التصريحات ظلت جماهير فريقه الجديد تهتف له دون ان تجد من يترجم لها ما قاله ،، يكفيها انه قادم من هلال المجموعات ويكفيه انه ادى ما عليه بالهلال و لن نحرمه من ان يسترزق من المكان الذى يمكن ان يستفيد مما بقى لديه من مقدرات
  • #3
    الامين عبد القادر 12-03-2014 12:0
    التحية والسلام اخى العزيز سيف خواجه وطير الرهو الذى معنا من الذى يعلمه يا كبير ** ونتمنى ان لا يتاخر مقالك ونحن فى الانتظار ياهميم ***
    واتمنى ان لا تطالب بمن يحمل معاول هدم لنسيج الكيان الشامخ ليكون احد اعضاء برلمان الهلال ونقف معكم فى حكيم الهلال طه على البشير ونتمنى ان يكون على دفة هذا البرلمان **
    ودمتم للوطن والهلال فى حفظ الرحمن
  • #5
    الصواعق 12-03-2014 04:0
    حاشية:ـ هذا مضمون لواقعه حصلت بقريتي في اواسط الستينات وكنت المحاور فيها لذلك الحكيم رحمه الله رحمة واسعه فقد كان يملك علما كثيرا شانه شأن كل حكماء السودان وقد اسر عند وفاته انني لم اكن بجواره لاخذ منه اقل القليل فمات باسراره وحكمه وطبه الشعبي العجيب وهذا موضوع لمقال قادم ان مد الله في الايام !!!

    وأتأمل اخي سيف ان تسرع لنا بهذه المقالات التي ستكون بالتاكيد ماتعة لان الرياضة واخبارها في ظل هذا الاتحاد المنحاز والمسيس قد اوصلها هؤلاء الى الحضيض فاصبح فريقنا القومي فضيحة لسمعتنا خاصة ونحن من الدول الثلاث التي انشأت الاتحاد الافريقي ورئس د. حليم الاتحاد الافريقي عندما كان لنا رجال يرعون مصالح الوطن باهتمام يفوق على مصالحهم الشخصية ويكفي الازهري انهم اكتشفوا بعد وفاته... ان بيته مرهون لدى البنك مقابل قرض بناه به ليليق بضيوفه من الاجانب... يكفي ان هذا الجيل قد رحل فقيرا ولم تمتد يده لمال عام او رشوة او تسهيلات ... لقد كانوا رجال تحكمهم المباديء اما اليوم فقد تبدل الحال واصبحت المصالح هي التي تحكم مسئولي اليوم ... كانت كل الثروة في خزينة الدولة وكان الثراء لقلة تحسب على اصابع اليدين واليوم توزع الثراء بين شاغلي الوظائف العامة وسمعنا عن الوزير الذي سرق من دوبه بمنزله مبلغ خرافي وآخر سرق دهب زوجته من منزله بمبلغ خرافي ايضا في عهد اصبح لمريض يدفع او يموت فلا خيار ثالث والطالب يدفع او ان يصبح اميا بعد ان كان العلاج مجاني وبعد ان كانت الدراسة مجانية وكنا في جامعة الخرطوم في سكن يعتبر بمقاييس ذلك الزمن فاخر ونأكل ثلاث وجبات مميزة وفوق هذا وذاك تدفع الجامعة لنا اعانة كان البعض يرسل منها مصاريف فطور المدرسة كل شهر لاحد اشقاءه الصغار ...قصص تجعلنا نشك اننا كنا في حلم ...
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019