الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي
الهلال السعودي يفشل في فك شفرة منظومة الدفاع الاسترالي ويحزن الملايين..!!
بطل استراليا اكد ان فارق المهارة والقدرات يمكن تعويضه بقوة الارادة والعزيمة والاصرار
ماذا قدم بكري للهلال حتى يتحسر البعض على ذهابه للمريخ..؟!
× نامت جماهير الهلال والكرة السعودية والعربية حزينة ومحبطة بعد تعادل الأزرق مع سيدني بدون اهداف ليفوز البطل الاسترالي ببطولة آسيا ويتأهل للعب في نهائيات كأس العالم بالمغرب بعد ان كسب المباراة الاولى بهدف نظيف..
× كانت المباراة في مجملها عبارة عن هجوم مكثف وضغط متواصل من الهلال ودفاع صلب ومستميت بتسعة لاعبين طوال زمن المباراة والتي كان من الممكن ان تنتهي بفوز كاسح للأزرق لولا منظومة الدفاع القوية والتي وقف من ورائها حارس عملاق انقذ عدة اهداف مؤكدة بقدراته الكبيرة ويقظته ومتابعته وخروجه في الوقت المناسب لقطع الكرات التي تتخطى الدفاع وتتيح للمهاجم السعودي فرصة الانفراد وقد لا يصدق احد ان مهاجمي الهلال قد اضاعوا اكثر من 15 فرصة بالاستعجال والتوتر وعدم التركيز واللعب تحت الضغط الاداري والاعلامي والجماهيري لاحساسهم بضرورة احراز هدفين للفوز بالبطولة التي غابت عن ديار الاهلة عدة سنوات وحان الوقت لاحرازها والارتفاع بعدد مرات جلوس الازرق على عرشها الى سبع مرات ليؤكد زعامته للكرة السعودية والآسيوية..
× ورغم الفارق الكبير في المهارات والقدرات والمستوى الفني بين الهلال وسيدني فقد فشل الأزرق في فك شفرة المنظومة الدفاعية الاسترالية التي وقفت بقوة في وجه الموجات الهجومية المتلاحقة والتي تحركها وتغذيها روح الولاء للفريق والاصرار على العودة بالكأس الى استراليا لتؤكد هذه التجربة ان فارق المهارة والقدرات والتكتيك يمكن تعويضه بقوة الارادة وروح الاصرار واللعب بجدية ورجولة كما حدث من بطل استراليا الذي قدم ملحمة للصمود والاستماتة في الدفاع لتحقيق النتيجة التي أهلته للفوز بالبطولة لأول مرة رغم حداثة تجربته وتاريخه الذي لا يتعدى سنتين فقط..!
× واذا كان الحظ قد عاند الهلال ووقف حجر عثرة امام فوزه بالبطولة بعد ان استحوذ على الكرة وامتلك زمام المباراة وسيطر على مجرياتها في كل انحاء الملعب وقاد عشرات الهجمات عن طريق الأطراف والعمق والاختراقات المباشرة فان ما فعله سوء الحظ وعدم التوفيق لا يساوي واحد على مليون مما فعله حكم المباراة الذي رفض ان يحتسب ثلاث ضربات جزاء اوضح من الشمس ليحرم الهلال من نصر هو به جدير وليتسبب في اغراق نفوس مئات الملايين في السعودية والوطن العربي بالحزن والاحباط لفقدان بطولة كانت اقرب للهلال من حبل الوريد..!
× ان فقدان هلال السعودية لبطولة لا يعني نهاية الدنيا بل هي كبوة فارس سيتجاوزها ويعود فارساً لا يشق له غبار وبطلاً يشق طريقه بقوة نحو الانتصارات لانه ليس هناك فريق اكبر من الهزيمة في كرة القدم التي يعتبر كل شيء فيها جائز ومتوقع وان اثارتها تبقى حاضرة بأفراحها وأتراحها ومفاجآتها التي لا تتوقف ولا يمكن التكهن بها..!
× واعتقد ان هناك أوجه شبه كثيرة بين هلال السعودية وهلال السودان في نهائي الكأس الآسيوية ونهائي كأس السودان والدوري الممتاز حيث كان الفريقان هما الأفضل أداء والأوفر هجوماً في مباراتي سيدني ونهائي الكأس ورغم ذلك خرجا خاسرين وفي مباراتي الرياض واستاد الهلال خرج الفريقان متعادلين بعد ان اضاعا عشرات الفرص ولكن العزاء ان التعادل قد قاد هلال السودان للفوز بالممتاز, وقد كان القاسم المشترك في المباراتين الاخيرتين ظلم الحكام للفريقين بعدم احتساب ست ضربات جزاء كان من الممكن ان تجلس الهلال السعودي على عرش الكرة الآسيوية وتجعل لفوز الهلال ببطولة الممتاز طعماً ونكهة وفرحة كبرى تغطي كل سماء الوطن..!
يابكري عليك يسهل وعلينا يمهل..!!
× بتوقيعه للمريخ أراد الله خيراً بالهلال لأن بكري المدينة حقيقة لا يشبه الهلال في اداءه وطريقة لعبه وهو الذي لعب له اعظم المهاجمين في تاريخ النادي امثال الامير منزول والاسطى زكي صالح والاسطورة جكسا والرأس الذهبي عزالدين الدحيش والرمح الملتهب قاقارين والهداف مصطفى النقر والذين لا يساوي بكري المدينة واحد على مليون من قدراتهم..
× وكان واضحاً منذ عدة اشهر ان بكري يناور ويساوم في محاولات واضحة لابتزاز الهلال ورفع سعره دون اي اعتبار لما قدمه له الهلال الذي صنع منه نجماً وأوصله للشهرة والنجومية فضلاً عن الاموال الضخمة التي حصل عليها من التسجيل والحوافز والمرتبات والتي غيرت حياته وجعلته من اصحاب السيارات والمنازل والارصدة..
× واعتقد ان ملايين الاهلة سعداء بذهاب بكري للمريخ لأن الهلال لا يشرفه ان يرتدي شعاره من لا يدين له بالولاء ويحمل له الحب والعشق ويعتبره من اهم الاشياء في حياته وليس مجرد نادي يلعب له من اجل المال واذا جاز لنا ان نسأل من يتحسرون على ذهاب بكري للمريخ عن ما قدمه هذا اللاعب للهلال خلال السنوات التي قضاها فيه وماهي الانجازات التي حققها له وهو الذي اضاع مئات الفرص في المباريات الداخلية والخارجية وكان آخرها امام المريخ في نهائي الكأس والتي خسرها الأزرق بثلاثية وفي ختام الممتاز الذي كان فيه عالة على الفريق ومجرد متفرج.. مع السلامة يابكري عليك يسهل وعلينا يمهل..!!