إنطلقت صباح أمس بمضمار المدينة الرياضية العسكرية بشارع ( 61 ) منافسات بطولة الجمهورية لألعاب القوى التي تقام تحت شعار ( أم الألعاب لإرساء السلم الإجتماعي ) ويرعى البطولة وفقا لما أعلن الإتحاد من خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن ويشارك فيها أكثر من مائتي لاعب ولاعبة يمثلون ثمانية عشر ولاية في ألعاب المضمار والميدان ويجب في البداية أن نعترف بأن سكرتير إتحاد ألعاب القوى نجح بدرجة الإمتياز في عكس هذه البطولة إعلاميا وذلك من خلال الحضور الكبير للزملاء والزميلات الصحافين من الأجهزة الإعلامية المختلفة إضافة للحضور النوعي للضيوف ما بين وزراء وكبار المسؤولين ونعتقد أن خلفية المهندس صديق الإعلامية تلعب دور كبير جدا فيما يحققه من نجاحات وعلى النقيض تماما سكرتير الإتحاد السابق د. مكي فضل المولى الذي كان دائما التهرب من الإعلام وهو ما ألحق ضرر كبير بالإتحاد في تلك الفترة ، رغم الإستعداد الجيد للبطولة الذي لمسناه من خلال المؤتمر الصحفي إلا أننا نعتقد أن بوادر فشلها بدأت واضحة قبل بدايتها وأول هذه البوادر هي سياسة الإقصاء التي ظل ينتهجها الإتحاد المنتخب حديثا وظهرت بصورة واضحة في هذه البطولة حيث تم إستبعاد جميع العناصر الغير منتمية لمجموعة صديق في الإنتخابات الاخيرة من اللجان المنظمة للبطولة أضف لذلك إستبعاد السكرتير لثلاثة من الحكام الدولين هم ( خالد وعبد الباقي وعبد المنعم ) من تحكيم البطولة رغم أن أسمائهم موجودة في الكشف الذي قدم لسكرتير الإتحاد الذي قام بشطبهم بدون أي أسباب و هؤلاء الحكام كانوا ضمن مجموعة الدكتور مكي في الإنتخابات الاخيرة ، أيضا توقيت البطولة غير مناسب حيث يتزامن مع موعد عيد الأضحى المبارك وهى مسألة في غاية الصعوبة خاصة مع الولايات البعيدة وبالتحديد ولايات دارفور التي لاتوجد بها وسائل ترحيل إلا الطيران حيث توجد صعوبة في الحجوزات في مثل هذه الأيام ووضح أن رؤساء الإتحادات لم تتم مشاورتهم في تحديد موعد البطولة ، الإتحاد فشل في تحديد نوع رعاية رئاسة الجمهورية أو حتى الكشف عن مبلغ الرعاية وإكتفى بالحديث العاطفي علما بأن ألعاب القوى لها تجربة من قبل مع ذات المؤسسة في سباق نصف ماراثون النيل الدولي في مارس الماضي الذي تم إلغائه لأسباب مادية !!

إقامة البطولة في مضمار إدارة الرياضة العسكرية شرف كبير لها ولكنه سوف يخصم كثيرا من رصيدها الجماهيري حيث أن الجمهور الكبير ظل هو فاكهة البطولات التي ظل ينظمها إتحاد ألعاب القوى بالمدينة الرياضية وهذا بدوره يساهم بصورة كبيرة في نشر المنشط ليصبح جماهيريا ومع إحترامنا وتقديرنا الكامل لمضمار الرياضة العسكرية والقائمين على أمره إلا أن المؤسسات العسكرية لها طبيعتها وخصوصيتها وقوانينها التي تجعل دخول المواطن العادي إليها فيه شئ من التعقيد وهو ما يجعل الجميع تحاشى الدخول إليها ولكاتب هذه السطور أكثر من تجربة حيث تم منعنا من الدخول لذات المضمار في البطولة العسكرية لألعاب القوى العام الماضي بحجة أنها تعليمات وقبل أيام منعتنا التليمات من الدخول لنادي الضباط لحضور المؤتمر الصحفي لإتحاد ألعاب القوى وما حدث للزميل بدر الدين الباشا بالزميلة ( الأيام ) صباح أمس الأول يؤكد حديثنا حيث حضر لتغطية إفتتاح البطولة في فترتها الصباحية ولكنه منع من الدخول بواسطة الحرس الموجود على البوابة رغم إبراز هويته الصحفية وكانت السبب أيضا التعليمات ولم تنفع بعدها تدخلات سكرتير الإتحاد المهندس صديق وعدد من المسؤولين في إدارة الرياضة العسكرية في إثناء الزميل بدر الدين عن قراره بعدم الدخول ومقاطعة البطولة بصورة نهائية ونجن بدورنا نعلن التضامن مع الزميل بدرالدين ونتمنى أن يحذوا الزملاء والزميلات حذوه حفاظا على كرامة المهنة التي ينتمون إليها .

يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين رفع الاثقال شنوو؟