ارتقي المريخ الى قائمة الاربعة الكبار فى سيكافا بعد فوزه بركلات الحظ على فريق عزام التنزانى بعد مباراة متقلبة الاطوار تسيد المريخ شوطها الثانى الذى انتهى بتعادل الفريقين .
لم يكن المريخ فى حاجة الى ركلات الحظ الترجيحية لولا ان سوء الطالع قد لازم راجى وتراورى والكينى وانغا فى اهداف مضمونة كانت كفيلة بانهاء مغامرة الفريق التنزانى قبل اطلاق صافرة النهاية ,, الا ان ذلك لايقلل من المجهود الكبير الذى قدمه نجوم المريخ فضلا عن ذكاء الثنائى برهان تيه ومحسن سيد فى ادارة المباراة من على خط التماس وتوفيقهما فى التبديلات التى ضاعفت من قوة المريخ ورفعت من روحه القتالية التى تجسدت فى قوة الاندفاع والضغط على الفريق التنزانى .
لم يكن الحظ وحده هو من خدم المريخ فى تسجيل ركلات الجزاء التى رجحت كفته وانما ظهرت بوادر العمل الكبير الذى قام به الجهاز الفنى فى تدريب اللاعبين على تسديد ركلات الجزاء واختيار عناصر بعينها للقيام بهذه المهمة ,, والدليل على ذلك اقحام مجدى عبد اللطيف كبديل عن المهاجم تراورى فكان صاحب اجمل تسديدة ضمن بها المريخ الفوز المستحق والحصول على بطاقة الصعود لنصف النهائى .
نعلم ان اداء المريخ فى الشوط الاول لم يكن فى مستوى الطموح وادخل الخوف فى قلوب انصاره ولكن ليس من العدل والانصاف التركيز على تقييم الاداء فى مباراة كان طابعها شد الاعصاب ومطلوب فيها الفوز كخيار وحيد دون سواه لهذا كان التوتر هو سيد الموقف والمسيطر على اللاعبين الذين تبارى بعضهم فى اضاعة الفرص الى جانب ارتكاب الاخطاء الفردية التى لولا تركيز الحارس جمال سالم لقضى هذا ( العزام ) على امال المريخ منذ نصف الساعة الاولي من زمن المباراة .
اعتقد ان اختيار العناصر الاساسيه التى تم الدفع بها منذ بداية المباراة كان لها الدور الكبير فى ان يحتفظ المريخ بنظافة شباكه فى الشوط الاول ومن ثم العودة بروح جديدة فى الحصة الثانية وهو مايؤكد من جديد على المكاسب الكبيرة التى حصدها المريخ من وراء المشاركة فى سيكافا والتى ظللنا نتحدث عنها ومن بينها اكتساب اللياقة البدنية التى رجحت كفة المريخ فى نهاية المطاف ومنحته
الافضلية فى التفوق على خصمه التنزانى بتعدد الفرص التى تطايرت من تحت اقدام اللاعبين خاصة راجى والمتألق تراروى الذى يثبت فى كل مرة انه عندما يتحرر من وظيفة راس الحربه ويعود خلف المهاجمين يتحول الى مهاجم شرس وخطير ,, فقد بذل مجهودا كبيرا حتى اصابه قدر من الارهاق اضطر بسببه المدرب برهان تيه الى استبداله فى الجزء الاخير من المباراة ,,
غياب بله جابر كشف عن مهارات يختزنها المصرى ايمن سعيد فى مركز الظهير الايمن الذى اجاد من خلاله بادائه القوى وانطلاقاته السريعة ,, ولكن مع ذلك اجد نفسى من المتحفظين على قرار المدرب برهان تيه بحرمان وسط المريخ من قدرات ايمن سعيد وحصره فقط فى مركز الظهير الايمن الذى يمكن ان يشغله ضفر او اى مدافع اخر ,, فالمريخ سيظل دائما فى حاجة الى وجود ايمن سعيد فى وسط الملعب لاسباب كثيره اقلها الحيوية التى يضفيها المحترف المصرى فى الوسط وتعزيز الثقة فى نفوس زملائه خاصة علاء الدين يوسف الذى لم يكن بالامس فى ذات المستوى الذى اهله للحصول على نجومية المباراة السابقة .
سنعود بالتفصيل لمجريات المباراة لاحقا ولكن المهم الان ان المريخ قد اصبح فى مواجهة فريق كمبالا سيتى فى نصف النهائى بعدما تفوق الفريق الاوغندى بسهوله على فريق اطلع بره 3-1 ,, وكما هو معروف ان لاهل المريخ ذكريات مره ليس من السهل تناسيها بعدما كتب هذا الفريق نهاية المريخ المبكرة فى دورى الابطال ,, وبالتالى يبقى من المهم جدا ان يتم الاعداد للمواجهة المرتقبة بتركيز عال وعلى نار هادئه بعيدا عن الشحن الاعلامي الضار ,, مبروك التاهل وعقبال التتويج باذن الله .