تتجه الانظار مساء اليوم الى العاصمة الروانديه كيجالي مرة اخرى لتقف على تفاصيل اللقاء الذى يجمع المريخ مع البديل التنزانى فريق عزام احدث الاندية التى تلحق بركب بطولة سيكافا الحاليه
شاءت الاقدار ان يقف فريق مغمور على المستوى الافريقي فى طريق المريخ مما يعد تحديا كبيرا امام نجوم الاحمر وجهازه الفنى لاسيما بعدما عرف الفريق التنزانى ترويض منافسيه حتى الوصول الى ربع النهائى رغم انه كان اخر الواصلين الى كيجالي بعد اعتذار مواطنه فريق الشباب وذلك قبل 48 ساعة من موعد انطلاق البطولة .
لا اظن ان طريق المريخ نحو نصف النهائى سيكون معبدا وسهلا ,, فالفريق التنزانى حسب تقارير الزملاء المرافقين للبعثة ليس من فصيلة بنادير الصومالي الضعيف وهو ماتؤكده النتائج التى حققها فى الدور الاول واهلته لانتزاع بطاقة الصعود لربع النهائى ,, المريخ على موعد مع خصم عنيد مما يتطلب من الجهاز الفنى اختيار التوليفة المناسبة القادرة على حسم النتيجة فى توقيت مبكر .
المهم ان مباراة اليوم لاتقبل القسمة على اثنين حيث ان الفوز هو السبيل الوحيد امام المريخ حتى يعبر الى نصف النهائى وبالتالي المحافظة على امال واحلام جماهيره فى المنافسة على لقب البطولة التى كما ذكرت فى هذه المساحة السبت الماضى بان سقف الطموحات المريخية قد ارتفع ولم يعد شعار المشاركة من اجل المشاركة امرا مقبولا لدى الجماهير الحمراء بعد التعادل مع فيتالو والصعود لربع النهائى ,, ولكن هذا لايعنى بان المريخ محاط بنوع من الضغوط الجماهيريه او الاعلامية فى مباراة اليوم بل على العكس من ذلك فان التقارير الوارده من هناك تعكس مدى الاجواء الصحية التى يعيشها اللاعبون من خلال التمارين اليوميه وتطلعات الجميع فى ان يحقق الفريق نتيجة ايجابية تدفعه للبقاء تحت اضواء سيكافا ,,
مرة اخرى نؤكد بان نجاح المريخ فى تحقيق النتيجة الايجابية التى تعبر به لنصف النهائى هى مسؤولية المدرب برهان تيه فى اختيار التشكيلة المناسبة واختيار البديل المناسب فى مركز الظهير الايمن الذى يغيب عنه بله جابر بسبب الايقاف
وكذلك المهاجم المناسب اذا لم يتسنى اشراك تراورى المصاب ,, ولكن الاهم من كل ذلك هو الاداء القوى والروح القتالية للاعبين فى مواجهة الخصم التنزانى .
عموما تظل المشاركة فى سيكافا هدف استراتيجى نتوقع ان تظهر نتائجه الايجابية وتنعكس على اداء ونتائج المريخ فى المرحلة القادمة بغض النظر عن ماستفسر عنه مباراة اليوم وهو مايجب ان تضعه جماهير المريخ فى حسبانها قبل كل شيىء .
الوفاء لاهل العطاء
ليس غريبا ان يحرص مجلس ادارة نادى المريخ ومجتمع النادى عموما فى تنظيم مهرجان تكريما لقطب النادى والرياضى المطبوع السفير عبد المحمود عبد الحليم ,, فقد درج اهل المريخ على مختلف المجالس المتعاقبة والتنظيمات الحمراء بكل مسمياتها على المشاركة فى تكريم الرموز والاقطاب وكل الاوفياء الذى يجتهدون فى خدمة هذا الكيان الضخم من مختلف مواقعهم الرسمية او غير الرسمية ,, ولا اظن ان فردا مهما صغر موقعه داخل النادى يجهل الاعمال الطيبة التى قام بها السفير عبد المحمود نحو المريخ وابرزها الشراكه مع الشركة الهنديه التى اثمرت عن فتح عظيم للمريخ وشرعت امامه ابواب الاستثمار الحقيقي الذى در على النادى اموالا ضخمة وضعت اللبنة الاولي لاعادة بناء الاستاد من جديد ,, فاذا كان هذا هو العمل الوحيد الذى قام به عبد المحمود تجاه المريخ لكفاه ان يبقى فى ذاكرة المريخاب الى ان يرث الله الارض وماعليها ,, التحية للسفير عبد المحمود الذى نتمنى له حياة عملية طيبة فى موقعه الجديد فى شمال الوادى .
رحل داؤود وسيبقى القلم الاحمر
فجعت الاسرة الاعلامية عموما والمريخية على وجه الخصوص بوفاة المغفور له باذن الله الزميل داؤود عبد الحق ابورونق صاحب عمود ( القلم الاحمر ) والذى عرفته من خلال كتاباته الهادئة والموضوعية الراتبة بموقع جريدة ( كفر ووتر الالكترونيه ) والتى من خلالها توطدت معرفتى به مثل بقية القراء الذى يتفاعلون معه عبر الصحيفة الالكترونية ,, رحل داؤود فى هدوء ولكنه سيبقى خالدا بمفرداته المهذبه التى يعبر بها عن عشقه الدائم المريخ ,,
اللهم اغفر وارحم عبدك داؤود واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا والعزاء لاسرته الصغيره وللاستاذ يعقوب حاج ادم ولعموم اهله واصدقائه فى السودان والسعودية وانا لله وانا اليه راجعون .