• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
سيف الدين خواجة

من ديم جابر الي السودان محمدية ...يا كمين نفر !!!

سيف الدين خواجة

 2  0  1646
سيف الدين خواجة
نحو المدي
الاستعمار كان يدرك حالنا اكثر مما يدركه ساستنا وتلك خيبة كبري عبر التاريخ بل ان ام الخيبات ولعنات التاريخ ان ما تركه المستعمر من مشاريع قومية ناهضة اقتصاديا ومهاجنه اجتماعيا لاقوام السودان لخلق الشخصية القومية السودانية في الطريق الي بناء دولة السودان المركزية كل ذلك اجهتضته الانقاذ اجهاض من لا يخاف الفقر او ذهاب الريح .كانت الميناء واحده من تلك المشاريع وفدت اليها ارحام السودان وتهاجنت بالشرق فصارت بوتقة انصهار وهي ارض بكر تئن بما في بطنها وما علي ظهرها كما قال كاتب سعودي ان جدته كانت تغنيه حتي ينوم (اوياتينا ذهب من محمد قول ) ونقول له ان الشرق ايضا نفحته دعاشة وحزمة نال من دعوة سيدنا ابراهيم عليه وعلي نبينا افضل الصلاة وازكي التسليم وهكذا رفد الشرق سودانه الكبير من السياسة الي الاقتصاد الي الفنون بكل ضروبها باعلام باذخة المجد سكنت الوجدان وتملكت ثبج القلوب بغير سلطان دبابة ولا بندقية وانما بالهوي والسحر الحلال وهذا ما طالبت به الرئيس البشير اول حكمه ان يكون محبوبا وحبوبا لكل السودان مثل عبد الله الطيب والامير منزول وبرعي وخليل فرح ووردي وعبد الرحمن عبدالله وطاهر حسيب وعبدالله اوهاج وعبدالله دينق وسمسم القضارف ومحمدية والايكون مطية سادن الثقافة الباريسية التي اورثت كمبوديا المسغبة يومها اهتاج علي اخدان نفس من الاسلاميين وهم ما ادركوا من الوطن الا كعكعة السلطة وهو نفس ما قاله حكيم العرب الشيخ زايد لسفير السودان بالامارات (خلي البشير يفر توبو ويغطي علي بلده )-حتي ضحكت علينا تاليا كمبوديا واصبح بيان 30/6/1989 هو اصدق حالا لواقعنا اليوم ....هكذا كانت المشاريع القومية رحما للوطنية تفرخ مشاريعا انسانية تمشي علي الارض تاكل الطعام وتمشي في الاسواق وتسكن الافئدة والقلوب ملوكا بغير تيجان الا من تاج المحبة في النهر السرمدي للخلود ومن هكذا نهر قذف الشرق ومن روح سكان المواني المنفتحه علي الدنيا قذفوا الينا بمحمد عبدالله محمدية الذي صقلته الحياة من المنطقة الصناعية الي سوق الخضار كانه زروبا السوداني في بحثه المضني عن ضالته فجمع من أ صوات الالات واصوات الباعة المتجولين بشيطنته وولعه واذنه الشفافه جمع اوتار الته وكاني به كالخليل بن احمد الفراهيدي في علم العروض فحرك انامله علي الكمان منسربا بولعه وموهبته الي احياء الاقباط والاغاريق عازفا لهم في افراحهم واعياد الكريسماس حتي اناخ توتر اعصابه علي ضالته (الكمان) وكمان شذ عن اهل الشرق ليحملهم بدواخله الي العاصمه ثم الدراسة وحراسة بوابة معرفه اسرار الهوي في ( الكمان) ليس مثل عمر بين الذي لم ترق له العاصمة ولا اوهاج النحلة الذي قضي وطرا وقفل راجعا ولا كطاهر بسخريته وهو يرجع ( والله يامهدي كرة الخرطوم متخلفه يادوب استاروستا يعلمهم كيفية تثبيت الكرة وانا تعلمتها وعمري سبع سنوات ) وما ادرك استاروستا سر ودحسيب اضافة لموهبته تعلم خفة الهنود وسحرهم اليست بورسودان هي الميناء وسحر المواني هو الذي جعل المهندس ينشد ( كليوباترا) التي كانت كيلو (باسطة في وجداننا ) العامر بها حتي الان في خرائب اليوم محمدية شذ عن اؤلئك بما فيهم( دكتور (جريتلي ) اشعر شعراء العربيه في زمانه الذي ضاع في غفلتنا كل هذه اكسبت محمدية الحكمة في فنه فاحبه الجميع ومن حب الجميع جمع حكمته يوم ان سالوه عن انفصال الجنوب فقال قولا حاسما لازبا فيه مؤلفات من الكلام قال( تعلمنا من تعلمجيتنا ان نقيس 100مرة قبل ان نقطع مرة واحدة) اليست هذه حكمه يفتقدها من اعماه ضلال انوار ثقافة باريس وهي البريئة منه اليست هذه تكفي ان يقلد محمدية شهادة الدكتوراة الفخرية من السوربون ناهيك من جامعاتنا التي اصبحت علي قارعة الطريق توزعها توزيع المواريث لاناس لم يقدموا شيئا للوطن بل كانوا خصما عليه ومحمدية رغم ظهوره الباذخ يوميا الا انه كان صامتا عاملا بكفاءه منقطعة النظير وهو بذلك ادي ضريبة وطنه علي اكمل وجه في حقله ومحمدية يمثل حالة اجماع وطني في الحب وهكذا وحدتنا وتوحدنا كل ضروب وقنواب الحياة وتفرقنا السياسة والساسة الارحم الله محمد عبدالله محمدية بقدر ما اعطي لوطنه بمنتهي التفاني في عمله ومضي الي رحاب ربه في ايام هذا الشهر المبارك اللهم ببركة هذا الشهر ارفع درجاته في الخلود( في مقعد صدق عند مليك مقتدر )
**تنويه لمجرد الاعتبار لاهل السياسة فقد توفي :-
*الكابتن عمر عثمان لاعب الموردة ( ارجوان يشمل اسرته التواصل ) وهو في الصف الامامي في صلاة التراويح برصاص الغلواء !!!
*وتوفي الفنان احمد الجابري يوم جمعه !!!
*وتوفي قانون الكرة برعي احمد البشير يوم جمعه !!!
*وتوفي سينا الامدرماني الشهير يوم جمعه !!!
*وتوفي بكري عثمان لاعب الموردة (ارجو ان يشمله اسرته التواصل الرمضاني حتي لا يكون خيار وفقوس ) يوم جمعه !!!
*وتوفي شوقي عازف الكمان الشهير ببورسودان وصديق محمدية في رمضان الفائت وهو محرم في داخل الحرم المكي وهو صاحب القفشات لامام جامعنا ببورسودان (ما قلنا يا عالم خلي الصلاة سندوتشات عشان نحصل العداد في الحفلات )!!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو حنين ال شريف 07-18-2014 01:0
    حياك الله ود خواجة رغم اني مريخي صفوة والحمد لله . انني من قراء هذا العمود بأنتظام حتي العكننة العندك موضوعية . ولكن مقال اليوم عبارة عن مقطوعة لبتهوفن مقال يريح البال . سردك اليوم ذكرني فصص الكاتب الكبير يوسف ادريس . اعطيت الجميع حقهم بارك الله فيك
  • #2
    أحمد الفكي - حائل 07-18-2014 10:0
    مقال رائع .. سرحت فيه كثيراً .. مرة خلته رواية لها بداية و نهاية .. ومرة حسبته قصة قصيرة فيها من الحبكة ما فيها ... أرجع و أقول تسلم يدك و يسلم قلمك . نفسك و روحك سوداني أصيل . عشان كده عندي طلب : اسمك يكون سيف الدين سوداني . أكيد كتاحة و الجعلي سوف يوافقاني . في الجزائر الشقيقة اللاعب الشهير هلال سوداني . أنت هلالابي وهو سوداني
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019