• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-05-2024
النعمان حسن

انقذوا التحكيم من الحرب (عشان تلعبوا كورة)

النعمان حسن

 1  0  1179
النعمان حسن

كل المؤشرات تشير الى ان التحكيم ومباريات كرة القدم سوف لن يلتقيا فى ملعب واحد مما يحتم على المسئولين ان يعينوا حكم المباريات فى ملعب يخلو من اى فرق وجمهور حتى يخرج التحكيم نظيفا بعد ان اصبح من المستحيل ان يخرج حكام المباريات براءة ايا كانت النتيجة.
فان انتهت المباراة بفوز اى فريق وهذا جائز فى المباريات فان الفريق المهزوم لا بد ان يحمل الهزيمة للتحكيم اما المصيبة الاكبر فان المباراة لو انتهت بالتعادل فان التحكيم يتحمل مسئولية عدم الفوز من كلا الفريقين.
وفى كل الحالات فان الفريقين اساسا لا يقدمان فى الملعب ما اصطلح على تسميته تنافس فى كرة القدم فما يقدمه الفريقان فى كل الاحيان لا يمت لكرة القدم بصلة لهذا فانه لا مخرج بديل لهم غير التحكيم .
وكما هو متوقع فان - غمة- اول امس المسمى زورا بقمة كرة القدم السودانية فان كلا الفريقين والقائمين عليهم من اداريين واعلاميين وجمهور يصران على ان كل منهما كان جديبر بالفوز لولا التحكيم وبهذا اصبح المخرج الوحيد للتحكيم ليخرج نظيفا ان تنتهى المباراة بفوز الفريقين فلحظتها فقط ستختفى شماعة التحكيم.
وبالرغم من ان الفريقين بعد ان خرجا بالتعادل حملا عدم فوزها للتحكيم فانه هذه تبقى شهادة براءة للتحكيم من انه لم ينحاز لواحد من الطرفين وان كان لاينفى انه قد يكون ارتكب اخطاء تحكيمية فى حق الفريقين ولم تكن اخطاءه لطرف واحد دون الاخر
وبما ان الاخطاء التحكيمية سمة ملازمة لكل الحكام ولكل المباريات وظاهرة لم تسلم منها حتى اوربا بل كم شهدنا مباريات لفرق سودانية مع اطراف اجنبية لم يتغير فيها طبع انديتنا السودانية حيث انها وبلا استثناء ظلت تحمل الهزيمة للحكام حتى الاجانب منهم .
فالقضية حقيقةهى التهرب من مواجهة المسئولية والاعتراف بالضعف الفنى وتدنى المستوى الكروى .
هذا الواقع المؤسف جعل من
الجمهور والاداريين والاعلام كلهم بلا استثناء نقادا للتحكيم واغلبيتهم تنطلق من معتقدات وانتماءات عاطفية تفتقر للمعرفة والخبرة حيث ان كل منهم ينظر للحالة حسب المصلحة والمؤسف ان هناك مدربين وقدامى لاعبين ساروا على نفس النهج حتى لا يغيبوا عن الاضواء طالما ان هناك طرف يروج لانتقاداتهم اعلاميا لانها تصب لمصبلحة النادى الذى ينتمون اليه
هكذا اسثقط الجميع ان انتقاد الحكام علم مدروس ودراية بقانون وبغير ذلك فانه يبقى نوعا من التهريج ولان الساحة الرياضية تخلوا من المسئولين الذين يقع على عاتقهم وضع الضوابط كما هو الحال فى اغلب دول العالم حتى الدول العربية فلقد شهدنا فى المملكة السعودية حجم الغرامات المالية ضد اداريين لاطلاقهم التصريحات العشوائية التى تؤلب ضد التحكيم اما عندنا فى السودان فالفوضى العارمة هى التى تحكم الرياضة.
ليس هذادفاعا عن الحكام فالحكام يخطئون ومن يخطئ يستحق المحاسبة ولكن لهذه المحاسبة اسس وجهات مختصة بها.
لهذا فان الذين يسودون الصحف والقنوات بالانتقادات التى لم تسلم منها مباراة يجهلون ان الحكم مسئول عن تطبيق قانون اللعبة ويستحق العقاب والمساءلة متى خالف احكام القانون الا انه فى نفس الوقت يتمتع فى كل الحلات التى لا يحكمها قانون اللعبة بسلطة تقديرية وكل مايقع تحت سلطته التقديرية فقراره هو الذى يسود لهذا يتعين على كل من يوجه الانتقاد بلا اسس علمية ان يفرق اولا هل يتحدث عن حالة هى مخالفة للقلنون ام من سلطاة الحكم التقديرية .
فان كانت من سلطاته التقيرية فان الحكم فى النقد هذه الحالة لا يصبح حقا مطلقا لمن يوجه الانتقاد ويتطلب فى هذه الحالة خبراء فى التحكيم والخبرة العملية ليبينوا موطن الخطا لان القرار الذى يقوم على سلطة الحكم التقيرية من صلاحياته هو وهى حالات ترتبط بوجوده فى منتصف الملعب والاقرب للاعبين وللكرة بينما يبقى الذين يصعدون الحملات الجائرة بلا مبرر لا تسمح لهم مواقعهم بان يكونوا اقرب للحدث حتى يصدروا احكامهم الجائرة لولا العاطفة والغرض.
ولعل اكثر الحالات استحواذا على الاهتمام صحة حالة التسلل والتى تعتمد فى المقام الاول على موقع من يصدر الحكم ولهذا السبب فان قانون التحكيم عندما خصص رجل خط فى واحد من نصفى الملعب والزمه بان يتحرك فى هذه المساحة الضيقة حتى يكون دائما فى الموقف الصحيح للحكم على الحالة وهو ما لايتوفر للجالسين على المقصورات وعلى جنبات الملعب بل وعلى استديوهات القنوات الفضائية التى لا تمكنهم بالطبع ان يكونوا فى الموقع ا المطلوب للحكم على صحة قرار التحكيم بالتسلل ومع هذا تجد من هم فى اقصى الشمال يحكمون على حالات فى اقصى الجتوب وهو ما يتنافى مع اهلية اى منه للحكم على صحة التسلل وعدمه وهذا على سبيل المثال.
هذه الفوضى التى تنفرد بها ملاعبنا دون ملاعب الدول من حولنا انما تؤكد غياب المسئولين الذين يتعين عليهم ان يصدروا ضوابط ولوائح تحظر على المنتسبين للاتحاد من مدربين واداريين ولاعبين من ان يدلوا باى انتقادات للحكام الا عبر القنوات الشرعية كما الصحافة يجب ان تتحلى بانضباط مهنى فلا تروج لتصريحات الحمهورو المشجعين والباحثين عن الاضواء الاعلامية فتسخر لهم المساحات عندما تجد هوى لدى الصحافة. كما ان كتاب الاعمدة بحاجة للانضباط عند تناول اداء الحكام بعيدا عن االانتماء العاطفى
وبغيرلك ففضوها سيرة وبلاش كورة ومباريات لانها لا يمكن تلعب بدون حكم والحكام يخطئون ولن يكفوا عن الاخطاء تجنبا لان تشهد ملاعبنا كوارث لا احد يملك السيطرة عليها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    شوقي 05-15-2014 05:0
    وأين هم الحكام هل تعلم أن دولة قطر التى لا يتعدي عدد سكانها مليون نسمة خلال عشرة السنوات الماضية استطاعت أن تعد أكثر من 200 حكم فيهم أكثر من 20 حكم ساحه دولي بما انه عدد الفرق في دوري نجوم قطر والدرجة الثانيه والرديف لا يتعدي 25 فريق لجنة التحكيم ليها أكثر من عشرة سنوات ولا جديد ولا حكم في البطولة الأفريقية بما أن قطر لديها ثلاثة حكام في بطولة آسيا للأندية واثنين في بطولة اسيا للمنتخبات يا استاذ نعمان لا عندنا حكام ولا عندنا اتحاد بالمناسبة رأيه ايه في لائحة يتم تغييرها وقبل يتم عرضها على المفوضية أو أي جهة قانونية الساعه 3 والساعة اربعه تكون سارية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019