بهدوء
انتهت القمة بخيرها وشرها واسدل الستار على الدورة الاولي التى خسر فيها المريخ مركز الصدارة وعاد للمركز الثانى , وحتى اذا افترضنا انه لم يتعرض لاى هزيمة حتى الان الا انه خسر 8 نقاط كاملة من وراء التعادلات التى سقط فيها خارج ملعبه باستثناء التعادل الاخير امام الهلال !
المحصلة النهائية للمريخ فى الدورة الاولى ومستوى الاداء المتواضع لايعكسان باى حال من الاحوال الجهود الادارية الضخمة والاموال التى تم صرفها على فترة الاعداد والتحضير التى سبقت انطلاق الموسم , فكانت الصدمة الاولي بالخروج المبكر من البطولة الافريقية وماترتب عليه من تغييرات فى الجهاز الفنى باستقالة كروجر والتعاقد مع مواطنه اتوفيستر ثم دخول الفريق فى مسلسل من عمليات الاحلال والابدال عمقت من الازمة الفنية واضعفت مردود الفريق وطمست هويته واصبح اللاعبين يؤدون بلا روح وكأنهم مجبورين على ذلك !
لابد من استغلال فترة التوقف الحالية فى معالجة كل الاخطاء الادارية والفنية واعادة ترتيب الفريق من الداخل , ونتمنى ان يكون حديث رئيس النادى جمال الوالي لصحيفة الزعيم بالامس باجراء اصلاحات شامله فى الفريق هى البداية لمعالجة الاخطاء واعادة الفريق كما كان فى السابق قويا مقاتلا وذلك بالاستغناء عن كل المستهترين والمتقاعسين دون مجاملة او محاباة لاحد والاستفادة من فترة التسجيلات القادمة فى ضم عناصر لديها الطموح وروح العطاء والابداع والاجتهاد فى الملعب حتى تكون اضافة حقيقية للمريخ وليست عبئا عليه كما هو حال الغالبية العظمى من نجوم المريخ الحاليين خاصة القدامى منهم الذين قدموا كل مالديهم ولم يعد عندهم جديد يمكن ان يضيفوه للمريخ وجماهيره , وبالتالي فان وجودهم اصبح خطرا على المريخ بل وعلى اى مجموعة شابة لديها الرغبة والطموح فى ان ترتدى شعار المريخ , فهؤلاء مع الاسف بدأوا يشكلون لوبيات وشلليات داخل الفريق والدليل مانشرته صحيفة الصدى حول رفض ( الحرس القديم ) منح شارة الكابتنية لزميلهم علاء الدين يوسف فى مباراة القمة !! مما يعنى ان المريخ حضر الى استاد الخرطوم لمواجهة الهلال وهو ( مهزوم ) نفسيا ( ومفرتق ) بسبب هذا التصرف الذى يعكس بوضوح مدى الحالة المزرية والمتدنية التى وصلت اليها العلاقة بين اللاعبين داخل الفريق الواحد !! فالتشرزم والشلليات هى اخطر سلاح يمكن ان يدمر اى فريق مهما كانت قوته وشعبيته لان الاصل فى قوة اى فريق ان يكون لاعبوه على قلب رجل واحد يجمع بينهم الاحترام ووحدة الهدف .
الاصلاح الشامل يحتاج الى قرارات شجاعة وقوية تضع مصلحة المريخ فوق اى مصالح اخرى من اجل التغيير الحقيقى واذا كان رئيس النادى جادا فى هذا الجانب فعليه ان يضع كشف اللاعبين امامه ويراجع الاسماء التى ظلت لسنوات تعبث وتتلاعب باسم المريخ ولاتحترم شعاره ولاتضحى من اجل جماهيره ,, امثال اكرم الهادى وبله جابر واحمد الباشا ورمضان عجب وراجى عبد العاطى وسعيد السعودى وفيصل موسى وموسى الزومه هؤلاء جميعهم حان الوقت الذى يفترض ان يشكرهم المريخ على الفترة التى قضوها ويذهبوا للبحث عن مكان اخر اذا كان هناك ناد يرغب فى ضمهم ,, اما المحترفين الاجانب فلا اظن ان المريخ فى حاجة الى الغانى غاندى والاثيوبي شميلس من واقع المردود الضعيف والاداء الناعم مقارنة ببقية الاجانب الاخرين الذين يمكن ان يمنحوا الفرصة حتى نهاية الموسم مثل لاعبين محليين اخرين لم يحصلوا على الفرصة الكاملة بالمشاركة مع الفريق مثل مالك اسحاق ومرتضى كبير وعنكبه وعلي جعفر ,, نتمنى ان نرى اقوال الرئيس جمال الوالي تتحول الى افعال لتطبيق الاصلاح الشامل قبل ان انطلاقة الدورة الثانية ,, نقول ذلك رغم ادراكنا ان الشطب والتسجيل يؤثر سلبا على الاستقرار الفنى الا انه فى وجود هؤلاء الاشباح فالمريخ لن ينعم باى استقرار فنى او ادارى طالما بدأت تنمو الشلليات واللوبيات التى تريد ان تدير الفريق بمزاجها وقرارها الخاص !