• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1572
النعمان حسن
لماذا تحاصروا كروجر وهيثم بين نارين

فيما تبقت اربعة وعشرون ساعة لدخول المريخ اول واهم امتحان له بعد اعداده المميز هذا الموسم حيث يلتقى منافسه كمبالا سيتى فى بداية مشواره للتاهل للمرحلة القادمة لبطولة الاندية الافريقية والتى يضاعف من اهميتها انها المباراة الاكثر اهمية من مباراة الرد لانه يؤدى هذه المباراة على ارضه لهذا فهى المباراة المصيرية التى يتعين عليه فيها حسم تاهله تجنبا لمخاطر مباراة الردعلى ارض الخصم فيما تبقت اربعة وعشرون ساعة من هذا اللقاء اذا بالمريخ يحاصر بين قوسين ما كان له ان يجد نفسه محاصرا بينها لو ان الامورتسير بطريقة عادية ولاننا فى السودان نعيش فى ظلمة رياضية لا تعرف اصول اللعبة اخذت الامور نهجا غير عادى مماخلق ظروفا غير عادية نامل ان يعبرها لاهمية هذه المباراة والسودان يتتطلع لان تعبر انديته الاربعة مشوار التاهل للبطولة الافريقية حتى نهايته بل والتطلع لان يعود ايا منها بكاس الاندية الافريقية ليسجل اسم السودان لاول مرة فى هذه البطولة وليرفع علم السودان عالميا بين اعظم اندية العالم فى بطولة كاس العالم للاندية.
وماكان للمريخ ان يحاصر بين هذين القوسين لو ان الامور تسير عندنا بطريقة عادية ووفق اختصاص كل جهة واحترام كل الاطراف لهذا الاختصاص.
اما القوس الاول فان مدرب اى نادى هو الجهة الوحيدة المختصة باختبيار تشكيلته لاداء المباراة وفق تقديراته الفنية وليس لجهة غيره ان تدلى برايها حول هذا الامر كما انه معلوم مسبقا ان جميع لاعبى النادى الذين يضمهم سجل النادى هم سواسية امام المدرب حيث ان ايا منهم يمكن ان يتم اختياره فى تشكيلة الفريق حسب تقديرات المدرب وان جميع اللاعبين يفترض ان يتقبلوا قراراته بكل موضوعية حيث ان اختيار تشكيلة بعينها لا ينتقص من الذين لم يتم اختيارهم سواءعلى مقاعد الاحتياطى او خارج التشكيلة لان المدرب وحده هو الذى يحدد الاختيار وفق ريته الفنية لخصمه فربما يكون هناك لاعبا مميزا الا ان طريقة اداءه لا تناسب الخصم لهذا فهذا امر متروك للمدرب. واذكر ان المدرب سليمان فارس رحمة الله عليه كان مدربا لنادى التحرير واثناء المباراة استبدل اكثر لاعب صفقت له الجماهير وبرر تصرفه بعد المباراة بان هذا اللاعب لم يكن ينفذ ما حدده له فى خطته.
اذن ما فعله كروجر هو عين اختصاصه ولكن لان قضية الكابتن هيثم التى ظلت تتمتع باهتمام خاص يجافى المنطق لانه اصبح قضية اعلامية بين اللونين الاحمر والازرق الامر الذى ظلم الكابتن قبل اى جهة اخرى حيث انه وضع فى موقف غير طبيعى جعل منه لاعبا غيرعادى وهاهو الامر يمتد لان يجد المدرب كروجر نفسه امام امتحان غير متوقع لعدم ضمه له فى التشكيلة و هذا ما لا يجوز ان يتعرض له مدرب الا ان الظروف غير الطبيعية تحاصره بعد ان اصبح عدم اختيارهيثم للتشكيلة قضية كبيرة مع انها حدث عادى فتضع المدرب بين قوسين بانتظار ان تفتح فيه نيران جهنم لو اخفق فرقته او ان تشعل نيران جهنم على هيثم المسكين ان خقق المريخ نصره بدونه مما يعنى ان الاعلام(المفرغ من اى محتوى) ومن المنطق فانه فى الحالتين يعد جبهاته للتعامل مع هذه الحالة الغريبة التى بانت مؤشراتها من الان وحتى الان فكلا من كروجر وهيثم لحق بهما ظلم غير مبرر حتى تنجلى المعركة لصالح اى منهما لمعرفة من ستشعل النيران فى وجهه فاى منطق هذا.
انه بكل اسف يؤكد انحراف الرياضة عندنا فى السودان عن مسارها الطبيعى وبصفة خاصة الاعلام الذى يقحم وجهه فى امر هو شان خاص بالمدرب وعادى فى نفس الوقت لاى لاعب.
لماذا لا يترك الاعلام المدرب يمارس حقوقه دون تجنى وتدخل ولماذا تظلمون هيثم وتضعوه فى هذا المطب بانتظار نتيجة المباراة وتتوجونه بطلا لو خسر المريخ وتحكمون عليه بالاعدام لو نجح المريخ ليخرج فاى معايير هذه ف ىكرة القدم .
اما القوس الثانى ما تشهده ساحة المريخ من احتكاك بين ما تسمى رةوبط المشحعين وادارة النادى التى ارادت ان توجه التشجبع برؤيتها الخاصة وهو ما لم تقبله روابط المشجعين وما كان للمريخ ان يقع فى هذه المشكلة الغريبة قبل ساعات من المباراة لو ان كل طرف التزم حدوده فادارات الاندية لا علاقة لها بالمشجعين كما انالمشجعين لايحق له مان يعتبروا اتفسهم طرفا اصيلا فى النادى فالتشجيع شان خاص بمن يشجع وله ان يقوم بدوره فى الملعب وفق رؤاه وليس للادارة ان تقحم نفسها فى علاقة تنظيمية مباشرة مع هذه الروابط .
لهذا فان هذه الازمة خلقت من العدم لان وبسبب مفاهيم خاطئة من الجانبين وفى توقيت حرج لا معنى له لهذا فلتعبر روباط المشجعين عن وقوفها مع فريقها حسب رؤيتها المستقلة عن ادارة النادى ولادارة النادى ان تعنى بفريقها فى حدودما تملكه من مسئولية واختصاص وليس بينها التشجيع وليلزم كل طرف حدوده فالقواين واللوائح المنظمة للرياضة والاندية لم يحدث ان ضمنت نصوصا خاصة يالتشجيع الافيما يتعلق بمحاسبة الجمهور عن سلوكه اذا خرج عن الاصول فتحرمه القوانين من دخول الملعب
وكفاية كفايىة خلق الازمات من العدمو لماذا لا تعرف كل الاطراف حدودها وتلتزم باحترام حدود الاخرين وعلى راس هذا احترام صلاحيات المدربين.
وامنياتى اليوم للمريخ بتحقيق نتيجة تضمن تاهله للمرحلة الثانية وامنياتى لانديتنا الاربعة التى تمثل السودان فى ان تواصل مسيرتها بنجاح وان يعود الينا هذه المرة اى منها بالبطولة الكبرى وليكن هذا طموح كل السودانيين دون تعصب وتحيز
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019