بهدوء
عقبال الفوز على كمبالا سيتى
نجح المريخ فى كسب ثقة الجماهير وطمأنتها على مستوى الفريق قبل ان يخوض معركته الافريقية القادمة ضد فريق كمبالا سيتى فى ذهاب تمهيدى دورى الابطال وذلك من خلال الفوز الاول والمستحق الذى تفوق به على اهلى عطبره فى بداية مشوار الدفاع عن اللقب بثلاثية نظيفة كشفت عن الوجه الحقيقى لعناصر الهجوم فى التشكيلة الاساسية والتى من المتوقع ان يدفع بها المدرب الالمانى فى المواجهة الافريقية المرتقبة لاسيما وانها قد ضمت غالبية المحاربين القدامى من نجوم الفريق الذين حققوا معه بطولة الدورى الممتاز وكاس السودان فى الموسم الاخير .
لم يكن الفوز وحده هو العنوان الابرز فى اول مباراة تنافسية لحامل اللقب وانما ايضا عودة احمد الباشا لممارسة هوايته فى تسجيل الاهداف الرائعة وتألقه مع المجموعة بعدما كان فى الموسم الاخير ( خارج الشبكه ) ونال قسطا كبيرا من السخط والغضب الذى لاحقه حتى فى اعمدة الصحف الحمراء التى لاحقته بسياط النقد بسبب تواضع ادائه فى معظم المباريات التى شارك فيها وخرج منها دون ان يترك خلفه اثرا ايجابيا ,,
تألق احمد الباشا فى التجربة الودية الاخيرة التى خاضها المريخ ضد فريق الملكية جوبا وتسجيله لهدفين اعطت مؤشرا للمدرب كروجر فى ان يمنح الباشا ثقته الكاملة ويضعه فى القائمة الاساسية وليس بديلا كما كان يحدث فى التجارب الاوربية التى اداها المريخ فى معسكره بالدوحه , حيث لم يخذل الباشا مدربه وكان عند حسن الظن به من خلال المردود الكبير الذى قدمه امام الاهلى بالامس و تسجيله لهدفين من ضمن الثلاثية التى حقق بها المريخ الفوز وحصوله ايضا على نجومية المباراة مما يعنى انه قد حجز مقعده مبكرا فى التشكيلة الاساسية للفريق فى ظل المنافسة المتوقعة بين لاعبي المريخ فى الحصول على فرصة المشاركة فى المباريات القادمة .
قدم الاهلى عطبره فائدة كبيرة للمريخ بعدما اظهر ندية كبيرة خلال نصف الساعة الاولي من المباراة بالضغط المستمر والاداء الدفاعى المحكم فى وسط الملعب الى جانب المحاولات الهجومية فهى كانت بمثابة الاختبار الذى يحتاجه المريخ كتجربة اخيرة قبل مواجهة الفريق الاوغندى , الا ان صمود الاهلي لم يستمر طويلا بعد هدف التقدم الذى غير من مجريات المباراة لمصلحة المريخ وظهرت الفوارق الفنية وعامل الخبرة وتحولت السيطرة للمريخ ليتسيد الملعب ويضغط على مرمى الاهلي مستفيدا ايضا من التبديلات التى اجراها كروجر فى الشوط الثانى وعززت من القوة الهجومية للمريخ لينهى المباراة بثلاثة اهداف كانت كافية فى تعزيز ثقة الجماهير فى الفريق ورفع معنويات اللاعبين واعطاء المدرب كروجر صورة واضحة عن التشكيلة الاساسية والطريقة التى سيواجه بها خصمه الاوغندى مساء السبت القادم ,,
اعتقد ان كل المخاوف التى سيطرت على اعضاء الجهاز الفنى من خوض اول مباراة فى الدورى قبل ايام قليلة من مواجهة كمبالا سيتى وتحفظ المدرب كروجر على قرار الاتحاد العام برفض تأجيل انطلاقة الدورى قد اصبحت الان من الماضى بعد هذا الفوز وتألق عدد كبير من العناصر الاساسية وظهورهم فى لياقة بدنية جيدة الى جانب التفاهم والتجانس بين تراورى وبقية لاعبى الوسط لتعزيز القوة الهجومية , حيث ظهر شميلس بمستوى جيد الى جانب احمد الباشا وباسيرو وباسكال فى محاور الارتكاز بينما لم يتعرض دفاع الى المريخ الى لخطورة كبيرة سوى فى الجزء الاول من المباراة .
شهدت المباراة حالة من التوتر كان محورها الاساسي موضوع التلفزة والخلاف بين قناة النيلين وادارة نادى المريخ بعدما رفض نائب الامين العام متوكل احمد على نقل المباراة ودخل فى خلاف مع الفريق التلفزيونى وصلت تفاصيله على الهواء اثناء النقل المباشر قبل ان يتم توقف الارسال التلفزيونى بحجة انقطاع التيار الكهربائى حسب افادة معلق المباراة ,, ولكن فى كل الاحوال فان معالجة النقل التلفزيونى وربطها بعدم تسليم الاندية المستحقات المتأخرة كانت تتطلب قدرا من الحكمة واستخدام اسلوب افضل من الذى تابعناه بالامس على الهواء مباشرة ,, وهى قضية سنعود لها بالتفصيل لاحقا لان السبب المباشر فيها هذه العنتريات والتصرفات الفردية التى تتم باسم المؤسسات الاعلامية والرياضية !