• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
الصادق مصطفى الشيخ

بالمرصاد

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1307
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
سقطة الرئيس (طبت حيا وميتا يا خليل)
كانت سقطة بكل المقاييس ان يترحم رئيس الاتحاد معتصم جعفر فى كلمته الباهتة امام ممثلى اندية الممتاز واقطاب العمل الرياضى على فقداء المجال فى حقبته السوداء وينسى اخر من اختارهم الله لجواره الفقيد الكبير خليل عثمان خليل ابن السودان البار ورئيس اتحاد بورتسودان الذى رحل مبكيا على شبابه واتى لماتمه قادة الاتحاد يجرجرون ارجلهم كانهم مساقون للحساب فقد كانت اخر مواقفه رفض استمرارهم لقيادة الكرة بالسودان وكانت مبرراته واضحة ومفهومه لكل من له بصر وبصيرة
ولان رحيله المر كان بعد ايام قليلة من انتخابات اتحاد الكرة التى مارس فيها متعهدى السلطة والكراسى متقلبى الالوان والفكر والتوجه السياسى لم يكن حضورهم لليالى الماتم مرغوبا فيها وكانت اقدامهم تتراجع كلما ناحت جارته بالكلاكلة الشرقية كانت اصوات صراخ عارفى فضله من الرجال والنساء تظهر قادة الاتحاد بالساعين لاسراع عقارب الساعة حتى يغادروا المكان
نعم ان النسيان طبيعة الانسان ولكن ما كان لمعتصم ان يتزكر الفاتح المقبول الف رحمة تغشاه وهو لم يعمل معه مباشرة ولم يكن معنى به اتحاده مباشرة مثل عوض مكى الذى لم تجف دموعنا بعد من هول نعيه الفظيع فكيف ينسى خليلا وهو الفارس الشجاع الذى ضحى بكل ما تتملكها الكلمة من معان ومدلولات وهم اسياد العارفين هذا بجانب ان خليلا رمز من رموز بورتسودان والشرق كله ارتبط به وصار منه رغم شمالية المولد واللسان ورغم كرهه لمثل هذه المسميات
واذا افترضنا جدلا ان صاحبنا لم يترحم على خليلنا غير متعمد فجل من لا يسهو اين بقية الكمبارس هل كانوا مشغولون بعد نثريات ساعات القرعة التى اقيمت بالسلام روتانا وقاعات الاتحاد واكاديميته ينعق فيها البوم اين مجدى واين الطريفى واين طارق عطا واسامة عطا المنان واين اعلام الاتحاد الذى اضحى فى الاونة الاخيرة يتحفنا مشكورا باخبار وفيات حتى المعمرين من رجال ونساء الحصاحيصا لانها مسقط راس الرئيس
الم يكن بامكان المذكورين ان ينبهوا الرئيس لما سقط منه رغم ان ترحمه من عدمه لا يقدم ولا يؤخر طالما ان الاعمال بالنيات وان كانوا يعلموا فقد وضحت المسالة بانهم قرروا ابعاد شخصيات بعينها وهذا اقبح تزوير للتاريخ لان المنصة التى وقفوا عليها بالامس القريب وهمهموا بكلمات لم يستفاد منها شئ اردفها الوزير باقحام براءة القادة من مال الشان ولم يكن الامر يحتاج لبرهان وهذا ما يجعلنا نعذر معتصم الذى ارتبك ونسى خليلنا الخليل فى جوقة كلفتته للكلمات حتى يتيح الفرصة للوزير الذى اتى وكانه اراد ان يقول ما املوه عليه ويذهب حال سبيله فقد كنا احوج لسماع ما ينفع من ابتعاد وكيل وزارته وليست تبرئة من هم فى احضان المفوضية
وطبت حيا وميتا يا خليل

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019