• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  3076
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي
مباراة هلال مريخ الاستعراضية بالدوحة مسرحية هزلية..!!
درس في الروح الرياضية من انصار قورماهيا الكيني لجماهير القمة..!!
× مباراة هلال مريخ الاستعراضية التي اقيمت أمس الأول بالدوحة بين قدامى لاعبي الناديين بمشاركة عدد من نجوم الفريقين كان يفترض ان تكون مباراة اعدادية يشارك فيها الفريقان بكامل نجومهما احتراماً وتقديراً للاحتفال بأعياد الاستقلال والذي ترعاه السفارة السودانية والنادي الاهلي القطري الذي طلب من الناديين اجراء مباراة ودية رسمية تحفظ عليها المريخ حتى لا تؤثر نتيجتها على مسيرة اعداده لملاقاة كمبالا سيتي في فبراير المقبل الشيء الذي وجد هوى في أوساط بعثة الهلال التي كانت تتخوف ايضاً من المباراة ولذلك تم الاتفاق على مسرحية المباراة الاستعراضية والتي تعتبر بدعة في مجال كرة القدم التي لا تعرف هذا النوع في مجال اللعبة, فهناك مباريات اعدادية لتجهيز الفريق واكتسابه للياقة البدنية والفنية وللخبرة والتجربة.. وهناك مباريات ودية لتوطيد علاقات الصداقة والاخوة بين الأندية.. وهناك مباريات تقام على شرف المناسبات القومية والوطنية.. وهناك مباريات خيرية يخصص دخلها لمساعدة الأفراد من الرياضيين أو لدعم بعض المشاريع الانسانية.. وهناك مباريات الاعتزال التي تقام بمناسبة تقاعد اللاعبين وانتقالهم للعمل كاداريين أو مدربين أو للجلوس على الرصيف لمتابعة ما يجري في الساحة الكروية.. فكل هذه الأنواع من المباريات يلعب فيها الفريقان بقوة من اجل الفوز لأن كرة القدم اذا فقدت روح التنافس تصبح بلا طعم أو نكهة أو معنى.. واعتقد انه بدلاً من المسرحية الاستعراضية كان ينبغي ان يلعب الفريقان المباراة بكامل عدتهما وعتادهما باعتبارها فرصة طيبة للوقوف على مستوى اللاعبين الجدد الذين كسبهم النادي في معركة التسجيلات ومدى التعاون والتفاهم بينهم وبين القدامى فضلاً عن الجرعة البدنية والفنية التي سيكتسبها اللاعبون من هذه المباراة القوية التي كانت تنتظرها جماهير الهلال والمريخ بالدوحة باعتبارها عرساً من اعراس الكرة وعيداً من أعيادها التي ستظل ذكراها خالدة في الأذهان..!
× واذا كان الجهازان الفنيان قد تحفظا على هذه التجربة لأن الفريقين غير جاهزين لمثل هذه المباريات لعدم اكتمال الاعداد كان من الممكن تأجيلها لمدة اسبوع حتى تؤدي دورها وغرضها الاعدادي والجماهيري..
× خلاصة القول ان مشكلة المسؤولين بالهلال والمريخ وعلى مدى عدة عقود تتمثل في الخوف الشديد من الخسارة في مباريات القمة وردود افعالها وتداعياتها وهي مسألة ينبغي تجاوزها بعد اكثر من 80 عاماً على تأسيس الناديين اللذان انهزم كل منهما امام الآخر عشرات المرات ولم تحدث كارثة أو تنتهي الدنيا لأن مهزوم اليوم هو منتصر الغد وهكذا دواليك.. فليس هناك أي نادي أكبر من الهزيمة مهما كان تاريخه وشعبيته وامكانياته وحتى برشلونة والريال وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد يتعرضون لهزائم كبيرة يتقبلونها بروح رياضية لأنهم يدركون ان فرقهم ستعود غداً للانتصارات.. فهذه الانتصارات المتبادلة هي اثارة كرة القدم التي افسدتها في السودان روح العصبية والتطرف وافقدتها متعة الاستمتاع بفنونها وابداعها رغم ان الخسارة في أي مكان بالعالم أمر عادي لأنها يمكن تعويضها في المباراة القادمة...!
× واذكر انني في الديمقراطية الثالثة كنت مرافقاً لبعثة المريخ لتنزانيا موفداً من جريدة الصحافة لتغطية مشاركة النادي الأحمر في بطولة سيكافا التي فاز بها عن جدارة بعد انتصاره على الشباب التنزاني على أرضه ووسط جماهيره وقد كانت فرص السفر للمحررين في ذلك الزمن الجميل بالتناوب ودون ان أي اعتبار للونية الصحفي أو رغبة النادي في شخص معين.. المهم ان المريخ كان ضمن مجموعة موانزا التي تقع على شواطيء منابع النيل في بحيرة فكتوريا والتي كان من بينها فريق قورماهيا الكيني بطل الدورة السابقة الذي خرج من المرحلة الأولى للبطولة رغم حضور مئات المشجعين بالقوارب عبر البحيرة لمساندة فريقها والوقوف خلفه حتى يحافظ على لقبه وكانت المفاجأة التي ادهشتنا ان جماهير قورماهيا قد خرجت من الاستاد في مظاهرات وهي تهتف لفريقها وتتغنى باسمه فسألت احد المسؤولين بنادي قورماهيا الكيني والذي كان يقف بجانبنا خارج الاستاد عن سر هتاف الجماهير لفريقها المهزوم فقال لي ان عشقنا لقورماهيا ومساندتنا له لا تنتهي بهزيمة لأنه اذا خسر اليوم وخرج من البطولة فغداً سينتصر ويعود لمنصة التتويج.. فنحن لا نتعامل مع قورماهيا بالقطعة اذا انتصر نصفق له واذا انهزم نسبه ونلعنه بل نسانده ونقف معه في كل الظروف منتصراً أو مهزوماً..!
× واعتقد ان ما قاله هذا الاداري بنادي قورماهيا يعتبر درساً في الروح الرياضية والارتباط بالنادي في كل الظروف بعيداً عن اعمال الشغب والحصب بالحجارة والهتاف ضد اللاعبين والاداريين في حالة الهزيمة وكأن الفريق الذي يحبونه قد خلق لينتصر فقط..!
محمد صالح ادريس يكرم صلاح دسوقي
× أقام رجل الأعمال الكبير محمد صالح ادريس وابن نوري البار بأهله وعشيرته يوماً مفتوحاً بمزرعته بالكباشي تكريماً لأخي الأصغر صلاح دسوقي بمناسبة عودته لمقر عمله بالقنصلية السودانية بجدة بعد عدة أيام قضاها بأرض الوطن..
× وقد شرف الحفل بالحضور السيد مالك جعفر سكرتير الهلال الأسبق وصديق الأسرة وعدد كبير من أبناء نوري من بينهم ممثلين لأسر الرهيو ودسوقي وكرودي والحوري وحران والشيخ محمد علي الذين قضوا وقتاً طيباً بين حفاوة وكرم وأريحية الحاج محمد صالح ادريس وابناءه خالد وصديق ومحمد صالح الذين وقفوا على خدمة الجميع وحملوهم على أكف الراحة في يوم تعطر بأريج الاخوة الصادقة بين الأهل والأقارب..

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أزرق سماوي 01-19-2014 03:0
    ليس هناك أي نادي أكبر من الهزيمة مهما كان تاريخه وشعبيته وامكانياته .....إلا الهلال الزعيم الحقيقي لم يتلقى أية هزيمة من الوصيف الدائم منذ عهود مضت
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019