بهدوء
وسقطت الكريزه !
فجعت الاسرة المريخية والرياضية فى وفاة العمدة الفاتح المقبول الذى لبى نداء ربه امس مخلفا الحزن والدموع فى نفوس وعيون كل من عرف هذا الرجل مدافعا ومنافحا عن كيان المريخ بالحق والمنطق فى شجاعة اتصف بها الراحل الذى لايخشى فى الدفاع عن المريخ لومة لائم ,, فهو عشقه الذى حمله بين جوانحه متفاخرا ومتباهيا به فى كل المناسبات الرياضية وغير الرياضية , حيث كان من النادر جدا ان يغيب اسم المريخ عن لسان الراحل فى كل المنابر التى يتحدث من خلالها باسم المريخ واقطابه ورموزه الذين كان الفاتح المقبول جزاء اصيلا منهم يتحدث باسمهم ويتفاعل مع افكارهم منذ ان تخلى عن العمل الادارى الرسمى بعد مشوار حافل بالبذل والعطاء فى معظم مجالس الادارات التى شغل فيها العمدة مناصب متعددة دون ان يكل او يمل او يتعالى على هذا المنصب او ذاك ,, فتجده مرة امينا للمال ومرات اخرى يكتفى بالعضوية فقط دافعه وراء ذلك هو العمل والمشاركة فى اسعاد جماهير المريخ وهذا ليس بغريب على من نشأ وترعرع وتربي فى بيت من بيوت المريخ وكان قريبا جدا من الذين ارسوا لهذا الكيان وكتبوا تاريخه منذ بدايات القرن الماضى .
عرف الفاتح المقبول برمزية ( الكريزه ) التى تفارق يده كما عرف فى مجتمع المريخ بالصرامه والتشدد فى الرأى الذى يخدم مصلحة النادى وفى ذات الوقت يحفظ له الكثيرون فى الوسط الرياضى العديد من المواقف التى تجسد حبه ودفاعه عن المريخ , واذكر واحدة من هذه المواقف التى اخبرنى عنها الدكتور حسن ابوجبل عندما كنا نعمل سويا فى سلطنة عمان بان دخل عليه العمدة الفاتح المقبول فى مكتبه بوزارة الشباب والرياضة وكان ابوجبل حينها وكيلا للوزارة فى بداية عهد الانقاذ جاء محتجا وغاضبا من العميد يوسف عبد الفتاح وزير الرياضة آنذاك عندما قال متوعدا من كانوا يعارضون الانقاذ ( من اراد ان تثكله امه فليأتى وراء هذا الجبل ) , فقال العمدة لابوجبل ( وزيركم دا مفتكر انه الراجل الوحيد فى البلد دى ) !! فقام ابوجبل بتهدئته قائلا ياعمده ماتنسي ان يوسف عبدالفتاح مريخابي !! فابتسم العمدة ورد بطريقته المعهوده ( طالما مريخابي خلي يضرب من طرف ) !!
هذه واحدة من المواقف التى تؤكد بان المريخ يمثل بالنسبة للفاتح المقبول عقيدة ومرجعية يبنى من خلالها علاقاته حتى فى حياته العامه فهو كما يقال ينام ويصحو على حب المريخ ,, دون ان ينحاز لهذا الطرف او ذاك فى كل فترات الصراع والخلافات التى تصيب مجتمع المريخ , فهو اكثر اعضاء مجلس الشورى دفاعا عن جمال الوالي ظهر ذلك جليا فى مواقفه الصادقة عندما استقال جمال الوالي بسبب الهجوم الذى ظل يتعرض له عقب خروج المريخ البطولة الافريقية على يد فريق الجيش النيجرى حيث وصف استقالة جمال الوالي حينها بانها كارثة حقيقية وقال الأخ جمال أعطى للمريخ وقته وجهده وماله ولم يبخل عليه باستقدام لاعبين على مستوى عالٍ وتعاقد مع مدربين لهم أسماءهم وأرى أن تنحيه يتحمل مسؤوليته الجميع لأننا لم نساعده واكتفينا بدور المتفرج بل وجد المضايقات من شخصيات بعينها، وان هناك من يكنون له عداوة وحقداً وهؤلاء دخلاء على الوسط الرياضي الا ان الأغلبية والسواد الأعظم من شعب المريخ يؤيده، فهو ظاهرة فريدة في الوسط الرياضي ولم يحدث أن أجمع أهل المريخ على رئيس مثله ولم يحدث أن صرف رئيس مثلما صرف الأخ جمال الوالي !
لم يكن الفاتح المقبول يقبل بالظلم ليس فى المريخ فحسب بل حتى فى نادى الهلال فقد سبق وان جاهر بدفاعه عن الامين البرير عندما استقال عدد من اعضاء مجلس الهلال بقصد احراج البرير والتخطيط لاقالته من رئاسة النادى حيث هاجم الاعضاء المستقيلين ووصمهم بعدم الوفاء وانهم اداة لاخرين خارج المجلس وقال ان ماحدث فيه ظلم كبير على البرير وهو مالايرضاه لنفسه .
هكذا كان العمدة قويا شجاعا فى كل مواقفه وفى ذات الوقت طيبا فى علاقاته ومعاملاته مع الجميع فى الوسط الرياضى حاملا رسالة المحبة والاخاء وتصفية النفوس فى مجتمع المريخ الذى نعزى كل افراده من اقطاب وجماهير فى هذا الفقد الجلل وكذلك اسرته واصدقائه ومعارفه ونتضرع الى الله العلي القدير ان يشمل الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا , وانا لله وانا اليه راجعون .
وسقطت الكريزه !
فجعت الاسرة المريخية والرياضية فى وفاة العمدة الفاتح المقبول الذى لبى نداء ربه امس مخلفا الحزن والدموع فى نفوس وعيون كل من عرف هذا الرجل مدافعا ومنافحا عن كيان المريخ بالحق والمنطق فى شجاعة اتصف بها الراحل الذى لايخشى فى الدفاع عن المريخ لومة لائم ,, فهو عشقه الذى حمله بين جوانحه متفاخرا ومتباهيا به فى كل المناسبات الرياضية وغير الرياضية , حيث كان من النادر جدا ان يغيب اسم المريخ عن لسان الراحل فى كل المنابر التى يتحدث من خلالها باسم المريخ واقطابه ورموزه الذين كان الفاتح المقبول جزاء اصيلا منهم يتحدث باسمهم ويتفاعل مع افكارهم منذ ان تخلى عن العمل الادارى الرسمى بعد مشوار حافل بالبذل والعطاء فى معظم مجالس الادارات التى شغل فيها العمدة مناصب متعددة دون ان يكل او يمل او يتعالى على هذا المنصب او ذاك ,, فتجده مرة امينا للمال ومرات اخرى يكتفى بالعضوية فقط دافعه وراء ذلك هو العمل والمشاركة فى اسعاد جماهير المريخ وهذا ليس بغريب على من نشأ وترعرع وتربي فى بيت من بيوت المريخ وكان قريبا جدا من الذين ارسوا لهذا الكيان وكتبوا تاريخه منذ بدايات القرن الماضى .
عرف الفاتح المقبول برمزية ( الكريزه ) التى تفارق يده كما عرف فى مجتمع المريخ بالصرامه والتشدد فى الرأى الذى يخدم مصلحة النادى وفى ذات الوقت يحفظ له الكثيرون فى الوسط الرياضى العديد من المواقف التى تجسد حبه ودفاعه عن المريخ , واذكر واحدة من هذه المواقف التى اخبرنى عنها الدكتور حسن ابوجبل عندما كنا نعمل سويا فى سلطنة عمان بان دخل عليه العمدة الفاتح المقبول فى مكتبه بوزارة الشباب والرياضة وكان ابوجبل حينها وكيلا للوزارة فى بداية عهد الانقاذ جاء محتجا وغاضبا من العميد يوسف عبد الفتاح وزير الرياضة آنذاك عندما قال متوعدا من كانوا يعارضون الانقاذ ( من اراد ان تثكله امه فليأتى وراء هذا الجبل ) , فقال العمدة لابوجبل ( وزيركم دا مفتكر انه الراجل الوحيد فى البلد دى ) !! فقام ابوجبل بتهدئته قائلا ياعمده ماتنسي ان يوسف عبدالفتاح مريخابي !! فابتسم العمدة ورد بطريقته المعهوده ( طالما مريخابي خلي يضرب من طرف ) !!
هذه واحدة من المواقف التى تؤكد بان المريخ يمثل بالنسبة للفاتح المقبول عقيدة ومرجعية يبنى من خلالها علاقاته حتى فى حياته العامه فهو كما يقال ينام ويصحو على حب المريخ ,, دون ان ينحاز لهذا الطرف او ذاك فى كل فترات الصراع والخلافات التى تصيب مجتمع المريخ , فهو اكثر اعضاء مجلس الشورى دفاعا عن جمال الوالي ظهر ذلك جليا فى مواقفه الصادقة عندما استقال جمال الوالي بسبب الهجوم الذى ظل يتعرض له عقب خروج المريخ البطولة الافريقية على يد فريق الجيش النيجرى حيث وصف استقالة جمال الوالي حينها بانها كارثة حقيقية وقال الأخ جمال أعطى للمريخ وقته وجهده وماله ولم يبخل عليه باستقدام لاعبين على مستوى عالٍ وتعاقد مع مدربين لهم أسماءهم وأرى أن تنحيه يتحمل مسؤوليته الجميع لأننا لم نساعده واكتفينا بدور المتفرج بل وجد المضايقات من شخصيات بعينها، وان هناك من يكنون له عداوة وحقداً وهؤلاء دخلاء على الوسط الرياضي الا ان الأغلبية والسواد الأعظم من شعب المريخ يؤيده، فهو ظاهرة فريدة في الوسط الرياضي ولم يحدث أن أجمع أهل المريخ على رئيس مثله ولم يحدث أن صرف رئيس مثلما صرف الأخ جمال الوالي !
لم يكن الفاتح المقبول يقبل بالظلم ليس فى المريخ فحسب بل حتى فى نادى الهلال فقد سبق وان جاهر بدفاعه عن الامين البرير عندما استقال عدد من اعضاء مجلس الهلال بقصد احراج البرير والتخطيط لاقالته من رئاسة النادى حيث هاجم الاعضاء المستقيلين ووصمهم بعدم الوفاء وانهم اداة لاخرين خارج المجلس وقال ان ماحدث فيه ظلم كبير على البرير وهو مالايرضاه لنفسه .
هكذا كان العمدة قويا شجاعا فى كل مواقفه وفى ذات الوقت طيبا فى علاقاته ومعاملاته مع الجميع فى الوسط الرياضى حاملا رسالة المحبة والاخاء وتصفية النفوس فى مجتمع المريخ الذى نعزى كل افراده من اقطاب وجماهير فى هذا الفقد الجلل وكذلك اسرته واصدقائه ومعارفه ونتضرع الى الله العلي القدير ان يشمل الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا , وانا لله وانا اليه راجعون .