• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-19-2024
يعقوب حاج ادم

تمريرات قصيرة

يعقوب حاج ادم

 0  0  1606
يعقوب حاج ادم
تمريرات قصيرة ـــــ يعقوب حاج ادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التجنيس وماادراك ماالتجنيس

كرة القدم السودانية ابتليت بمرض خبيث بات ينخر كالسوس في جسدها المعافى ويصيبها بالضعف والهزال والانكسار وهو داء التجنيس الذي ظل جاثما على صدورنا بصورة قسرية لافكاك منها ساهمت وتساهم في وآد الكثير من المواهب السودانية المتفتحه وقتلها في مهدها بحكم ان عمليات التجنيس التي تتم بين غمضة عين وانتباهتها للاعبين الاجانب وقبل ان يصل المحترف الاجنبي من مطار الخرطوم الدولي الى مقر سكنه الفخيم في احدة الفنادق الفارهة حيث تساهم عمليات التجنيس في ابعاد تلك المواهب المتفتحه عن تمثيل الفريق والاستعانة بجهودها في المباريات ولو بالتقسيط غير المريح على اعتبار ان ادارات الاندية ومدرائها الفنيين ينظرون تلك النظرة القاصرة التي تتمثل في حصد البطولات وتحقيق الانجازات على المستوى المحلي في المسابقات المحلية المتواضعة حيث ان انجازاتنا القارية والاقليمية تعتبر في خبر كان وتنحصر الطموحات في تحقيق البطولات المحلية والتهافت عليها بين العملاقين الكبيرين هلال مريخ بعد ان ظلت البطولة حكرا بينهما دون سواهما من اندية الدرجة الممتازة بينما تاتي المشاركات القارية والاقليمية خجولة ومتواضعة ويكون نصيبنا منها المشاركة من اجل المشاركة برغم الزخم الكبير من فئة المحترفين الاجانب المجنسين وغيرهم وياتي ذلم بحكم اننا نستجلب محترفين اجانب متواضعي المستوى يمكن ان نطلق عليهم لقب الكومبارس لانهم لايختلفون كثيرا عن لاعبينا المحليين ولايحدثون الفارق الفني المطلوب ومن هنا كان تواجدهم مثل عدمه ولو القينا نظرة فاحصة لكل اللاعبين المحترفين الاجانب الذين توافدوا على ملاعبنا السودانية منذ ان بزغ فجر الاحتراف الخارجي في بلادنا لوجدنا بان معظم اللاعبين المحترفين الاجانب بشقيهم الاحترافي والتجنيس لم يضيفوا لكرتنا السودانية الشئ المفيد لا من ناحية المستوى الفني والجمالي على المستطيل الاخضر ولا على مستوى الانجازات الخارجية في البطولات الافريقية بشتى مسمياتها فانجازات فرقنا وبخاصة العملاقين الكبيرين هلال مريخ هي صفر على الشمال في سنوات الاحتراف والتجنيس ولو رجعنا بالذاكرة الى الوراء قليلا في العامين 87 و92 لوجدنا ان هلال الملايين الممثل الشرعي للكرة السودانية في المحافل الدولية كان قد وصل الى نهائي كاس الاندية الافريقية الام في تلك الاعوام والفريق لايضم بين صفوفه سوى اللاعبين الوطنيين الأوفياء على ايام طارق ادم والثعلب ومجدي مرجان واسامه الثغر ومبارك سليمان وكندوره ووليد طاشين وتنقا ويور وبقية العقد النضيد يحدث هذا في حين ان عهود الاحتراف والتجنيس لم تضيف لكرتنا السودانية اى جديد يذكر حيث ظللنا نخرج من الدور ربع النهائي والدور نصف النهائي دون ان تقوى فرقنا على تكرار تلك الانجازات التي تتحدث بذكرها الركبان ولكي نكون اكثر واقعية فينبغي بل يجب ان يعمل ولاة الامر في وزارة الداخلية واللجنة الاولمبية السودانية واتحاد الكرة العام على ايقاف مسالة التجنيس التي لم تضيف جديدا للكرة السودانية بل ساهمت في تقهقرها وانحسارها ولنكتفي بثلاثة محترفين اجانب بعيدا عن جزئية التجنيس حتى تكون الفرصة متاحة للواعدين من اللاعبين السودانيين في ان يجدوا فرصتهم المناسبة لتفجير الطاقات الكامنة في دواخلهم ولتكن هذه الجزئية من اهم الاولويات التي يجب ان تتم مناقشتها بصورة مستفيضة خلال جمعية الاتحاد العام العمومية القادمة وحسمها عبر تلك البوابة والقذف بها الى مذبلة التاريخ . أما ان استمر الحال على ماهو عليه وباتت الاندية تتحايل على القوانين بطريقة التجنيس والتكديس فتعمل على تجنيس ثلاثة او اربعة لاعبين مضافا اليهم ثلاثة او اربعة لاعبين محترفين ليصبح في معية كل فريق من الاندية المقتدرة اكثر من سبعة لاعبين اجانب يضاف اليهم ثلاثة او اربعة لاعبين محلييين او خمسة لاعبين فقط ان صح التعبير فقل على كرة القدم السودانية السلام والخاسر الوحيد سيكون منتخب الوطن الذي لن يجد اللاعب الجاهز القادر على خدمته والدفاع عن الوانه وكل ذلك بسبب المكاسب الوقتية لارضاء القاعدة الجماهيرية العريضة لاتدية العملاقين الكبيرين نقولها مجازا لانهما لم يعدا كبيرين كما عهدناهما .

التمريرة ــــــ الاخيرة

ونحن نفتح ملف الاحتراف المحلي والتجنيس والتكديس لابد لنا من ان نردد مع الجاكومي محمد سيد احمد ونقول حليلك ياشداد ذلك الاداري المهول والرقم الرمز الذي لايمكن تخطيه كرياضي سوداني اصيل عمل بتجرد ونكران ذات لنهضة الكرة السودانية وانتشالها من وهدة التخلف والتواضع والانكسار فكان اول من حارب مسالة التجنيس ونذر فكره وجهده وخبراته من اجل ان يضع حدا فاصلا لها ولكنه حورب من بعض مرضا الانفس الذين لاينظرون الا من تحت اقدامهم ولو اننا سرنا خلف كل الافكار النيرة التي استنها البروف العالم العلامة كمال حامد شداد لكنا قد تخلصنا منذ زمن بعيد من جزئية التجنيس التي كانت سببا مباشرا من اسباب تخلفنا الكروي وتقهقرنا المريع ونستطيع ان نقول بان الكرة السودانية كانت ولاتزال في حاجة ماسة لتواجد رياضي مطبوع في قامة الدكتور كمال شداد فهو لايزال يختزن الكثير من الفكر الاداري الذي من الممكن ان يساهم في استعادة امجادنا الغابرة بعد ان اثبتت التجارب ان تلامذته الذين ترعرعوا بين احضانه لم يتعلموا شيئا من تعاليمه وافكاره وخبراته وهو امر لاناقة للبروف كمال فيه ولا جمل وهي ليست مشكلته ان يكون التلميذ ليس نجيبا ولايستوعب الدروس الخصوصية ولعامة ومن كل قلوبنا نتمنى ان تكون جمعية الاتحاد العام المنتظرة هي الوعاء الذي يعود من خلاله البروف المهول الى سدة الحكم في الاتحاد العام حتى يضع الامور فوق نصابها الصحيح فالرجل مفقود ... مفقود ... مفقود .... وعائد ... عائد ... ياشداد . وان شاء الله يوم شكر مايجي
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019