نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
إن فوكس
سيكافا .. قدر ظروفك !
بطولة سيكافا سبق أن تحدثنا عن فقرها الفني وغيره وما شاهدناه الآن في البطولة التي أقيمت في كينيا يؤكد إن البطولة فقيرة من كل الجوانب لم نسمع طيلة حياتنا الرياضية في كل البطولات أن ترفض إدارة فندق تسكن فيه بعثات رياضية تشارك في بطولة دولية تمنع فريق بسبب متطلبات مالية من الذهاب إلى الملعب لأداء مباراة دولية معلنة ومحدد زمانها ومكانها قبل أن إنطلاق البطولة.
هذا ما حدث مع المنتخب السوداني في كينيا حيث منعته إدارة فندق ميليلي الكيني بشأن مطالبات مالية من الذهاب للملعب لأداء المباراة النهائية على كأس سيكافا أمام المنتخب الكيني صاحب الأرض في ملعب نيايو الوطني التي ستقام الساعة الخامسة مساء ولم تفلح كل المحاولات التي بذلت لحل المشكلة وإطلاق سراح اللاعبين المحتجزين إلا بعد تدخل وزير الرياضة الكيني التي أدت إلى حل المشكلة وسمح للفريق بالذهاب إلى الملعب بعد ساعة من الوقت المحدد ورئيس إتحاد سيكافا التنزاني ليوديغار تنقا والسكرتير موسوليني ونائبه السوداني طارق عطا لا حس ولا خبر.
السؤال المهم جداً قبل انطلاق البطولة صرح مسؤولون في إتحاد سيكافا عن عجز مالي يقدر ب 50 % فلماذا لا يقوم رئيس الإنحاد بتغطية العجز من شركة جي أو تي في راعي البطولة وشركة سوبرسبورت الناقلة للبطولة التي يهمها الأمر وتتضرر من عدم إقامة المباراة.
كل ما ذكرناه يؤكد على ما قلناه أن البطولة فقيرة فنياً وإعلامياً وجماهيرياًٍ ومالياً وعدم توفر المال اللازم لقيام البطولة التي تسير على طريقة ( قدر ظروفك) السودانية التي أوجدتها الظروف الإقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد السودانية لاحقتنا في بطولة سيكافا المتأسفة من كل النواحي.
أما بخصوص أداء المنتخب في البطولة كان ممتازاً وإستطاع أن يكون طرفاً في النهائي ولكن للأسف الشديد تواضع أداء الفريق في المباراة النهائية وغلب على أدائه الطابع الدفاعي أكثر من الهجومي وقد أثبتت كل التجارب السابقة لأغلب الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب منتخبنا لم تنتهج الأسلوب الهجومي الكامل واللعب المفتوح في المباريات النهائية التي دائما ما تصطدم بواقع الإمكانيات الفنية والقدرات البدنية للاعبين ولذا كان أسلوب اللعب لدى اللاعبين يغلب عليه الطابع الدفاعي فالأجهزة الفنية عجزت عن رسم ملامح الخطة والطريقة التي يلعب بها الفريق كانت إشارة واضحة في عدم التوازن في خطوط الفريق خاصة التوازن في الضغط الهجومي الذي يعتمد على السرعة في نقل الهجمة ومحاولة اختصار عدد التمريرات للوصول إلى المرمى في وقت أسرع.
المنتخب الكيني لقد عرف لاعبوه إن المباراة النهائية لها أدوات ولغة تختلف عن المباريات التمهيدية وغيرها فاستطاعوا أن يسيروا المباراة تكتيكياً وفنياً بالطريقة التي يريدونها واستحقوا البطولة بكل جدارة وإستحقاق.
قناة قون الرياضية ( ما زالت في موقع التسلل ) ما ذكره الزميل الرشيد بدوي وإسماعيل عطا المنان (شاهد ماشافش ماسمعش حاجة ) من تبريرات ليس لها أي علاقة بخسارة المنتخب فالفريق الكيني بالنسبة لنا أوراقه مكشوفة ومعروفة لدى الجهاز الفني واللاعبين حتى ( بائع التسالي في المدرجات) يعرف ذلك، كثير من الفرق والمنتخبات بعد مشاركات متواصلة يقدمون أداءً رائعاً ويحرزون البطولات.
مباراة منتخبنا أقيمت في نفس اليوم المحدد لها وتأخرت لمدة ساعة حتى لو كان التأخير مقصوداً من قبل الكينيين من أجل الضغط النفسي الذي سيؤثر على توازن اللاعبين بين المتطلبات البدنية والنفسية فحديث الرشيد بدوي ورئيس البعثة زكي عباس على أن تأخير المباراة عن موعدها الرسمي كان مقصوداً من أصحاب الأرض وله الأثر الكبير في خسارتنا للمباراة إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يرفض رئيس البعثة اللعب في نفس اليوم رغم معارضة سفارتنا في كينيا على اللعب في هذا الوقت العصيب.
التصريح الفطير من رئيس البعثة أنهم نجحوا في تكوين منتخب شاب جديد يستطيع أن يحقق البطولات ( يا راجل خليك عاقل بطولة إيه) دائماً نسمع مثل هذا الكلام المكرر في محطة سيكافا التي أصبحت مكتباً لتسجيلات للاعبين وكل نادي يوجد لديه مندوب للتفاوض مع اللاعبين في هذه المحطة المتأسفة وبعد ينفض السامر من سيكافا ولم نشاهد معظم اللاعبين الذي شاركوا في البطولة في المنافسات القادمة وتعود حليمة لعادتها القديمة ويعود الحرس القديم لتشكيلة وقيادة المنتخب!!.
وختاماً لا يسعني إلا أن أقول في ( سيكافا ينتهي العزاء بإنتهاء مراسم الدفن) ولذا لم ولن نجد إجابات واضحة وغيرها لحزمة الأسئلة التي طرحناها للجهة المنظمة وإدارة منتخبنا في ظل وجود هذه القيادة العمياء التي تقود اللعبة سنخسر ودائماً نحن الخاسرون.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmail.com
إن فوكس
سيكافا .. قدر ظروفك !
بطولة سيكافا سبق أن تحدثنا عن فقرها الفني وغيره وما شاهدناه الآن في البطولة التي أقيمت في كينيا يؤكد إن البطولة فقيرة من كل الجوانب لم نسمع طيلة حياتنا الرياضية في كل البطولات أن ترفض إدارة فندق تسكن فيه بعثات رياضية تشارك في بطولة دولية تمنع فريق بسبب متطلبات مالية من الذهاب إلى الملعب لأداء مباراة دولية معلنة ومحدد زمانها ومكانها قبل أن إنطلاق البطولة.
هذا ما حدث مع المنتخب السوداني في كينيا حيث منعته إدارة فندق ميليلي الكيني بشأن مطالبات مالية من الذهاب للملعب لأداء المباراة النهائية على كأس سيكافا أمام المنتخب الكيني صاحب الأرض في ملعب نيايو الوطني التي ستقام الساعة الخامسة مساء ولم تفلح كل المحاولات التي بذلت لحل المشكلة وإطلاق سراح اللاعبين المحتجزين إلا بعد تدخل وزير الرياضة الكيني التي أدت إلى حل المشكلة وسمح للفريق بالذهاب إلى الملعب بعد ساعة من الوقت المحدد ورئيس إتحاد سيكافا التنزاني ليوديغار تنقا والسكرتير موسوليني ونائبه السوداني طارق عطا لا حس ولا خبر.
السؤال المهم جداً قبل انطلاق البطولة صرح مسؤولون في إتحاد سيكافا عن عجز مالي يقدر ب 50 % فلماذا لا يقوم رئيس الإنحاد بتغطية العجز من شركة جي أو تي في راعي البطولة وشركة سوبرسبورت الناقلة للبطولة التي يهمها الأمر وتتضرر من عدم إقامة المباراة.
كل ما ذكرناه يؤكد على ما قلناه أن البطولة فقيرة فنياً وإعلامياً وجماهيرياًٍ ومالياً وعدم توفر المال اللازم لقيام البطولة التي تسير على طريقة ( قدر ظروفك) السودانية التي أوجدتها الظروف الإقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد السودانية لاحقتنا في بطولة سيكافا المتأسفة من كل النواحي.
أما بخصوص أداء المنتخب في البطولة كان ممتازاً وإستطاع أن يكون طرفاً في النهائي ولكن للأسف الشديد تواضع أداء الفريق في المباراة النهائية وغلب على أدائه الطابع الدفاعي أكثر من الهجومي وقد أثبتت كل التجارب السابقة لأغلب الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب منتخبنا لم تنتهج الأسلوب الهجومي الكامل واللعب المفتوح في المباريات النهائية التي دائما ما تصطدم بواقع الإمكانيات الفنية والقدرات البدنية للاعبين ولذا كان أسلوب اللعب لدى اللاعبين يغلب عليه الطابع الدفاعي فالأجهزة الفنية عجزت عن رسم ملامح الخطة والطريقة التي يلعب بها الفريق كانت إشارة واضحة في عدم التوازن في خطوط الفريق خاصة التوازن في الضغط الهجومي الذي يعتمد على السرعة في نقل الهجمة ومحاولة اختصار عدد التمريرات للوصول إلى المرمى في وقت أسرع.
المنتخب الكيني لقد عرف لاعبوه إن المباراة النهائية لها أدوات ولغة تختلف عن المباريات التمهيدية وغيرها فاستطاعوا أن يسيروا المباراة تكتيكياً وفنياً بالطريقة التي يريدونها واستحقوا البطولة بكل جدارة وإستحقاق.
قناة قون الرياضية ( ما زالت في موقع التسلل ) ما ذكره الزميل الرشيد بدوي وإسماعيل عطا المنان (شاهد ماشافش ماسمعش حاجة ) من تبريرات ليس لها أي علاقة بخسارة المنتخب فالفريق الكيني بالنسبة لنا أوراقه مكشوفة ومعروفة لدى الجهاز الفني واللاعبين حتى ( بائع التسالي في المدرجات) يعرف ذلك، كثير من الفرق والمنتخبات بعد مشاركات متواصلة يقدمون أداءً رائعاً ويحرزون البطولات.
مباراة منتخبنا أقيمت في نفس اليوم المحدد لها وتأخرت لمدة ساعة حتى لو كان التأخير مقصوداً من قبل الكينيين من أجل الضغط النفسي الذي سيؤثر على توازن اللاعبين بين المتطلبات البدنية والنفسية فحديث الرشيد بدوي ورئيس البعثة زكي عباس على أن تأخير المباراة عن موعدها الرسمي كان مقصوداً من أصحاب الأرض وله الأثر الكبير في خسارتنا للمباراة إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يرفض رئيس البعثة اللعب في نفس اليوم رغم معارضة سفارتنا في كينيا على اللعب في هذا الوقت العصيب.
التصريح الفطير من رئيس البعثة أنهم نجحوا في تكوين منتخب شاب جديد يستطيع أن يحقق البطولات ( يا راجل خليك عاقل بطولة إيه) دائماً نسمع مثل هذا الكلام المكرر في محطة سيكافا التي أصبحت مكتباً لتسجيلات للاعبين وكل نادي يوجد لديه مندوب للتفاوض مع اللاعبين في هذه المحطة المتأسفة وبعد ينفض السامر من سيكافا ولم نشاهد معظم اللاعبين الذي شاركوا في البطولة في المنافسات القادمة وتعود حليمة لعادتها القديمة ويعود الحرس القديم لتشكيلة وقيادة المنتخب!!.
وختاماً لا يسعني إلا أن أقول في ( سيكافا ينتهي العزاء بإنتهاء مراسم الدفن) ولذا لم ولن نجد إجابات واضحة وغيرها لحزمة الأسئلة التي طرحناها للجهة المنظمة وإدارة منتخبنا في ظل وجود هذه القيادة العمياء التي تقود اللعبة سنخسر ودائماً نحن الخاسرون.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
