بهدوء
مصير الدعيع بيد المريخ وليس الارباب !
اكد الارباب صلاح ادريس راعى الاهلي شندي ان الحارس عبد الرحمن الدعيع لم ينتقل للمريخ ، واشار فى زاويته المقروءة بجريدة المشاهد ان اللاعب مستمر مع الاهلي شندي ، وذكر ان المزاد مفتوح على عبدالرحمن الدعيع ، و ان الاهلي شندي جاهز لدخول هذا المزاد، وشكك الارباب في ان يكون الدعيع قد وقع على اقرار مؤكدا ان الاقرار ليس له قيمة قانوينة !!
لم نكن نتوقع من صلاح ادريس سوى هذا الكلام الذى دائما مايصدر منه عندما يتعلق الامر بمصلحة المريخ ,, ولكن بعيدا عن هذا الجدل الذى يريد ان يثيره الارباب حول حارس المريخ الجديد عبد الرحمن الدعيع فان امر توقيع اللاعب فى الكشوفات الحمراء اضحى مسألة وقت فقط عقب انتهاء المهمة الوطنية للدعيع مع منتخبنا و الذى نتمنى ان يبتسم له الحظ فى الدور الثانى ليواصل مسيرة المنافسة على لقب بطولة سيكافا ,, بعد العودة سيكمل المريخ اجراءات انتقال الدعيع رسميا بعدما ضمن ابداء رغبته من خلال الاقرار الذى تم توقيعه امام عضو الاتحاد العام ورئيس بعثة المنتخب زكى عباس ,, فالاقرار ملزم قانونا للاعب فى التوقيع للمريخ الا اذا تراجع المريخ عن اكمال التعاقد وهو امر نستبعد حدوثه بل من المستحيلات ان يتخلى المريخ عن حارس سوبر مثل عبد الرحمن الدعيع بعدما خاض مفاوضات ماراثونية حتى تم اقناعه بالتوقيع على الاقرار المذكور ,,
اذا كان الارباب صلاح ادريس حريصا بالفعل على مصلحة الحارس عبد الرحمن الدعيع كان عليه ان يبادر بتقديم العرض المناسب وفى الوقت المناسب حتى يضمن بقاء واستمرارية اللاعب فى اهلى شندى بدلا من تجاهله والتخلى عنه للمريخ او لبقية الاندية التى كانت ترغب فى ضمه اليها ,, فمنذ بداية الموسم والجميع فى اهلى شندى وفى مقدمتهم راعى النادى كانوا يعلمون بفترة انتهاء تعاقد الدعيع مع الاهلى وانه محط انظار المسؤولين فى نادى المريخ ولم يتحرك ايا منهم لاثناء اللاعب بالاستمرار او تقديم مايحفزه على ذلك ,, لهذا اعود واؤكد بان الدافع وراء حديث الارباب المكتوب واعلان تحديه للمريخ فى اكمال تعاقده مع الدعيع ليس مصلحة اللاعب وانما هى محاولة للتشويش على الخطوة التى اتخذها المريخ والادعاء بان الاقرار غير ملزم قانونا وان الدعيع لازال فى المزاد المفتوح !
مصلحة الدعيع هى فى الانتقال للمريخ حتى يواصل مشوار التألق الذى بدأه فى اهلى شندى ويعود من جديد للظهور فى سماء الكرة الافريقية التى لمع فيها نجمه مع الاهلى وكان احد فرسان بطولة الكونفدرالية بجدارة مثل عشرات النجوم من الاندية الاخرى الذين يسطعون فى هذه البطولة ,, فلا يوجد ناد الان غير المريخ يمكن ان يحقق للدعيع كل طموحاته وتطلعاته محليا وخارجيا حيث ان فرصته مضمونه فى ان ينافس زميله اكرم الهادى من اجل حجز مقعده فى التشكيلة الاساسية تحت قيادة كروجر الذى يطبق معايير العطاء داخل الملعب , فالدعيع يمتلك كافة الامكانيات الفنية والمهارات الفردية التى تؤهله ليكون الحارس الاول فى المريخ .
لم تعد هناك جهة او نص قانونى يمكن ان يعرقل خطوات انتقال الدعيع للعرضة جنوب وان الامر برمته اصبح بيد ادارة نادى المريخ وليس بيد الارباب او اهلى شندى !
انفصال بورتسودان مرة اخرى !!
مرة اخرى تفرض احداث مباراتى النيل وحى العرب نفسها على الساحة الاعلامية من خلال الحوارات التلفزيونية مع اطراف القضية على قناتى امدرمان والنيلين والتى اكدت من جديد على عمق الازمة وخطورة التداعيات التى افرزتها هذه الاحداث , فالامر ليس فى كم عدد المصابين من الطرفين او من هو المتهم الحقيقي فى الاحداث فهذه لم تعد سرا ولاتحتاج الى تحرى وتحقيق جنائي بعدما افتى فيها رجال الامن والقانون ,, ولكن الازمة تظل فى هذا الموقف الهش والضعيف الذى لازال يتخذه المسؤولين فى الاتحاد العام وهم يلتزمون الصمت وكأن الامر لايعنيهم من قريب او بعيد فى الوقت الذى نرى بان الازمة فى طريقها للتصعيد يوما بعد يوم عقب حديث والى البحر الاحمر الذى وقف الى جانب قرار اتحاده بتعليق عضويته فى الاتحاد العام بل زاد على ذلك بتوجيه الاتحاد المحلى اقامة بطولة منفصلة تجمع كل ولايات الشرق !! وهى دعوى للجهوية والقبلية التى مزقت السودان ولازالت تنخر فى جسده الهزيل ولكنها هذه المرة باسم كرة القدم ,, كل ذلك بسبب المتهورين والمتفلتين الذين ابتلى بهم الوسط الرياضى ودخلوا مجلس ادارة الاتحاد العام فى غفلة من الزمان ,, وجمعه مباركه .