عبد المنعم إبراهيم خضر
موسمنا الرياضي في السودان على خواتيمه وبدأت الاستعدادات لفترة التسجيلات الشتوية .. ومن خلال التصريحات الصحفية لإداريي الأندية والتي نطالعها بين الحين والآخر نجد أن الحال كما هو في الأعوام السابقة ..
نفس المفاهيم ونفس الأفكار والأساليب المتبعة تهليل للاعب لم يسجل ولم يختبر بعد ثم القيام بالتسجيل بعد صرف بذخي لأموال طائلة ثم الاستغناء نهاية الموسم ..
نحن البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل لاعب كرة قدم في المطار بالجماهير والصحفيين ..
ونحن الوحيدون في العالم الذين نزف اللاعب حتى مكاتب الاتحاد العام يوم التسجيل وهو في حال ذهول واندهاش غير مصدق .. فننفخ في أوداجه حتى يخيل له أنه أعظم لاعب في العالم ..
وحصيلة اللاعبين المحترفين الأجانب الذين تم تسجيلهم في السنوات الاخيرة لناديي القمة يعدون بالعشرات ولكن الناجحين منهم قليلون ..
طريقتنا في التعامل مع المحترفين الأجانب عشوائية ولا ضابط لها ولا سقف محدد للتسجيلات .. فقط تخضع لمزاج وهوى من يدفع من الإداريين وكل يسعى لتحقيق مجد ونجاح شخصي ..
لاعب مغمور نأتي به من أدغال إفريقيا ونحن غير متأكدين من مستواه أو حتى خلوه من الإصابات فنقوم بشرائه بمبالغ طائلة وفي الآخر يفشل فشلا ذريعا بدرجة "ماسورة" ..
والمؤسف أن كل ذلك يحدث من ناديي الهلال والمريخ اللذين يفترض أنها القمة والقدوة .. ولكنها " الفشخرة" لا غيرها ..
طريقة عقيمة لن تتطور معها كرة القدم في السودان ..
إن لم تخنَّي الذاكرة قبل ثلاث سنوات قلت إننا نحتاج أولاً أن نطبق الاحتراف عندنا على مستوى الإدارات للأندية والاتحادات .. بمعنى أن يكون لدينا إداريون محترفون
لهم دراية كافية بإدارة النشاط الرياضي .. فالمال وحده لا يكفي ..
وإذا تم لنا ذلك حينها لن يكون بيننا مدرب أو لاعب محترف أجنبي "ماسورة"..
** الكلام دخل الحوش
في شهر سبتمبر الماضي تقدمت مجموعة التغيير - التي خاضت انتخابات الاتحاد العام السوداني لكرة القدم الاخيرة بقيادة البروف كمال حامد شداد - للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بشكوى بخصوص الانتخابات وهي تستند على نقطتين .. الأولى تدخل مفوضية هيئة الشباب والرياضة وهي جهة حكومية - كجسم غريب "حسب المادة 11 ـ 13 من قانون الاتحاد الدولي".. والجزئية الثانية تعامل الاتحاد العام لكرة القدم كشركة خاصة يمتلكها أعضاء من الاتحاد العام لها مديونية على الاتحاد.. والفيفا يمنع بل يحرم على كل عضو منتمٍ لاتحاد وطني تلك الممارسات ..
وكل ذلك ثابت بالأدلة القاطعة .. والفيفا لا تجامل في مثل هذه الأشياء إطلاقاً .. والشكوى تم تحويلها إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي ..
كل شيء داخل السودان ممكن ومقدور عليه إلا الفيفا .. ولسان حال الجكومي وصحبه بالاتحاد العام يصرخون بأعلى صوتهم : ( وامعتصماه ) .. والمعتصم يحتاج من ينقذه..وعند الفيفا الخبر اليقين..
اللهم اجعل خلاصنا من هذا الاتحاد على يد الفيفا ..
ستكون ضربة قاضية .. ضربة معلم ..
"تاريه شداد لابد ليه فوق رأي" ..
تسلم يا شداد أخوي .. تسلم يا الفهيم تسلم .. تسلم يا الخبير تسلم ..
للتواصل nafafeer@yahoo.com
موسمنا الرياضي في السودان على خواتيمه وبدأت الاستعدادات لفترة التسجيلات الشتوية .. ومن خلال التصريحات الصحفية لإداريي الأندية والتي نطالعها بين الحين والآخر نجد أن الحال كما هو في الأعوام السابقة ..
نفس المفاهيم ونفس الأفكار والأساليب المتبعة تهليل للاعب لم يسجل ولم يختبر بعد ثم القيام بالتسجيل بعد صرف بذخي لأموال طائلة ثم الاستغناء نهاية الموسم ..
نحن البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل لاعب كرة قدم في المطار بالجماهير والصحفيين ..
ونحن الوحيدون في العالم الذين نزف اللاعب حتى مكاتب الاتحاد العام يوم التسجيل وهو في حال ذهول واندهاش غير مصدق .. فننفخ في أوداجه حتى يخيل له أنه أعظم لاعب في العالم ..
وحصيلة اللاعبين المحترفين الأجانب الذين تم تسجيلهم في السنوات الاخيرة لناديي القمة يعدون بالعشرات ولكن الناجحين منهم قليلون ..
طريقتنا في التعامل مع المحترفين الأجانب عشوائية ولا ضابط لها ولا سقف محدد للتسجيلات .. فقط تخضع لمزاج وهوى من يدفع من الإداريين وكل يسعى لتحقيق مجد ونجاح شخصي ..
لاعب مغمور نأتي به من أدغال إفريقيا ونحن غير متأكدين من مستواه أو حتى خلوه من الإصابات فنقوم بشرائه بمبالغ طائلة وفي الآخر يفشل فشلا ذريعا بدرجة "ماسورة" ..
والمؤسف أن كل ذلك يحدث من ناديي الهلال والمريخ اللذين يفترض أنها القمة والقدوة .. ولكنها " الفشخرة" لا غيرها ..
طريقة عقيمة لن تتطور معها كرة القدم في السودان ..
إن لم تخنَّي الذاكرة قبل ثلاث سنوات قلت إننا نحتاج أولاً أن نطبق الاحتراف عندنا على مستوى الإدارات للأندية والاتحادات .. بمعنى أن يكون لدينا إداريون محترفون
لهم دراية كافية بإدارة النشاط الرياضي .. فالمال وحده لا يكفي ..
وإذا تم لنا ذلك حينها لن يكون بيننا مدرب أو لاعب محترف أجنبي "ماسورة"..
** الكلام دخل الحوش
في شهر سبتمبر الماضي تقدمت مجموعة التغيير - التي خاضت انتخابات الاتحاد العام السوداني لكرة القدم الاخيرة بقيادة البروف كمال حامد شداد - للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بشكوى بخصوص الانتخابات وهي تستند على نقطتين .. الأولى تدخل مفوضية هيئة الشباب والرياضة وهي جهة حكومية - كجسم غريب "حسب المادة 11 ـ 13 من قانون الاتحاد الدولي".. والجزئية الثانية تعامل الاتحاد العام لكرة القدم كشركة خاصة يمتلكها أعضاء من الاتحاد العام لها مديونية على الاتحاد.. والفيفا يمنع بل يحرم على كل عضو منتمٍ لاتحاد وطني تلك الممارسات ..
وكل ذلك ثابت بالأدلة القاطعة .. والفيفا لا تجامل في مثل هذه الأشياء إطلاقاً .. والشكوى تم تحويلها إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي ..
كل شيء داخل السودان ممكن ومقدور عليه إلا الفيفا .. ولسان حال الجكومي وصحبه بالاتحاد العام يصرخون بأعلى صوتهم : ( وامعتصماه ) .. والمعتصم يحتاج من ينقذه..وعند الفيفا الخبر اليقين..
اللهم اجعل خلاصنا من هذا الاتحاد على يد الفيفا ..
ستكون ضربة قاضية .. ضربة معلم ..
"تاريه شداد لابد ليه فوق رأي" ..
تسلم يا شداد أخوي .. تسلم يا الفهيم تسلم .. تسلم يا الخبير تسلم ..
للتواصل nafafeer@yahoo.com
