بهدوء
الخبرة تنقذ صدارة المريخ!
عاد المريخ لمركزه الطبيعى على صدارة اندية الدورى الممتاز بعد فوزه على اهلى شندى بهدفين مقابل هدف فى مباراة لم تختلف كثيرا عن مايجرى خارج الاستاد ( صد ورد ) بين الفريقين وتقاسم لمجريات الشوطين فى استاد شبه خال من الجماهير التى فضلت عدم المجازفة والمغامرة فى الحضور فى ظل الظروف التى تعيشها ولاية الخرطوم من تظاهرات ومسيرات واعمال تخريب طالت الممتلكات العامه والخاصة وهى ظروف نتمنى ان تزول اسبابها ومسبباتها حتى ينعم بلدنا بالامن والسلام والرخاء .
عانى المريخ حتى حقق هذا الفوز الصعب على فريق يعد من بين افضل الاندية التى تنعم بالاستقرار الفنى والثبات فى مستوى الاداء بفضل العناصر المميزة التى يزخر بها وكان ذلك متوقعا منذ البداية التى ذكرنا فيها ان مواجهة اهلى شندى لاتقل عن المعارك الشرسة التى يخوضها المريخ فى مباريات القمة ويكفى ان الاهلى قد سبق له وان عطل المريخ اكثر من مرة بالفوز والتعادل كما فعل ذلك ايضا مع الهلال فى مرات سابقة .
المريخ لم يقدم الاداء المطلوب ولم يقنع حتى الجماهير القليلة التى تكبدت مشقة الحضور الى الاستاد خاصة فى الشوط الاول الذى ظهر فيه الفريق مفكك الخطوط بسبب ضعف مردود الوسط وهى ذات العلة التى عانى منها المريخ امام الامل وامام الهلال ايضا , ولاندرى متى ستعود الحيوية والنشاط لصناعة اللعب فى وسط المريخ ؟
اعتقد ان الايفوارى اوليفيه لعب دور المنقذ للمريخ وهو يستخدم خبرته وسرعته وطاقته البدنية فى ازعاج دفاع الاهلى بالمراوغة والاختراق المستمر حتى سجل هدف السبق وصنع الهدف الثانى من تمريرة ذكية خدع بها دفاع الاهلى واكملها رمضان عجب فى شباك الدعيع .
عمل كروجر على تصحيح الاخطاء فى الحصة الثانية فكان القرار الموفق بخروج هيثم مصطفى الذى لم يزد او ينقص عن المردود الذى قدمه امام الامل فى المباراة السابقة كذلك خروج كليتشى الذى وقف متفرجا طوال الفترة التى قضاها داخل الملعب ولم يشكل اى خطورة على مرمى الاهلى باستثناء بعض المحاولات الخجولة العابرة , فقد خذل النيجيرى مدربه وحتى الجماهير التى ظلت تهتف باسمه وتطالب المدرب باشراكه فى التمرين الاخير الذى سبق المباراة ,, فكان من الطبيعى ان يتم استبداله بدخول فيصل موسى , حيث ارتفع ايقاع اللعب الى الافضل وعاد المريخ مهاجما على جبهة الاهلى حتى تسجيل هدف الترجيح .
عموما المريخ كسب النتيجة وحافظ على الصدارة ولكن تبقى الكثير من علامات الاستفهام حول مستوى الاداء العام والمردود الضعيف لعدد من اللاعبين واشير هنا الى ( السيد راجى ) الذى اضحى لغزا محيرا يصعب فك طلاسمه فهو اكثر اللاعبين الذين يحصلون على فرصتهم بالمشاركة كاساسي فى المباريات ويشغل مركزا مهما ويفترض ان يشكل اضافة لوسط المريخ وقوة هجومية لايستهان بها الا انه لازال ( يفط سطر ) ولايثبت على مستوى اداء واحد رغم ان دكة البدلاء يوجد فيها من هو افضل منه ,, اعتقد ان الزملاء الذين يصفون راجى بانه ( عدو نفسه ) محقين فى ذلك وصادقين فى نقدهم له لانه بالفعل يضر نفسه بعدم المحافظة على لياقته التى يكتسبها من خلال مشاركته فى كل التمارين والمباريات ,, اما زميله ( السيد بله جابر ) فقد اثبت بالامس ان كل التعاطف الذى يجده فى الاعلام من الذين يدافعون عنه ويطالبون المدرب باشراكه فى المباريات بحجة انه يتفوق فى مركزه بالخبرة عن بقية من يشغلون هذا المركز , اثبت ان هذا التعاطف لايستحقه ,, فلا يعقل ان يشارك بعد غيبة طويلة ليخرج بالبطاقة الحمراء فى اقل من نصف ساعه بعدما نال انذارين بالمجان من مخالفات ساذجة ماكان له ان يرتكبها لو كان يعرف كيف ومتى يدافع بقوة ومتى يهادن خصمه ! ولولا ان طرده تم فى الجزء الاخير من المباراة لدفع المريخ الثمن من وراء اخطاء بله جابر !