• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
علم الدين هاشم

بهدوء

علم الدين هاشم

 3  0  2955
علم الدين هاشم
بهدوء
مباراة بنكهة البيتزا وهوت دوق !
زميلنا الشاب بصحيفة الزعيم ناصر بابكر اختار موضوعا يستحق عليه الاشادة والتقدير بل والمكافأة من رئيس التحرير حيث ربط بمهنية راقية قضية الاصلاحات الاقتصادية بلغة الحكومة طبعا وبواقعنا الكروى , تحت عنوان 10 اثار كارثية للاجراءات الاقتصادية ستصيب الكرة السودانية فى مقتل !!
قضية تفرض علينا ان نستوقف عندها ونشارك الزميل العزيز رؤيته التحليلية حول رفع الدعم ومايترتب على ذلك من اثار سلبية تنعكس على مسار العمل الرياضى ورفع تكلفته الى اكثر مما هى عليه الان وفى ظل شح الامكانيات المادية ومعاناة الاندية فى توفير الحد الادنى الذى يساعدها على تسيير نشاطها المحلى طوال فترة الموسم ,, فاذا كانت اندية الدورى الممتاز ترى بان العائد الذى تحصل عليه من اموال الرعاية وتلفزة المباريات غير مجزى ولايغطى سوى القليل جدا من الفاتورة الباهظة التى تدفعها كل موسم فان هذا ( القليل ) سيتحول الى فتات بعد تطبيق هذه الاجراءات والحزم الاقتصادية التى اقرتها الحكومة خاصة فيما يتعلق بسعر صرف الجنيه امام الدولار او الفار امام الفيل ,, وكما جاء فى التحليل المنطقى والسليم بصحيفة الزعيم فان الدورى الممتاز سيكون طاردا للمحترفين الاجانب الذين سترتفع رواتبهم وفقا لسعر الصرف الجديد الى ارقام قياسية لا اظن ان جميع الاندية تستطيع ان توفرها وهو مايعد معضلة جديدة امام المريخ والهلال اللذان كما نعلم يشكل الاجانب لهما نصف القوة المطلوبة من اجل احداث التوازن المطلوب فى البطولات الافريقية التى تتطلب الخبرة الاجنبية ,, كذلك ينسحب سعر الصرف الجديد على امر التعاقد مع المدربين الاجانب فمثلا يصبح من غير المعقول ان يدفع ناديا مايعادل 200 مليون جنيه فى الشهر كراتب للمدرب فقط على ضوء المعادلة الحسابية الجديدة فى الوقت الذى يتحمل فيه النادى ايضا رواتب بقية اعضاء الجهاز الفنى واللاعبين المحترفين وحوافز اللاعبين المحليين وغيرها من الالتزامات المالية الاخرى .
لاشك ان هذه القرارات الاقتصادية تمس بشكل مباشر الاندية الرياضية والتى هى جزء لاينفصل عن المجتمع الكبير بكل شرائحه و الذى اضحى يئن تحت وطأة الغلاء الفاحش حيث لانتوقع ان يشجع هذا الواقع المر اصحاب المال والاعمال على الاستمرار فى ادارة الاندية وفى مقدمتهم مجلس اللوردات الذى لانستبعد ان يكون اعضائه قد فكروا بجدية فى الرحيل عن الوسط الرياضى وعزموا على طلاق العمل الادارى عقب عقد الجمعية العمومية فى الاسبوع الثانى من الشهر القادم ,, ليست الاندية وحدها التى ستدفع ثمن هذه القرارات الاقتصادية القاسية بل حتى على المستوى العام فان هذه الاجراءات ستنعكس سلبا على مسيرة المنتخبات الوطنية التى لن تجد حتى الفتات الذى ظلت تحصل عليه من حكومة الانقاذ !
اللجنة المنظمة لمباراة المريخ واهلى شندى فى الدورى الممتاز اليوم يبدو انها فطنت لهذه القرارات الاقتصادية وتخوفت من ان تؤثر على حجم الاقبال الجماهيرى اليوم فقامت بتحديد فئات عادية للدخول , ولكن بغض النظر عن قرار اللجنة المنظمة سواء كانت الفئات عادية او غير عادية سيتحول الذهاب الى الاستادات ودخول المباريات فى ظل الوضع الاقتصادى السيىء والغلاء الذى يطحن الغبش واصحاب الدخل المحدود سيتحول الى نوع من ( الترف والرفاهية ) يفوق حد الوصف على من يعتقدون بان الشعب السودانى ظل منذ سنوات يعيش على اكل البيتزا وساندوتشات هوت دوق !!
عموما الرياضيين على مختلف انتماءاتهم والوانهم هم جزء اصيل من المجتمع الكبير لاينفصلون عنه فى ( الشارع او الساحات ) لانهم يعانون مثل غيرهم من غلاء الاسعار وصعوبة المعيشه الا انهم تحت كل الظروف يحرصون ايضا على ان ينالوا حظهم من ( الرفاهية ) والترويح عن انفسهم بحضور مباراة المريخ واهلى شندى عسى ولعل ان تكون بنكهة البيتزا وهوت دوق !!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علم الدين هاشم
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    هشام 09-25-2013 11:0
    أستاذنا علم كان الله في عون أهلنا فى سودنا الحبيب الذين انهكوا بسياسات خاطئة وظالمة لا ذنب لهم فيها ويدفعون ثمنها من دمائهم كان الله في عون البلد. والله لو يعلمون صحن قراصة مع ويكة أفضل مليون مرة بالنسبة الي من هذا الهوت دوق ولا بيتزا. الله يكون فى عون السودان من هؤلاء
  • #2
    أبو ناهد 09-25-2013 10:0
    الاستاذ/ علم، لك التحية على تناولك لهموم الوطن والشعب السوداني المقهور بآلة حرب حزب الجبهة الاجرامية. كلنا شغوفون بكرة القدم وحب الهلال العظيم ولكننا حين تأتي المواضيع ذات الصلة بوطننا الكبير السودان، نصغي لها بكل حواسنا، وننسى عشقنا لكرة القدم والرياضة عموما للحظات هي من صميم واجبنا تجاه وطننا العزيز.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019