بهدوء
جمهورنا عظيم !
العدد القليل من الجماهير الذى حرص على حضور مباراة منتخبنا وليسوتو كان يعلم بان المباراة عبارة عن اداء واجب بالنسبة لصقور الجديان بعدما ودع المنتخب التصفيات مبكرا لاسباب ادارية وفنية , ولكن مع ذلك لم يحجم الجمهور عن الحضور بل ذهب وحجز مقاعده فى الاستاد ليقف خلف اللاعبين من اجل الفوز الذى كان سيمنح منتخبنا فرصة تحسين ترتيبه فى المجموعة وكذلك الارتقاء فى سلم التصنيف الدولى !
جمهورنا كان مشبعا بالغيرة على المنتخب اكثر من اللاعبين الذين لم يقدروا اهمية المباراة ولم يحترموا حتى خصمهم الضعيف الذين اذاقهم الهزيمة القاسية واذلهم على ارضهم ووسط جماهيرهم بسبب الاستهتار بشعار المنتخب والتلاعب باسمه وعدم الجدية فى الاداء حتى انقلب تقدمهم على المنتخب الضيف الى هزيمة وفضيحة لم تكن فى الحسبان ,, وياليت بعضهم قد اكتفى بهذه الهزيمة وخرج بادبه من الملعب بل زاد عليها الرد باشارات غير اخلاقية كما نقلت الصحف بالامس وكأنه يعلم تماما بان لا احد يمكن ان يعاقبه من ادارة المنتخب او حتى من المسؤولين فى الاتحاد العام على مبدأ ( من أمن العقوبة اساء الادب ) !
هتافات الجماهير ضد اللاعبين والجهاز الفنى هى ردة فعل طبيعية , فلا احد يستطيع ان يلوم هذه الجماهير التى جاءت للمباراة بدافع الغيرة والقيام بالواجب الوطنى تجاه منتخب بلادها الذى لم يعد له وجيع او مسؤول يقف من خلفه سواء على مستوى الدولة او من هم دونها سوى هذه الجماهير التى كثيرا جدا ماتستقطع من قوت اولادها من اجل الحضور والتشجيع , فلا احد يغريها بحافز او وسيلة نقل او شربة ماء داخل الاستاد كما هو حال ( الباشوات ) الذين يتم الصرف عليهم فى معسكرات الفنادق ومع ذلك لايقدرون مشاعر هذه الجماهير وانما يستفزونها بالاستهتار والاستخفاف وقلة الادب .
لقد تحملت هذه الجماهير العظيمة كل المهازل والمآسي التى تعرضت لها كرتنا المغلوب على امرها فى هذا الموسم بالخروج من مولد تصفيات بطولة افريقيا للمحليين وتصفيات كاس العالم وكذلك السقوط الكبير لانديتنا الاربعة فى البطولات الافريقية اضافة الى الفضايح الادارية التى ارتكبها اتحادنا الهمام وفرضت عليه العقوبات الدولية بالخصم والغرامة , تحملت كل ذلك الا انها ظلت وفية ومخلصة فى اداء واجبها الوطنى بالحضور الى الاستاد كما حدث بالامس فى الوقت الذى يتغيب فيه الضباط الكبار فى الاتحاد العام عن الحضور ومتابعة مباريات المنتخب من داخل الاستاد بينما نجدهم اكثر حرصا على السفر خارج الوطن لمراقبة مباريات الاندية و المنتخبات الاخرى وحضور المؤتمرات الهامشيه !
لم يتبقى فى منظومة الكرة عندنا سوى هذه الجماهير العظيمة التى لازالت ضمائرها حية وتقوم بواجبها كاملا دون ان تحصل على اى مقابل بل تدفع من جيبها لتقف خلف اللاعبين لتشجعهم وترفع من معنوياتهم رغم الاذى النفسي الذى تتعرض له من وراء الاشباح الذين لايقدرون قيمة اللعب بشعار الوطن ولايعرفون معنى الاختيار لقائمة المنتخب ! خاصة وان هذه المجموعة من اللاعبين قد تم اختيارهم كبديل لنجوم الخبرة الذين تم الاستغناء عن خدماتهم فى فترة سابقة , ومنذ اختيارهم حصلوا على جرعات كبيرة من الدعم الاعلامى والتشجيع الجماهيرى على امل ان يكونوا النواة الاولي لبناء منتخب جديد قادر على المنافسة فى تصفيات كاس الامم الافريقية القادمة 2015 , الا ان هذه النهاية الحزينة بالخسارة امام منتخب مغمور مثل ليسوتو والبقاء فى مركز ( الطيش ) فى المجموعة يضعف من ثقة الجماهير والاعلام فى المنتخب وجهازه الفنى فى الوقت الذى كان فيه المدرب مازدا قد صرح قبل المباراة بان لقاء ليسوتو يدخل فى اطار الاعداد والتحضير واكتساب اللاعبين للخبرة حتى يكونوا فى افضل جاهزية للمرحلة القادمة ! لهذا يجب ان لانلوم الجماهير على انفعالها وغضبها وهتافها ضد اللاعبين او الجهاز الفنى بل يجب ان نساندها فى موقفها طالما وصل الحال بمنتخبنا ان يخسر بهذه السهولة من منتخب مثل ليسوتو وليس غانا او زامبيا او افيال ساحل العاج !
جمهورنا عظيم !
العدد القليل من الجماهير الذى حرص على حضور مباراة منتخبنا وليسوتو كان يعلم بان المباراة عبارة عن اداء واجب بالنسبة لصقور الجديان بعدما ودع المنتخب التصفيات مبكرا لاسباب ادارية وفنية , ولكن مع ذلك لم يحجم الجمهور عن الحضور بل ذهب وحجز مقاعده فى الاستاد ليقف خلف اللاعبين من اجل الفوز الذى كان سيمنح منتخبنا فرصة تحسين ترتيبه فى المجموعة وكذلك الارتقاء فى سلم التصنيف الدولى !
جمهورنا كان مشبعا بالغيرة على المنتخب اكثر من اللاعبين الذين لم يقدروا اهمية المباراة ولم يحترموا حتى خصمهم الضعيف الذين اذاقهم الهزيمة القاسية واذلهم على ارضهم ووسط جماهيرهم بسبب الاستهتار بشعار المنتخب والتلاعب باسمه وعدم الجدية فى الاداء حتى انقلب تقدمهم على المنتخب الضيف الى هزيمة وفضيحة لم تكن فى الحسبان ,, وياليت بعضهم قد اكتفى بهذه الهزيمة وخرج بادبه من الملعب بل زاد عليها الرد باشارات غير اخلاقية كما نقلت الصحف بالامس وكأنه يعلم تماما بان لا احد يمكن ان يعاقبه من ادارة المنتخب او حتى من المسؤولين فى الاتحاد العام على مبدأ ( من أمن العقوبة اساء الادب ) !
هتافات الجماهير ضد اللاعبين والجهاز الفنى هى ردة فعل طبيعية , فلا احد يستطيع ان يلوم هذه الجماهير التى جاءت للمباراة بدافع الغيرة والقيام بالواجب الوطنى تجاه منتخب بلادها الذى لم يعد له وجيع او مسؤول يقف من خلفه سواء على مستوى الدولة او من هم دونها سوى هذه الجماهير التى كثيرا جدا ماتستقطع من قوت اولادها من اجل الحضور والتشجيع , فلا احد يغريها بحافز او وسيلة نقل او شربة ماء داخل الاستاد كما هو حال ( الباشوات ) الذين يتم الصرف عليهم فى معسكرات الفنادق ومع ذلك لايقدرون مشاعر هذه الجماهير وانما يستفزونها بالاستهتار والاستخفاف وقلة الادب .
لقد تحملت هذه الجماهير العظيمة كل المهازل والمآسي التى تعرضت لها كرتنا المغلوب على امرها فى هذا الموسم بالخروج من مولد تصفيات بطولة افريقيا للمحليين وتصفيات كاس العالم وكذلك السقوط الكبير لانديتنا الاربعة فى البطولات الافريقية اضافة الى الفضايح الادارية التى ارتكبها اتحادنا الهمام وفرضت عليه العقوبات الدولية بالخصم والغرامة , تحملت كل ذلك الا انها ظلت وفية ومخلصة فى اداء واجبها الوطنى بالحضور الى الاستاد كما حدث بالامس فى الوقت الذى يتغيب فيه الضباط الكبار فى الاتحاد العام عن الحضور ومتابعة مباريات المنتخب من داخل الاستاد بينما نجدهم اكثر حرصا على السفر خارج الوطن لمراقبة مباريات الاندية و المنتخبات الاخرى وحضور المؤتمرات الهامشيه !
لم يتبقى فى منظومة الكرة عندنا سوى هذه الجماهير العظيمة التى لازالت ضمائرها حية وتقوم بواجبها كاملا دون ان تحصل على اى مقابل بل تدفع من جيبها لتقف خلف اللاعبين لتشجعهم وترفع من معنوياتهم رغم الاذى النفسي الذى تتعرض له من وراء الاشباح الذين لايقدرون قيمة اللعب بشعار الوطن ولايعرفون معنى الاختيار لقائمة المنتخب ! خاصة وان هذه المجموعة من اللاعبين قد تم اختيارهم كبديل لنجوم الخبرة الذين تم الاستغناء عن خدماتهم فى فترة سابقة , ومنذ اختيارهم حصلوا على جرعات كبيرة من الدعم الاعلامى والتشجيع الجماهيرى على امل ان يكونوا النواة الاولي لبناء منتخب جديد قادر على المنافسة فى تصفيات كاس الامم الافريقية القادمة 2015 , الا ان هذه النهاية الحزينة بالخسارة امام منتخب مغمور مثل ليسوتو والبقاء فى مركز ( الطيش ) فى المجموعة يضعف من ثقة الجماهير والاعلام فى المنتخب وجهازه الفنى فى الوقت الذى كان فيه المدرب مازدا قد صرح قبل المباراة بان لقاء ليسوتو يدخل فى اطار الاعداد والتحضير واكتساب اللاعبين للخبرة حتى يكونوا فى افضل جاهزية للمرحلة القادمة ! لهذا يجب ان لانلوم الجماهير على انفعالها وغضبها وهتافها ضد اللاعبين او الجهاز الفنى بل يجب ان نساندها فى موقفها طالما وصل الحال بمنتخبنا ان يخسر بهذه السهولة من منتخب مثل ليسوتو وليس غانا او زامبيا او افيال ساحل العاج !
