بهدوء
القمة بدأت ,, متى ستنتهى ؟
قبل ان يجف مداد البيان الذى اصدره نادى المريخ مستنكرا فيه تساهل الحكام مع الهلال ومحذرا من مغبة هذا التساهل وتأثيره السلبى على عدالة المنافسة ,, سارع الامين البرير رئيس نادى الهلال فى الرد على البيان الاحمر موجها ايضا تحذيرات شديدة اللهجة للحكام قبل مباراة القمة الخميس القادم ومحذرا من اى تهاون فى حقوق لاعبيه او ترصدا لفريقه وهدد بالانسحاب الفورى من بطولة الدورى الممتاز اذا ماتعرض الهلال للظلم فى القمة القادمة التى وصفها بانها مصيرية فى تحديد بطل الدورى !
اطلاق الاتهامات والتحذيرات واستخدام مفردات التهديد والوعيد يعنى ان مبراة القمة بين العملاقين الاحمر والازرق قد بدأت فعليا على الورق ولكن لاندرى هل ستنتهى مع صافرة الحكم ام سيكون لها مابعدها من تداعيات تنتقل باحداثها من الملعب الى اقسام الشرطه ومكاتب الاتحاد العام ؟ كما ذكرنا بالامس كل شيىء وارد فى مباريات القمة التى اخذت منحى خطيرا فى المواسم الاخيرة منذ الاحداث التى بدأت باستاد الهلال وانتهت مأساوية وكارثية فى استاد المريخ , ليس فى ذلك نظرة تشاؤمية وانما هو استدلال بالواقع وبالاحداث التى لازالت ملفاتها مفتوحة وعجز الاتحاد العام من اغلاقها حتى هذه اللحظة .
تهديدات البرير العائد الى مقعد الرئاسة عبر ( اتفاقية الوزير والامين ) بالانسحاب من الدورى الممتاز ليست بالامر المفاجىء فهى ردة فعل طبيعية على بيان المريخ ضد التحكيم الذى اكدنا انه لن يمر مرور الكرام على الاعلام الازرق ولابد ان يستخدمه فى المزيد من توتير الاجواء على طريقة ( مافيش حد احسن من حد ) ,, ولكن بعيدا عن هذه الاجواء فان الاعداد والتحضير لمواجهة القمة يبدو متكافئا من الناحية النفسية حيث استقبلت جماهير المريخ حديث المدرب الالمانى كروجر حول الكابتن هيثم مصطفى بكثير من الارتياح والسرور بعدما افرط فى الثناء عليه ومدحه والاشادة به وتجديد الثقة فى قدراته الفنية وكفاءته بقوله انه الافضل حتى لو بلغ عمره 80 عاما !! وهو بذلك ازاح الكثير من المخاوف التى رسمها البعض فى اذهان الجماهير بتصوير كروجر بانه سيكون العائق الاكبر امام استمرارية هيثم مع المريخ ,, فالمدرب الالمانى يعرف قبل غيره بان سيدا هو ( الكرت الرابح ) له وللمريخ امام الهلال وبالتالى كان من المهم جدا ان يرفع من معنوياته ويهيئه نفسيا قبل مباراة القمة , فالمريخ لايمكنه ان يستغنى عن هيثم مصطفى بالجلوس على دكة البدلاء كما حدث فى مباراة هلال الجبال التى كان لدخوله فيها الاثر المباشر فى تعديل النتيجة وانقاذ المريخ من الهزيمة قبل ان يتلقف الاحمر هدية الهلال بالتعادل مع اهلى عطبره وبالتالى المحافظة على فارق الخمسة نقاط على الصدارة ,, فكل كلمة قالها كروجر فى حق هيثم مصطفى لم تكن من باب المجاملة او التودد لجماهير المريخ بقدرما انها تصب فى الاعداد النفسي لسيدا وتهيئة الاجواء امامه لقيادة المريخ نحو تحقيق النتيجة الايجابية التى تسعد الجميع .
فى المقابل فان الامين البرير الذى كان قاب قوسين او ادنى من مغادرة منصبه كان يحتاج ايضا الى اى وسيلة يستعيد بها علاقته مع الجماهير ويعمل على استعادة ثقتها فى الفريق بعد تعادله فى عطبره , فلم يجد سوى اعادة المالى تراورى الذى كان ينقص هجوم الهلال فى الفترة السابقة,, واظن ان الفرحة الكبيرة التى سيطرت على جماهير الهلال بعودة تراورى واستقبال الصحافة الزرقاء له فى المطار تؤكد بان البرير بهذه الخطوة قد وجه ضربة قاضية لمعارضيه على الاقل فى هذه التوقيت الذى يسبق مباراة القمة .
عموما كل هذا الجهد المبذول من جانب الناديين على المستوى الادارى يؤكد بان حمى القمة قد بدأت على الورق ولكن لاندرى متى ستنتهى ؟
اخرها من ليسوتو !
خذل منتخبنا الوطنى جماهيره بسقوطه المذل امام منتخب ليسوتو المغمور والضعيف ليودع التصفيات المونديالية فى المركز الطيش ويخسر بذلك ايضا فرصة الارتقاء فى التصنيف الدولي ,, لم يكن هناك ادنى سبب لهذه الهزيمة بعدما كان المنتخب متقدما بهدف بكرى المدينة ولكن كما يبدو ان ( الوجوه الجديدة ) التى راهن عليها الكابتن مازدا قد خذلته للمرة الثانية رغم الاشراقات التى ظهرت فى مباراة زامبيا الماضية !