• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1503
اماسا
قضية صحيفة المريخ مرة أخرى..!
في ملخص ما نشر من هذا الموضوع تناولنا الفكرة من حيث المبدأ وأن صحيفة (المريخ) هي لسان حال النادي الكبير ومن المفترض أنها تعكس الوجه الإعلامي و السياسة الإعلامية لمجلس إدارة النادي في زمن الأزمات والإستقرار على حد سواء، وكيف أن الأمور اختلطت ما بينها وصحيفة الزعيم حيث أن الأخيرة تمثل إستثماراً خاصاً أقدم عليه مجموعة من الأقطاب بينما تحمل الأولى الصفة الرسمية ومع ذلك لم تحصل على ربع ما حصلت عليه الزعيم، وهي حسابات تثير التساؤلات والشكوك بوجود معايير معلنة وأخرى تمرر من تحت الطاولة لخدمة أهداف بعيدة.. وفي نفس السياق نعود اليوم لنشكك من جديد في سلامة سياسات مجلس الإدارة في الجوانب الإعلامية وكيف أن الخلل الذي حدث كان سبباً في مرور مجموعة من المتناقضات التي لا تشبه ولا ترتقي إلى قامة نادٍ كبير بحجم المريخ.. أدى في مرحلة متطورة إلى تلاشي الجدار السميك الذي كان يفصل بين الحقين العام والخاص وما هو للمريخ وما كان للأفراد، فتراجعت بعض القضايا المريخية المهمة إلى ما دون مكانتها واختفت أخرى وتوزعت ما بين الجيوب والبطون، في فترة من الفترات التي حملت عنواناً جميلاً ولامعاً وفتاناً ولكنها في التفاصيل الدقيقة (مصيبة) لا تبقي ولا تذر.. ولكن ما كان يحدث في كل السنوات الماضية أن ما يستنكره الناس من انتقادات في فترات استقرار النتائج هي نفسها التي يسعون إليها ويجاهرون بها عندما تحدث الأزمات والإنهيارات.
الدليل على إرتباك السياسة الإعلامية لمجلس المريخ وتأرجحها ما بين التكتلات والشلليات ومصلحة الكيان أن غالبية الصحافيين في فترة من الفترات كانوا يشكون من ضعف مصادر المعلومات، وقبل أن ندخل في التفاصيل نؤكد أن هذه المعلومات ليست ملكاً لمجلس الإدارة أو أي فرد فيه، كما أنها ليست ملكاً للصحف الرياضية وإنما هي للجمهور وأنصار الفريق ومن حقهم الإطلاع على كل ما يخص ناديهم، وليس في الأمر سر يستحق أن نتكتم عليه إلا في حدود المصلحة العامة أيضاً ومع ذلك كان المجلس يعين أحداً من أعضاءه ليكون ناطقاً رسمياً له يتولي تمليك الحقائق للصحف ومن ثم للجمهور، وكذلك تصحيح المعلومات المغلوطة التي تتسرب إلى الصحف عن النادي، ولكن هذا الناطق الرسمي يتحول بقدرة قادر إلى (ناطح) رسمي يفتعل المشكلات والأزمات في كل حين مع المؤسسات الرياضية الأخرى ومع الصحف ويستعدى على المريخ حتى من كانوا في الماضي القريب من حلفاءه المقربين، وعن الأخبار الخاطئة التي تنشر عن النادي في الصحف فإنها تمر مرور الكرام ولا تجد من يصححها لأسباب أعزيها لإفتراض البعض سوء النية في ناشريها، وقد لاحظنا أن أعضاء مجلس الإدارة إن لم يكونوا جلهم فمعظمهم يعتقدون أنهم مستهدفون، والنادي أيضاً مستهدف، وما أن تنتقد أحدهم حتى يرد عليك بإتهام مضاد مفاده أنك تستهدفه.. وهي مجرد تخيلات تدحضها حقيقة معينة هي أساس النقد الرياضي وهي أينما وجدت الأخطاء في العمل الرياضي وجد النقد والنقد اللاذع.. أما الأخطاء نفسها فهنالك من يرى أن العمل الإداري في المريخ مبرأ تماماً من العيوب والأخطاء، وأن القائمين على أمره لا يستحقون أن نواجههم بكلمة نقد واحدة لأنهم فعلوا كذا وكذا.. مع ان كل من كان قبلهم كان يقدم للمريخ الغالي والنفيس ومع ذلك لم يرحمهم النقاد.. فلماذا أصبح المسؤول في عصرنا هذا محاط بنوع من القدسية؟
وهنالك من يقول أن الأخطاء على قفا من يشيل ولكن هنالك من لا يرى ولا يريد أن يرى هذه الأخطاء إرضاءً للقيادة وطمعاً في تلك المخصصات ولأن الجميع يريد أن يدخل في تلك القائمة التي أخرجها أحد الأشقياء من وكالات السفر وتضم مجموعة من الأسماء التي اعتادت على السفر مع بعثات الفريق كجزء من الفواتير كدليل على أن الأمر لم يكن في مساره الصحيح، لذا تاهت صحيفة المريخ في خضم هذا البحر المتلاطم من السياسات، وعن نفسي لا أسمي ما يفعله مجلس المريخ سياسات وأنسب ما يمكننا أن نطلقه عليها أنها (نزوات) منعتهم من التعامل مع صحيفة النادي الرسمية والسعي وراء إصدار صحف جديدة وبديله توفر لهم الأرباح وتحقق لهم ما يتطلعون إليها من أجندة غير معلنة بإتخاذ العمل الرياضي ستاراً وواجهة.
حواشي
مازال سؤالي قائماً حول المتحدث الإعلامي لنادي المريخ وهل هنالك قرار رسمي بخصوص ذلك أم أن قراراً من شاكلة القرارات المزاجية كان وراء إثارة الزوبعة.. مع العلم بأن أكثر من سبعة أعضاء بمجلس الإدارة قد نفوا وجود قرار بذلك الشكل.
البعض يعتبر المريخ قميصاً أو موضة (تي شيرتات) يرتديها كتى أراد لتكمل له أناقته.. لذلك فإنهم لا يكترثون من أي قرار أو ردة فعل.
من تونس الخضراء أصدر الأخ محمد جعفر قريش قراراً خطيراً بعدم تلفزة مباراة الإياب أمام الترجي، وهنا في الخرطوم بدأت الجهود مبكراً في حشد جماهير الفريق لذلك اليوم وهي مهمة لا أعتقد أن جماهير الفريق ستقصر فيها، فجماهير المريخ التي يتاجر الكثيرين بإسمها تعرف أدوارها جيداً تجاه فريقها وفي مثل هذه المواقف المعقدة، ولكن القرار بعدم تلفزة المباراة لم يكن موفقاً لأسباب عدة في طليعتها.. أن التجارب في المريخ أثبتت أن استنفار الجماهير مع خفض فئات الدخول يكفي لإستقطاب أكبر عدد من الجماهير لمتابعة المباراة داخل الملعب.
إضافة إلى أن القليل جداً من جماهير المريخ بالعاصمة تميل لمتابعة المباريات على شاشات التلفاز والذين يعتمدون على ذلك هم من الفئات التي لاترتاد الإستادات أصلاً ما يعني أن قرار التلفزة أو عدمها لا يهمهم كثيراً.. إذا تلفزوها لن يحضروا إلى الإستاد وإذا لم يتلفزوها لم يحضروا أيضاً.
بجانب أن مسألة التلفزة هذه تخص في المقام الأول عدد كبير من جماهير الفريق المتواجدة في الولايات النائية وخارج السودان وهو ما يعني أن هذا القرار يقطعهم عن حبيبهم المريخ وأن عدم مشاهدتهم للمباراة لن يفيد النادي بشيء.
بإختصار.. هذا القرار غير مدروس ونرجو أن يعاد النظر فيه لأن المباراة إن تم نقلها على شاشات عملاقة في الشوارع فإن المريخاب الأصلاء لن يشبع رغبتهم إلا المشاهدة من داخل الملعب ومن ثم التشجيع الداوي وهي مواقف ألفنا عليها جماهير المريخ وليس ثمة (ذرة نحن بصدد تفتيتها) أو نظرية مهمة نريد إكتشافها.
هنالك مريخاب في خشم القربه وراجا وطوكر والفاشر وزالنجي وكاس وكتم وكادقلي وكلهم يريدون مشاهدة المريخ أمام تحدي الترجي فما ذنبهم الذي ارتكبوه حتى يعاقبوا بالحرمان؟
منظر الشارع الصحافي هذه الأيام.. المريخاب يضحكون على الهلالاب لأنهم خسروا على أرضهم من الإسماعيلي، والهلالاب يردون الصاع صاعين لأندادهم لأنهم خسروا لقاء الترجي بثلاثية.. وكلنا في الهم شرق.. ولكن المتابع لوسائل الإعلام الخارجية يلاحظ أنهم يشفقون علينا من تردي مستوياتنا (كسودانيين) في هذا الموسم ونحن ولا على بالنا.
لم يكتشف البرازيلي كاربوني القدرات الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها نجم المريخ راجي عبد العاطي، جيث أنه شارك كمهاجم كثيراً مع النادي الأهلي والمنتخبات السنية، ولكننا كالعادة نريد أن نتعامل مع اللاعب وكأن مشواره بدأ بالمريخ.
سنتخلص من كل الأخطاء الإدارية أو قل نصفها إذا تذكر مجلس الإدارة أو من حوله أن (المريخ نادٍ كبير).
والفرق بين الأندية الكبيرة والصغيرة شاسع ومهول.. ليس على مستوى فريق الكرة فقط.. وإنما من حيث السلوك الإداري المتبع وشكل النظم الإدارية المعمول بها وإلى غير ذلك. من سياسات عامة معلنة والأهم من هذا وذاك أن كل شيء في الأندية الكبيرة يوضع على الطاولة.. من فوقها وليس تحتها..!
قد تكون النهضة قد انتهت كنظيم ولم يتبق منها إلا بعض الطفيليات التي إعتدت على إرثها القديم.. ولكن أفرادها تمسكوا بروح الشلليات وأثروا بها على أجواء العمل الإداري.. سلباً لا إيجاباً..!
وإذا كانت النهضة بقوتها في التسعينات وتنظيمها وقدراتها لدفعت بالشاب عمرو توفيق مثلاً في منصب تائب السكرتير وليس أي شخص..!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدالرحمن دحمو 04-28-2010 11:0
    الاستاذ ابو عاقلة نقترح عليك ان تقوم بالاتصال ببعض اساتذة الادارة المريخاب الموجودين بالجامعات لوضع هيكل اداري ومحاسبي للنادي المريخ و تعرضه علي مجلس الادارة عسي ولعل يفيد وانا اتعجب كثيرا اندية كبيرة مثل الهلال والمريخ ليس بها هياكل ادارية واضحة وكذلك لايوجد بها مراجعون للحسابات
    مشكلتنا الكبري في الاندية الكبيرة المريخ والهلال وهي مشكلة عامة في السودان عدم وجود النتظيم الاداري بل والمصيبة الكبري عدم الاعتراف بالنظم والسياسات الادارية وهناك مقولة لاحد رجالات الصناعة الامريكية يقول فيها خذوا مصانعنا وحقولنا ولكن اتركوا لنا تنظيمنا سوف نعود اقوي مما كنا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019