• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
ولاء مدني

حلم المغترب (كراكة) وحمل كرار (كرتونة)

ولاء مدني

 0  0  1757
ولاء مدني
سيري ببطء ، ياحياة لكي أراك
بكامل النقصان حولي. كم نسيتك في
خضمك باحثاً عني وعنك. وكلما أدركت
سراً منك قلتِ بقسوة: ما أجهلك
قل للغياب : نقصتني
وأنا حضرت .. لأكملك! قال: محمود درويش
ومنتجو الأزمة في صدارة صفوف(ادارتها) بلا رؤية ولا ارادة
ولاصحاب الوجعة جينا شايلين ليك فول كان عشاك (بوش)
ولامشكاة ولامصباح ولازجاجة في جهازالمغتربين .. بل مشكلة ومصيبة وليل حالك بلا صباح.
ويدخل العدو البيت ويلهو مع (العوين) ويكسر العدة,. ويخرج سيد البيت طالبا مد يد العون لحل مشكلة(سيدي بيه)
وكالعادة في العام السابق والحالي والآتي حضرت الامطار والسيول (فجأة) ولم تجد (فجة) تستريح فيها بل وجدت من (قطعوا) طريق السيل بالطرق المعبدة (بالقشطة) التي تؤدي إلى قاعات المؤتمرات واللقاءات والاحتفالات.. ويتداعى الجميع للنفير والإغاثة. فلنلاحظ كيف يخطط (للناس) وتدار امورهم قبل حضور (الأزمة) فخير مثال جهاز رعاية المغتربين هذا الجهاز المكلف برعاية خمسة مليون مغترب. وعندما نشاهد كل الدول تضع خبرات وخيرات مغتربيها في (البنوك) وتضعها في البنود الأولى من ميزانيتها ويكونون قاعدة إقتصادية صلبة في بلدانهم تصد وتنصل كل حراب وسهام العدو الموجهة للوطن.. فنجد منسوبي جهاز المغتربين مع وزارة الخارجية اصبحوا حاملي بريد من الوطن وبالعكس وإنشغلوا بأحلامهم الخاصة وخدمة نسائبهم واقربائهم وينسون مهمتهم الأساسية بل اصبحوا يتونسون في اماسيهم السعيدة بالمآسي المقيلة وبايتة في بيوت المغتربين وامسى المواطن بالخارج يعيش في الظلام ولا مشكاة ولازجاجة ولامصباح في (وزارة الخارجية وجهاز المغتربين) بل مشكلة ومصيبة كل يوم واعلام أصبح مشارك في المحطة الناصية فلاجدية في تناول الامور والإشارة إلى مواطن القصور وتملأ الصفحات (بالقشور) وعندما توضع (القشة) التي تقسم ظهر (الوزير) يسند هذا الوزير ويمهل ويمهل .. فما لازمة اجهزة تنتج الأزمة وتعيش على هذا (الدقيق) فما معنى أن يعيش المغترب في أزمة إذا عرفنا أو تعايشنا مع (أزمة) السيول والأمطار؟ والمواطن بالخارج رغم أرقام أزماته لايدخر جهدا ولا مالا لتقدميه لذويه ووطنه في كل الأوقات ولايسمع من جهاز رعايته سوى اللقاءات والمؤتمرات والسهر في الحفلات (عاريا) وعندما (تصحيهو) الازمة يستر عوراته وعوارته بالاعلام (العاير) واليوم يملأ (ضوء) أمين جهازالمغتربين الفضاء والفضائيات طالبا من المغتربين نجدة (الوطن) في هذه الظروف !! وفي (لفة) سريعة يقول: جهاز المغتربين يوجه ميزانية ملتقى المرأة المهاجرة لإغاثة متضرري السيول لاحظوا (ميزانية) الملتقى وعدوا كم لقاء وكم مؤتمر من كم سنة؟ وأشاد د. كرار بوقوف ودعم العاملين بالخارج لكل قضايا الوطن وتضامنهم مع اخوتهم في الداخل في مواجهة (مطبات) البناء والتنمية وكذلك عند حدوث الكوارث والمحن واضاف قائلا عيني عينك(إن الميزانية التي رصدت لهذا المؤتمر ستحول إلى دعم عيني مباشر يوزع على المتضررين في مناطقهم .. مشيرا إلى مقدرة الجهاز على ادارة مثل هذه الكوارث لاقتا إلى الدور الذي قام به الجهاز في إجلاء 60 ألف سوداني من ليبيا ورعاية الالاف من المتأثرين في الاحداث من المهاجر المختلفة .. اللهم لطفك. وبحكم أن الرجل (ململم) ملفات كبيرة وكثيرة ولا يملك (مليم) وبإجادته فن الاعلان والاعلام يعلن أن جهاز المغتربين لديه قدرة كبيرة في ادارة الكوارث .. والمعروف أن الأزمة التي عاشها المغتربين في ليبيا وفي كل البلدان هي من إنتاج هذا الجهاز.. وعندها أيضا ملأ أمين الجهاز الصحف والفضائيات ولم يقدم شيء ينفع في ذلك اليوم وهو في الحقيقة لايملك في يده سوى (ساعتو) المؤخرة 20 سنه .. ولولا لطف الله ومساعدة بعض الدول ومنها قطر التي ساهمت مساهمة فعالة في إجلاء المغتربين من هناك لكانوا حتى اليوم في ظل (خيبة) على الحدود التونسية وما أعلن عنه في حينه أن وزارة المالية السودانية دفعت مبلغ (26) مليون دولار للمساعدة في عملية الاجلاء او(الكارثة) كما يصفها د. كرار. وحتى لو سلمنا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الجهاز لترحيل هذه (الكواكب) او (الكراتين) كما يعاملها منسوبي السفارات والجهاز.. فأين هم الآن وأين أبنائهم الذين انقطعواعن الدراسة عندما كانوا بالغربة وتمت (القطيعة) بوطنهم؟ فنقول للدكتور كرار هذا يوم تنفع فيه (الكراكات والجرافات والبلدوزرات) لتشق الترع لري الارض وتبني السدود والتروس للحماية . هذا يوم لاتنفع فيه (الحوامة) ولاتنفع فيه كراتين الحلاوة وحنة الحديبة التي تتحدى كل (حنان) العالم في معارض التراث والعادات والتقاليد هذا جو لاتنفع فيه (الجوالات) الفارغة بعد أن حضرت (الكارثة ) هذا يوم يدل على أن كل (الجولات) التي تقومون بها للخارج (فارغة) فخبرات ومدخرات المغتربين تصرف في بناء الطرق والمدن والجامعات والمصانع والمزارع .. خبرات ومدخرات المغتربين تخطط للمدن الذكية والسيوف المهملة بالخارج تشق وتنظف درب السيول وتشفق على أرض البطانة وتجعل منها(مخزن) للمياه في مواسم الامطار .. فشيء محزن أن يكون حلم المغترب المساهمة في بناء بلده (بالمعدات من بلدوزرات و كراكات وجرافات وأجهزة المصانع والمزارع ) ويحاصره أمين جهاز المغتربين بالعدة المستعملة ويجعل كل حلمه راكوبة حصير في الوادي الأخضر الذي يغني فيه (القعو) هذه الايام (أغرق أغرق تحت الماء) ومازال الجهاز يونس المغترب على ظلال (الجبنة أم جنزبيل) ويذكر بالخير (الجنيه أب جمل) والسعر التأشيري للدولار وسعر اوقية الذهب والسعية ضايعة ولايعرف لها وصف وسعن (الراعي) مليان هواء.. والوطن (يتوقى) لحمل مواطنين سودانيين عالقين في سوريا عائدين للبلاد الاربعاء القادم وعددهم اثنا عشر كوكبا وسوف يتم ترحيل هذه السيوف (بمساعدة) منظمة الهجرة العالمية!!!.. هذه المنظمة التي بلدت المغترب العامل وسممته وأسمته (مهاجر) ووعدت امين (المغتربين والسواكني بالخارج) بخرفان السماية والأمين يفتخر بهذا الاسم وينتظر .. والمغترب يمسي بالخارج في انتظار الذبح.. اللهم لطفك.فإذا كان كل حلم منتجي الازمة أن يحملوا (كريتينات) للمساعدة في أزمة هم منتجوها فليواصلوا (نومهم) ويدعونا نصحح الأحلام.. لنحمل (الكراكات ) للبناء وهدم أوهام الوحل. ونقول لامين الجهاز وأمناء كثر (أرحل) تصحبك كراتين المؤتمرات واللقاءات .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019