• ×
الأحد 26 مايو 2024 | 05-25-2024
صحيفة كفر و وتر

حروف كروية

صحيفة كفر و وتر

 1  0  1206
صحيفة كفر و وتر
كيف كان سيكون الحال لولا جمال
تحدثنا وكتبنا كثيراً مطالبين الدولة بضرورة إنشاء استاد دولي يستضيف الإقبال الجماهيري الكبير بعد أن أصبحت ملاعبنا الحالىة لا تستطيع استقبال كل الجمهور، ووضح ذلك في مباريات الهلال والمريخ الأفريقية ومواجهاتهما معاً على المستوى المحلي ولكن للأسف لم يستجب أحد رغم أن الحكومة شيدت الطرق والكباري والسدود ولكنها لم تهتم بالبنيات التحتية للرياضة علماً بأن الملعب لا يقل أهمية عن المستشفى والجامعة ودول أفقر من السودان تمتلك الآن أفخم الملاعب في أفريقيا وكمثال الصومال ويوغندا وكينيا وبوركينا فاسو.
والآن وضحت حاجتنا لاستادٍ دولي تزيد سعته عن السبعين ألف متفرج بعد أن شرفنا الأحبة في مصر باستضافة مباراة مصر والجزائر والتي تتطلب استاداً يسع كل الجمهور القادم من مصر والجزائر بجانب جمهورنا والذي يتوقع أن يرتفع العدد الى الثمانين ألف ولا نعرف كيف يكون حالنا لولا رئيس نادي المريخ السيد جمال الوالي الذي عرف الناس الآن خاصة منتقديه بُعد نظره وفكره الثاقب وهو يبدأ مشواره في قيادة النادي بإعادة بناء الاستاد بعد أن حوله من خراب الى تحفة تسر الناظرين وخطف إعجاب رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو من خلال زيارتهما لاستاد المريخ في احتفالات العيد الذهبي للاتحاد الأفريقي ولم يتردد الفيفا في الموافقة على إقامة المباراة.
المدينة الرياضية أصبحت ضرورة لا بد من تكملتها حتى ولو بالاستفادة من البروتكولات الموقعة مع الصين أو كوريا باعتبارهما الدولتين اللتان شيدتا أغلب ملاعب أفريقيا وآخرها ملاعب غانا ومن المؤسف أن يكون السودان الذي انطلقت من أرضه الصرخة الأولى للاتحاد الأفريقي وأول بطولة لأمم أفريقيا لا يملك ملعباً في المستوى وكما قال لي الشيخ طه إسماعيل الخبير المصري ومسئوول مشروع الهدف بإفريقيا إن استاد الخرطوم الذي لعب فيه عام 1957 جاء للسودان ووجده في نفس صورته.
زاهر وروراوة مفخرة العرب
بكل حب وبصدر دافئ وإيادٍ بيضاء وابتسامة عريضة تحتضن بلادنا وفي خرطوم الصمود هذه الأيام الأشقاء من مصر والجزائر للحدث العظيم الذي أتاحه لنا الأشقاء في الاتحاد المصري والذي يتمثل في اختيارهم لبلادنا لاستضافة المباراة الفاصلة بين منتخبهم وشقيقهم منتخب الجزائر وهو ما يسعدنا ويفرحنا لأنه تأكيد على تميز العلاقات بين البلدين ونعلم جيداً أن الأشقاء في الجزائر هم أيضاً سعداء بإقامة المباراة في السودان، كما قال الاستاذ محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري ونعلم ونحس أيضاً بتقدير الشعب الجزائري وحكومته للسودان.
سعداء أن أتاح لنا الأشقاء في الاتحاد المصري أن نستضيف هذه المباراة التي تمثل مهرجاناً للكرة العربية وأن يكون ممثل العرب في مونديال العالم قد جاء عبر بوابة السودان ومن داخل العاصمة الوطنية أمدرمان وفي قلعة المريخ الذي شرف من قبل الكرة العربية بفوزه بكاس الكؤوس الأفريقية بل هي مهرجان رياضي ثقافي بوصول عدد من المثليين والفنانين لحضور المباراة.
ونسعد أكثر بأن أتاحت لنا المباراة من جديد اللقاء بالأصدقاء من قيادات الكرة العربية الذين وضعوا بصمات واضحة على كرة القدم في بلادهم وفي أفريقيا وفي الاتحاد العربي بفكرهم وهم يتبوأن مناصب كبيرة في الاتحاد العربي والأفريقي والدولي وعلى رأسهم الصديقان العزيزان سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري الاستاذ محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري واللذان وصلا على قمة البعثتين.
فإن كانت مصر تفخر بأنها أنجبت الخطيب وحسن شحاتة وآخر العمالقة أبوتريكة كلاعبين فإنها أيضا تفخر بأن قدمت سمير زاهر الذي حققت مصر في كل العهود التي تولى فيها قيادة الاتحاد إنجازات عظمية ويكفي أن آخر لقبين على المستوى القاري كانت في عهده وتحت قيادته، كما عايشته عن قرب في الاتحاد العربي كنائب رئيس ثم رئيساً للجنة المالية بعد أن تنازل بإرادته عن منصب نائب الرئيس من أجل الوفاق، فقدم خبرته وجهده من أجل خدمة الكرة العربية وهو من الشخصيات المحبوبة للجميع بتواضعه وخفة دمه.
وإن كانت الجزائر تفخر بأنها أنجبت رابح مادجير والأخضر بلومي فإنها أيضاً تفخر بأنها قدمت للكرة العالمية والأفريقية والعربية الأستاذ محمد روراوة الذي أحدث أكبر نقلة في الكرة الجزائرية وأعاد اليها بريقها من جديد وتولى أرفع المناصب عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي وما زال يحتفظ بهذا المنصب ورئيساً للجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ونائب أول لرئيس الاتحاد العربي ورئيساً للجنة المنظمة لدوري أبطال العرب ورئيساً لاتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم وقد استطاع من خلال مواقعه أن يقدم الكثير للاتحادات الوطنية العربية والأفريقية وهو يتميز بعلاقات خاصة مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو ويتمتع بثقة الأمير سلطان بن فهد.
سعداء بإقامة هذا العرس الكروي وسعداء بثقة الأشقاء ونجدد ترحيبنا بالبعثتين لاعبين ومدربين وإداريين وفنانين وجمهور في أرض النيلين ونقول لهم نزلتم أهلاً وحللتم سهلاً فإن لم تسعكم الأرض ففي عيوننا يطيب المقام.
حروف خاصة
سيطرت مباراة مصر والجزائر على كل الأحداث الرياضية في العالم وأصبحت اهتمام كل القنوات الفضائية والوكالات العالمية التي اتجهت الى بلادنا وهو شرف عظيم للسودان.
وقد كنت أمس ضيفاً على قناة الجزيرة الإخبارية عبر الأقمار الصناعية للحديث عن استعدادات السودان للمباراة وكذلك قناة الجزيرة الرياضية وقناة الحرة ووكالة الأنباء الفرنسية وموقع صدى الملاعب الالكتروني.
حدث أنسانا خيبة منتخبنا.

امسح للحصول على الرابط
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019