• ×
الأربعاء 15 مايو 2024 | 05-13-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 0  0  1347
كمال الهدى
أمثال الطاهر هواري لا يشتمون

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· أمثال نجم المنتخب والمريخ السابق والرجل الخلوق الطاهر هواري لا يُشتمون إلا في بلد فقد بوصلته ولم يعد أهله قادرين على التمييز بين الصالح والطالح.

· سر بالي كثيراً أن يتزعم الأخ العزيز الطاهر هواري مبادرة لإيقاف حارس المريخ المتغطرس فاقد الذوق والأخلاق عصام الحضري عند حده بعد إساءاته المتكررة لكل ما هو مريخي وسوداني.

· وكان من الطبيعي أن يأتي ما يسر البال من أمثال هواري.

· عرفت الطاهر منذ سنوات على أيام منتدى صحيفة المشاهير عندما كانت ملكاً للأخ عماد الخير لاعب الهلال السابق.

· وقتذاك كان الطاهر مشرفاً عاماً على منتدى المشاهير.

· وقد أدهشني الرجل بأخلاقه العالية وليبراليته وتواضعه في التعامل مع جميع الأعضاء رغم ما كان يصله من رشاش من بعضهم متجاهلين تاريخه الطويل كلاعب سكب العرق والدماء من أجل المريخ ومنتخب الوطن.

· وقد لاحظت حينها أنه لم يكن يعبأ بكل ذلك، بل استمر في أداء مهمته على أكمل وجه الأمر الذي أكسبه احترام وتقدير معظم أعضاء المنتدى من الأهلة قبل المريخاب.

· لاحظت أيضاً حينذاك جرأة وجسارة هواري في التعبير عن رأيه حول ما يُطرح من قضايا.

· لم يكن من ذلك النوع من الرياضيين المعروفين الذين يتهربون من النقاش عندما يأتي على سيرة أشخاص تربطهم بهم وشائج خاصة.

· فعندما كان الأعضاء يوجهون نقداً مثلاً للدكتور شداد ما كان هواري يتملص من النقاش بسبب علاقته الجيدة بشداد، وإنما كان يقول رأيه بكل وضوح ويبدي تحفظاته على طريقة إدارة الدكتور للاتحاد.

· لم أشعر في يوم أن هواري يغلب مصلحته الشخصية على الهم العام، مريخياً كان أم وطنياً.

· وكيف يغلب رجل مثله مصلحته على الهم العام وهو مؤهل وواع ولديه وظيفة محترمة يتكسب من ورائها، وليس كبعض الرياضيين الذين لا يملكون فرصاً للعيش إلا عبر الركض وراء الإداريين ومسح الجوخ والتطبيل لهذا أو الإفراط في مديح ذاك!

· عندما تكررت إساءات الحارس المثير للمشاكل عصام الحضري لأهل المريخ ولكافة السودانيين شعر كل من يملك ضميراً حياً بغضب شديد وحزن عميق.

· وقد كتبت عن إساءات هذا الدعي مرات ومرات معبراً عن دهشتي من الصمت المطبق الذي يمارسه الكثير من المريخاب تجاه ما يحدث منه.

· فظهرت مجموعة الأخ هواري الجسور على الخط لتقود حملة ضد حارس يلعب على صفحات الصحف وعبر البيانات أكثر مما يلعب داخل المستطيل الأخضر.

· أراد هواري وبقية النبلاء معه رد الاعتبار والكرامة المهدورة بفعل بعض الهتيفة والضلاليين المحيطين برئيس نادي المريخ.

· فكان طبيعياً أن يواجه هواري ومن معه حملات مسعورة ومحاولات يائسة للتشكيك في نواياهم.

· من يقودون مثل هذه الحملات أناس فقدوا النخوة ولم تعد الحياة تعني لهم شيئاً سوى الحصول على المال بأي وسيلة.

· لذلك لا نستغرب أن يتصرفوا هكذا ضاربين بعرض الحائط تاريخ وولاء وانجازات بعض الرجال الأوفياء لكياناتهم ولوطنهم، من أجل إرضاء أولياء النعمة.

· وطالما أن أولياء النعمة من القادمين الجدد لوسطنا الرياضي وربما أنهم لم يسمعوا أو يشاهدوا أمثال هواري يركضون في الملاعب، لكون الكرة لم تكن تمثل أحد اهتماماتهم آنذاك، فمن الطبيعي أن يسعدوا بإساءات بعض ضعاف النفوس لهؤلاء الرموز.

· لكن المؤسف أن تصل محاولاتهم إلى حد تهكير موقع صفحة أنشأها هواري وبعض زملائه على الفيس بوك من أجل الدعوة للتسامح في الرياضة ونبذ التعصب البغيض والتفاكر حول حال الكرة في البلد.

· والمؤسف أكثر أن يصدق البعض ما يروج له هؤلاء الأشخاص عديمي الضمير الذين لا يحترمون سوى لغة المال.

· فالمنطق يقول أن ما حرك المجموعة التي تقف في وجه الحضري وتقول له كفاك قلة أدب هو الغيرة على المريخ وعلى الوطن وكبرياء أهله.

· فمن يريد مصلحة شخصية في أيامنا هذه ليس أمامه من وسيلة لتحقيقها سوى السباحة مع التيار وليس عكسه.

· والسباحة عكس التيار تكون بالتطبيل والتهليل لرجال المال وأصحاب النفوذ.

· أما من يرفضون بعض السلوكيات القبيحة ويقفون في وجه بعض النجوم الذين تحيطهم بعض صحفنا ووسائل إعلامنا المختلفة بهالة من هذا النوع الذي حظي به الحضري فلا يتصور عقل مكتمل النمو أن تكون لهم مآرب شخصية من هكذا موقف.

· الطبيعي والمفهوم لو لم تتبدل أحوالنا في سودان اليوم هو أن يرفض كل سوداني ما يصدر من الحضري، وأن يعبر الجميع عن احتجاجهم الصارخ لصمت مجلس المريخ تجاه افتراءات وقلة أدب هذا اللاعب غير الخلوق.

· وأن يقف الصغير قبل الكبير مع الحملة التي تقودها مجموعة الطاهر هواري حتى يتعلم الحضري درساً في حياته.

· لكن ذلك لا يحدث لأن السودانيين لم يعودوا أولئك القوم الذين تعلو عندهم القيم والأخلاق الفاضلة والتقاليد الأصيلة على أي شيء سواها.

· الوضع الاقتصاد المتردي صار مبرراً لأي سلوكيات شاذة ولهذا علينا ألا نستغرب من أي جديد نسمعه في هذا الجانب.

· التحية للأخ الطاهر هواري وبقية الكوكبة التي تمسك على جمر القضية وأقول لهم سيروا وعين الله ترعاكم وفي نهاية الأمر لن يصح إلا الصحيح.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019