• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024 | 05-13-2024
كمال الهدى

تـأملات

كمال الهدى

 0  0  1424
كمال الهدى
!

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· الغريب أن رئيس الهلال البرير لم ينل حظه من مؤازرة الكثير من الأقلام الهلالية إلا بعد أن زادت ( جلطات) مجلسه.

· فيما مضى واجه البرير حملات مسعورة هدفت لإزاحته عن منصبه بكافة السبل.

· فمنهم من حاول تحريض جماهير الأزرق ضده.

· ومنهم من استخدم بعض أعضاء المجلس للاستقالة بغية إسقاط الشرعية.

· وفيهم من ساند بعض المجموعات ودعاها للاعتصام إبان مشكلة قائد الفريق.

· وبينهم من حرض السلطة صراحة ودعاها للتدخل لحل المجلس.

· لكن ما أعجبني في البرير - رغم معرفتي التامة بالأخطاء الكبيرة والعديدة التي وقع فيها مجلسه - أنه لم يذعن للتهديدات ولم يخضع للابتزاز كما يفعل الكثير من الإداريين.

· كان بإمكان البرير أن يخصص بعضاً من المال مثلما فعل الكثيرون قبله لبعض ضعاف النفوس من أصحاب الأقلام ليكسب ودهم وتعاطفهم ومناصرتهم له ظالماً أو مظلوماً.

· لكنه لم يفعل ولهذا تلاحظون أن عدد الأقلام التي وقفت ضده فاق بكثير من ناصروه.

· في حين أن بعض الرؤساء السابقين ما كان لهم نقاد وسط الأقلام الهلالية سوى حفنة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

· وقف البرير في وجه العاصفة وأصر على مواقفه صحيحة كانت أم خاطئة.

· وعندما لم يجد معارضوه وسيلة لإسقاطه بدأ بعضهم في التراجع عن مواقفهم السابقة.

· والمؤسف أن هذا التراجع جاء في وقت يحتاج فيه البرير ومجلسه للتقويم والنصائح المخلصة لتصحيح الأخطاء التي استمرت طويلاً.

· فهل يمكن أن يقنعنا البعض بأنهم بعد كل هذه السنوات الطويلة أدركوا الآن فقط أن مصلحة الهلال تقتضي التفاف كافة أبنائه حول مجلسهم الشرعي؟!

· شخصياً لا يقنعني مثل هذا الكلام المعسول.

· فمن يريد مصلحة الهلال لابد أنه مدرك منذ الوهلة الأولى أن هذا المجلس أتى عن طريق جمعية عمومية، غض النظر عن رأينا في الجمعيات العمومية التي تأتي بمجالس إدارات الأندية في بلدنا.

· فكيف تحارب مجلساً منتخباً وتحرض الجماهير للثورة ضده وتطلب من الحكومة - التي لا تقوى على حل مشاكل طعام وعلاج وتعليم وأمن مواطنيها- أن تزيح البرير ومجلسه، ثم تأتي بعد ذلك لتحدث الأهلة عن ضرورة مؤازرة نفس المجلس والوقوف معه؟!

· ومتى أتى طلب المؤازرة؟ بعد أن زادت حالة التوهان التي يعيشها المجلس!

· كلام لا يصدقه أي صاحب عقل.

· وهو مستفز لأبعد ما يكون.

· وفيه استهتار بعقولنا كمهتمين بالشأن الهلالي.

· الآن فقط عرف بعضنا أن المدرب مدرب واللاعب لاعب والإداري إداري والصحفي صحفي؟!

· وماذا كنا نقول أيام مشكلة هيثم مع رئيس ومدرب الفريق؟!

· ألم نقل أن هيثماً ما كان له أن يتطاول على ناديه ورئيس مجلسه ومردبه؟!

· ألم نؤكد مراراً أن المشكلة ما كان لها أن تنتهي بشطب هيثم لو لا أن البعض ضللوه واستخدموه كورقة لتحقيق أهدافهم الشخصية على حساب تاريخه الطويل مع الهلال؟!

· ألم ننصح هيثماً بأن يلتفت للسنوات الطويلة التي قضاها في الهلال وأن يصم آذانه عن نصائح البعض المضللة ؟!

· ألم نوضح أن قاصمة الظهر وسبب الشطب هو ذلك الحوار الذي أساء فيه هيثم لرئيس ناديه ليقفل الطريق أمام أي محاولات لحل المشكلة رغم طول أمدها آنذاك؟!

· الآن فقط أدرك البعض أن الخبز لابد أن يُمنح لخبازه وأن لكل دوره الذي يجب أن يلتزم به ولا يتعدى حدود ذلك الدور؟!

· ولماذا فتحتم المجال لهيثم ودفعتموه دفعاً لقول تلك العبارات غير اللائقة في حق مدرب ورئيس النادي عبر صحيفتكم السابقة؟!

· نتفق أو نختلف حول أخطاء البرير وغارزيتو.. لكن لا يمكن أن نختلف حول حقيقة أن إساءة لاعب لرئيس النادي ومدرب الفريق غير مقبولة إطلاقاً.

· لو أن هيثماً أوعز لبعض الصحفيين ( وهو وضع مألوف في صحافتنا) بالتعبير عن تلك الإساءة لرئيس الهلال نيابة عنه لكان ذلك مبلوعاً بعض الشيء.

· أما يُنقل عنه قوله صراحة في حوار صحفي فهم بذلك قد قفلوا الطريق تماماً أمام حل المشكلة.

· تسببوا في شطب هيثم بصورة مباشرة ظناً منهم أن ذلك سيؤدي إلى ثورة تطيح بالبرير ومجلسه.

· وتريدوننا الآن أن نصدق أن غيرتكم على الهلال وخوفكم عليه هي التي تحرككم لتغيير الموقف تجاه البرير!

· هذا شيء غير قابل للتصديق.

· ولابد أن وراء الأكمة ما ورائها.

· ربما أنكم أدركتم بعد كل هذه السنوات أن البرير صامد في وجه الرياح العاتية.

· وربما أن صحفكم عانت بعض الشيء وفقدت شعبيتها وسط الأهلة.

· يكون السبب هذا أو ذاك.. المهم أن هناك أسباب أخرى لا أعلمها على وجه الدقة، لكنني أشك في أن تكون مصلحة الهلال هي السبب.

· وما يجعلني أؤمن أكثر بهذا الافتراض هو أن مجلس الهلال في الوقت الحالي لم يصحح الأخطاء.

· بل على العكس زادت أخطاء هذا المجلس كثيراً.

· فمنذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نتابع أخبار التعاقد مع مدرب أجنبي كبديل لغارزيتو، وذلك بعد أن فشل أحمد آدم في تحقيق نفس النتائج التي حققها الفريق على أيام غارزيتو.

· فماذا كانت النتيجة؟!

· تضارب يومي في الأخبار والتصريحات.

· وفي النهاية أعلنوا عن التعاقد مع مدرب تونسي حضر للخرطوم لتوقيع العقد حسبما ذُكر.

· لنفاجأ بعد يوم أو يومين بعودته لبلاده دون توقيع العقد المزعوم.

· فلماذا أتى أصلاً طالما أن الاتفاق لم يتم؟!

· يقولون أن الخلاف مع التونسي رحيم كان حول الجهاز المساعد.

· وهنا لابد أن نتساءل: فكيف يعين المجلس مساعدي المدرب في ذات الوقت الذي يهم فيه بالتعاقد مع المدرب نفسه؟! أليس في ذلك تخبط وعشوائية لا نظير لهما؟!

· واليوم تقول الأخبار أن المجلس صرف النظر عن فكرة التعاقد مع التونسي وأسند كل شيء لمدربين وطنيين هما صلاح وحداثة.

· وكيف يطلب بعضنا من الأهلة دعم ومساندة المدرب الجديد ( التونسي المفترض) في حين أن التعاقد نفسه لم يكتمل؟!

· ألا يعكس ذلك حالة تعجل وتهافت لتصحيح أوضاع خاصة لا علاقة للهلال بها من قريب أو من بعيد؟!!

· وكيف كتب البعض حول نجاح مفترض لمدرب لم يسمع الناس له بأي نجاحات سابقة؟!

· منذ يوم الإعلان عن اسم المدرب التونسي وقبل أن أعرف الأندية التي دربها، تأكدت أنه لن يكون أكثر من مدرب مغمور.. لماذا؟!

· لأن الجواب يكفي عنوانه كما يقول أهلنا.

· والعنوان بدا واضحاً من تضارب التصريحات وكثرة المحاولات.

· كان واضحاً أن المجلس يبحث عن أي مدرب ليسكت بعض الأصوات المعارضة والسلام.

· أرادوا مدرباً رخيص الثمن، ويبدو أنهم لم يجدوا سوى رحيم الذي لم يكتمل التعاقد معه.

· بالنسبة لي لا أرى في قلة المال ما يعيب أي كائن.

· ولدي قناعة بأن الصرف المفرط على لاعبينا السودانيين في ظل حالة الفوضى والعشوائية واللا نظام الحالية لن يكون أكثر من إهدار للأموال.

· ولهذا كان رأيي أن المدرب الوطني يكفي في الوقت الحالي خاصة أن الهلال ليس أمامه سوى التزامات محلية.

· لكن لماذا لم يواجه المجلس الموقف بشفافية وصراحة ويقول للأهلة " هذه إمكانياتنا المادية، وهذا هو المدرب الذي نستطيع أن نتعاقد معه في الوقت الحالي؟!

· لماذا أطلقوا وعوداً كثيرة وأكدوا مراراً على أن المال متوفر وليس لديهم فيه أدنى مشكلة؟!

· وحتى في مسألة التعاقد مع اللاعبين الجدد لم يكن الوضع أفضل حالاً.

· فقد تضاربت التصريحات والأخبار أيضاً، وفي النهاية لم يأت المجلس بلاعبين أجانب استحقوا أن يُصرف فيهم ولو اليسير من العملات الصعبة.

· جلبوا هذا وبعد أيام قرروا إعادته من حيث أتى.

· واتفقوا مع ذاك وبعد مشاركة أو اثنتين رأوا عدم جدوى استمراره.

· أتوا بالعاجي بامبا من فريق مغمور هنا في سلطنة عمان فهلل له البعض، وها هي الأخبار تشير إلى الرغبة في التخلص منه.

· مشكلة سيدي بيه ظللنا كل يوم نسمع حولها خبراً مختلفاً.

· تارة يقولون أنه ليس لديه عقد مع ناديه السابق.

· ومرة يؤكدون أن الهلال دخل في تفاوض مع ذلك النادي.

· وفي يوم يشيرون إلى أن فلاناً سوف يرسل للملعب المالي مبلغاً من المال كمخالصة.

· فأي تخبط هذا وأي غموض هذا الذي يحيط به المجلس نفسه!

· إذ كيف يفاوضون نادياً لا عقد له مع اللاعب.

· ولماذا لم يتم اللجوء للفيفا مباشرة ويعقد المجلس مؤتمراً صحفياً يوضح للأهلة عبره الصورة كاملة طالما أن قضية سيدي بيه صارت قضية رأي عام؟ !

· ولماذا تتحول المسائل العادية لقضايا رأي عام؟ أليس للغموض غير المبرر القدح المعلى في ذلك؟ !

· وهل يظن الأهلة أن سيدي بيه بعد كل هذه الضجة يمكن أن يقدم الفائدة المرجوة منه؟!

· ذكروني بلاعب أثار إعلامنا حوله ضجة فأصاب النجاح؟!

· هل انصلح حال المجلس وهو يتخبط بهذه الطريقة، لكي تتبدل مواقف بعض الأقلام تجاهه؟!

· ظني أن مجلس الهلال اليوم أحوج ما يكون للنقد الهادف الخالي من الغرض.

· لكن مشكلتنا في السودان دائماً هي أن النقد الخالي من الغرض هذا يعتبر بمثابة عملة نادرة.

· من يبحث عن النقد الخالي من الغرض كمن يسعى للبن الطير.

· الكل يبحث عن مصالحه الخاصة ويغلف ذلك بحب هذا الكيان أو ذاك.

· ولهذا السبب سيستمر تراجعنا سواءً على مستوى الأندية أو المنتخبات.

· ولن تتقدم كرة القدم السودانية شبراً للأمام.

· يؤكد البرير الذي قاربت فترته نهايتها أنه ينوون الترشح لفترة قادمة.

· وإن أردتم ذلك فعلاً فعليكم أولاً بتصحيح بعض الأخطاء الجسيمة التي وقعتم فيها.

· فأن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي مطلقاً.

· يجب أن تحلوا بعض مشاكلكم عبر تعامل شفيف وواضح مع هذه المشاكل.

· أما إن تبدل موقفكم أنتم أيضاً ورأيتم أن كسب بعض أصحاب الأقلام في هذا الوقت من شأنه أن يفيدكم في الترتيب لفترة قادمة في نادي الهلال، فتكونوا قد كتبتم لأنفسكم أسوأ نهاية.

· سوف ينسى لكم الأهلة أي عمل جيد قمتم به في الفترة السابقة.

· فالأفضل لكم وللهلال هو أن تسعوا للتصحيح وتغضوا الطرف عن أصحاب الغرض كما فعلتم طوال الفترة الماضية.

· أكبر ميزة تتمتعون بها يا البرير هي حب الكيان والغيرة عليه.

· وبخلاف ذلك لديكم نواقص لا تحصى فلا يغرنكم حديث البعض.

· إن صححتم الأخطاء سيذكر الناس بعد ذهابكم بعض الأعمال الجيدة.

· وإن استمريتم على هذا الحال حتى نهاية فترتكم فلن تطولوا لا عنب الشام ولا بلح اليمن.

· بمعنى أنكم لن تحققوا النجاح في الانتخابات القادمة وفي نفس الوقت ستمسحون بعضاً من انجازاتكم على قلتها.

· هذه نصيحة لوجه الله فأرجو أن تجد صداها عندكم من أجل مصلحة هذا الكيان الذي تضرر كثيراً من جري كل واحد منا وراء منافعه الخاصة..

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019