وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
الحضري والحق العام
لم تصدق لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة بالاتحاد السوداني لكرة القدم أن يتقدّم عصام الحضري بطلب لسحب شكواه المتعلقة بمستحقاته المالية ضد ناديه حتى قامت بتسوية الملف واغلاق القضية واعتبار أن شيئاً لم يحدث، وإن كان المريخ يملك الحق في التنازل عن حقه الخاص في قضيته مع حارس مرماه المصري فلا اعتقد أن اللجنة المنتمية لاتحاد الكرة السوداني والتي تحمل لواء تنظيم العلاقات بين اللاعبين والمدربين والأندية قد سامحت الحضري فيما بينه وبين المريخ فمن واجبها أن تطلع الرأي العام على مافعلته بشأن الحق العام الذي لاينبغي أن يسقط بمجرد الصلح بين اللاعب وناديه لاسيما أن الضرر قد حاق بقطاعات واسعة جراء التصرفات غير المسؤولة للحارس سليط اللسان.
إن النظر إلى ملف الحضري من منظور الندية بين الهلال والمريخ من شأنه أن يوجد الكثير من المتخندقين للدفاع عنه، نصرة للحمية وغلبة للانتماء تحت شعار وما أنا إلاّ من غزية إن غوت غويت وأن ترشد غزية أرشد، لكن النظر المجرد من الانتماء والمستند على الواقع والمنطق يقول أن مالحق بالمريخ من إساءة امتدت للكرة السودانية بوجه عام من قبل الحضري يتطلب وقفة جادة وحازمة من اللجنة التي سخر الحارس منها واستهزأ وعندما تلطف بها و(حنّ) عليها بعث بوكيله ليلعب عليها (بكلمتين) قبل أن يعود الرجل إلى الفريق مجدداً حاملاً لافتة (الريس جمال دا حبيبي) ليعود كما كان دون اعتبار لأنّ القلوب إذا تناثر ودها مثل الزجاجة كسرها لايشعب.
عودة الحضري وسحب شكواه تكريس لمبدأ اختزال الكيانات الكبيرة في أشخاص، خرج الوالي من (باب) الاستقالة العريض فذهب عصام واتخذ من القنوات المصرية منصات لاطلاق هجومه اللاذع على من خلفه ولما أراد الوالي العودة من (شباك) التعيين بدأ رسم سيناريو العودة بمهرجان التكريم الذي استجاب الحضري والذي هو في الأساس لاعب المريخ لدعوة حضوره معززاً مكرماً ولم يأبه مجلس المريخ للاستقبال العاصف والرفض القاطع الذي وجده (سي عصام) من قبل الجماهير الحمراء لتكون النهاية عودة الحارس الذي ترك الفريق في أحلك الظروف وهرب في زمن (التقشف) ليعود محمولاً على أجنحة رضاء اللوردات.
لقد كنت من المساندين بشدة لانضمام حارس بقيمة وتاريخ الحضري إلى الدوري السوداني باعتباره سيقدّم الكثير لفريقه وسينعكس ذلك إيجاباً على المنافسة بوجه عام، وكان الظن أن يقود الحارس الفريق للتويج ببطولة خارجية ظلّت غائبة لزمن طويل عن خزائن الأندية السودانية، لكن الحضري لم ينقل إلى السودان سوى مشاكله المتعددة وارائه الصادمة في كل من يخالفه الرأي، وحتى المريخ لم يستفد من وجود الحضري في شيء فظلّ وفياً لعادته في الخروج المبكر من البطولات الخارجية عوضاً عن بطولة واحدة للدوري الممتاز لم يكن الفريق بحاجة للحضري حتى يحققها.
hassanomr@yahoo.com
الحضري والحق العام
لم تصدق لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة بالاتحاد السوداني لكرة القدم أن يتقدّم عصام الحضري بطلب لسحب شكواه المتعلقة بمستحقاته المالية ضد ناديه حتى قامت بتسوية الملف واغلاق القضية واعتبار أن شيئاً لم يحدث، وإن كان المريخ يملك الحق في التنازل عن حقه الخاص في قضيته مع حارس مرماه المصري فلا اعتقد أن اللجنة المنتمية لاتحاد الكرة السوداني والتي تحمل لواء تنظيم العلاقات بين اللاعبين والمدربين والأندية قد سامحت الحضري فيما بينه وبين المريخ فمن واجبها أن تطلع الرأي العام على مافعلته بشأن الحق العام الذي لاينبغي أن يسقط بمجرد الصلح بين اللاعب وناديه لاسيما أن الضرر قد حاق بقطاعات واسعة جراء التصرفات غير المسؤولة للحارس سليط اللسان.
إن النظر إلى ملف الحضري من منظور الندية بين الهلال والمريخ من شأنه أن يوجد الكثير من المتخندقين للدفاع عنه، نصرة للحمية وغلبة للانتماء تحت شعار وما أنا إلاّ من غزية إن غوت غويت وأن ترشد غزية أرشد، لكن النظر المجرد من الانتماء والمستند على الواقع والمنطق يقول أن مالحق بالمريخ من إساءة امتدت للكرة السودانية بوجه عام من قبل الحضري يتطلب وقفة جادة وحازمة من اللجنة التي سخر الحارس منها واستهزأ وعندما تلطف بها و(حنّ) عليها بعث بوكيله ليلعب عليها (بكلمتين) قبل أن يعود الرجل إلى الفريق مجدداً حاملاً لافتة (الريس جمال دا حبيبي) ليعود كما كان دون اعتبار لأنّ القلوب إذا تناثر ودها مثل الزجاجة كسرها لايشعب.
عودة الحضري وسحب شكواه تكريس لمبدأ اختزال الكيانات الكبيرة في أشخاص، خرج الوالي من (باب) الاستقالة العريض فذهب عصام واتخذ من القنوات المصرية منصات لاطلاق هجومه اللاذع على من خلفه ولما أراد الوالي العودة من (شباك) التعيين بدأ رسم سيناريو العودة بمهرجان التكريم الذي استجاب الحضري والذي هو في الأساس لاعب المريخ لدعوة حضوره معززاً مكرماً ولم يأبه مجلس المريخ للاستقبال العاصف والرفض القاطع الذي وجده (سي عصام) من قبل الجماهير الحمراء لتكون النهاية عودة الحارس الذي ترك الفريق في أحلك الظروف وهرب في زمن (التقشف) ليعود محمولاً على أجنحة رضاء اللوردات.
لقد كنت من المساندين بشدة لانضمام حارس بقيمة وتاريخ الحضري إلى الدوري السوداني باعتباره سيقدّم الكثير لفريقه وسينعكس ذلك إيجاباً على المنافسة بوجه عام، وكان الظن أن يقود الحارس الفريق للتويج ببطولة خارجية ظلّت غائبة لزمن طويل عن خزائن الأندية السودانية، لكن الحضري لم ينقل إلى السودان سوى مشاكله المتعددة وارائه الصادمة في كل من يخالفه الرأي، وحتى المريخ لم يستفد من وجود الحضري في شيء فظلّ وفياً لعادته في الخروج المبكر من البطولات الخارجية عوضاً عن بطولة واحدة للدوري الممتاز لم يكن الفريق بحاجة للحضري حتى يحققها.