• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
خليفة

وقس على ذلك

خليفة

 1  0  2116
خليفة
وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
التجربة النيجيرية
* على اختلاف المدارس وتنوع التجارب الإحترافية بالسودان تبقى التجربة النيجيرية أكثر التجارب نجاحاً إذا ماقيست بغيرها من تجارب اللاعبين الذي عرفت الأندية السودانية كافة سحناتهم ومختلف ألوانهم وألسنتهم بقدومهم من القارات الأربع إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، ومع أنّ التجربة الإحترافية في السودان بشكل عام لم تحصد بطولة ولم تحقق انجازاً إلاّ أنها أسهمت إلى حدٍ ما في اعادة الكرة السودانية إلى الواجهة وجعلت من الأندية رقماً في معادلة الأدوار المتقدمة في بطولتي الكاف، وإن كان البعض يتحدّث عن أثر سالب لتلك التجربة على المنتخب الوطني إلاّ أنّ لها بعض الجوانب الإيجابية التي كان يمكن أن تكون أعمق أثراً لولا غول التجنيس الذي أطلّ ليلتهم فرص اللاعبين الوطنيين وهذا موضوع آخر.
* لقد كان الإستثناء في تجارب المحترفين النجاح لذا اكتسبت تجارب الأريتيري يوهانس والكونغولي زولو وحتى البرازيلي روبيرو الكثير من الألق باعتبارها أشراقات وعلامات مميزة في مسيرة دفعت فيها الأندية مادفعت، وعندما توجّه الهلال بثقله للمدرسة النيجيرية بعد انتهاء مشوار الثنائي روبيرو وإيمرسون ثم الموزمبيقي قابيتو، بدأت مرحلة جديدة بلغت ذروتها في عام 2007 العام الذي ارتاد فيه الهلال افاق مرحلة المجموعتين للمرة الأولى ومضى إلى أبعد من ذلك بوصوله نصف النهائي ونيله لقب البطل غير المتوّج في ذلك العام ولايستطيع أحد أن ينكر الاسهامات الوافرة للثلاثي النيجيري كليتشي ويوسف محمد وقودوين في ماتحقق للهلال في ذلك العام.
* نجاح النيجيرين لم يكن حكراً على الهلال فقط فمازالت عبرات أهل المريخ حرى على إيداهور فضلاً عن عشرات الأسماء التي قدّمت مستويات جيدة مع أندية أخرى قبل أن تبدأ الحملة المنظمة لتشوية النيجيرين ووسمهم بعدم الانضباط وإثارة القلاقل والمشاكل وهي حملة تزامنت مع رحيل قودوين عن الهلال بعد توقيعه على أكثر من عقد قبل انتهاء فترة قيده وهي خطوة دلّت على جهل اللاعب بقوانين الاحتراف وعدم قدرة مجلس الإدارة وقتذاك على التعاطي معه بالشكل الأمثل، وجاء رحيل كليتشي من الهلال إلى المريخ ليزيد طين النيجيرين بلة قبل أن تأتي ثالثة الأثافي بالعقد المليوني ليوسف محمد.
* الرأي السالب تجاه النيجيرين عززته تجارب لاحقة مثل تجربة أمولادي وأمادو عثمان وصولاً إلى فالنتين وقبلهم أفياني، ليتجه الهلال إلى مدارس عدة بعد ذلك مابين كاميروني وإيفواري ومالي وسنغالي وتوغولي وغيني ووسط هذا العدد الكبير من المحترفين كان العلامة المضيئة الوحيدة الزيمبابوي سادومبا، والواقع يقول أن ماقدّمه النيجيريون للهلال لم ينجح محترفو أية دولة أخرى في تقديمه وإن كانوا أثاروا مشاكل فإنّ الأمر متعلق بشكل أو بآخر بقوانيننا الاحترافية وطريقة تعاملنا مع هؤلاء اللاعبين ويبقى السؤال هل نتطلع لعودة النيجيرين من جديد إلى الكشف الأزرق ليعيدوا للهلال سيرة التألق والانتصارات الداوية؟؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خليفة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019