الهلال و موسوعة جينيس للأرقام القياسية
عدم اهتمام إعلامنا الرياضي السوداني بما هو جميل و يحفظ لنا الحقوق الأدبية والفكرية من خلال التوثيق أضاع للسودان فرصة دخول نادي الهلال الذي يُعرف بهلال الملايين موسوعة جينيس للأرقام القياسية .
فالهلال مؤهل لدخول الموسوعة من كافة جوانب صفحاتها بدءاً من اسم الهلال الذي اختاره النادي ليكون اسمه و شعاره وهو أول نادي في العالم يحمل اسم الهلال .
و بعيداً عن كونه أول نادي سوداني يأتي بكأس خارجية في منتصف ستينيات القرن الماضي . كان الحدث الفريد الذي شهده العام 2007م والهلال يخوض الأدوار النهائية في بطولة الأندية الإفريقية للأبطال وهو في دوري المجموعات عندما كان يستعد لمباراة الإياب في أم درمان لمواجهة الأهلي القاهري . ووقتذاك ألحق الهلال بالأهلي هزيمة نكراء قوامها ثلاثية نظيفة لا زال رجع صداها يعاود " طبلة " أُذن حارس مرمى الأهلي الأسبق الذي شُطب من كشف النادي و حُرِمَ من دخوله بسبب سوء سلوكه الذي بدر منه و بموجبه قرر مجلس إدارة أهلي القرن الاستغناء عنه . لتأت الظروف و تقدم له الخدمة بعد أن فقد ثلثي موهبته في حراسة المرمى و عاضاً " بنواجذه " على سلوكه القديم الذي به غادر أروقة نادي القرن ليحرس مرمى فريق أنجب عمالقة في عالم حراسة الخشبات الثلاث فكان عبد العزيز و الطيب سند و حامد بريمة .
ففي التمرين الختامي الذي سبق المباراة الشهيرة التي فاز بها الهلال بالثلاثية على الأهلي القاهري و التي فاقت في الشهرة نفس اسم رواية الأديب العربي الوحيد " نجيب محفوظ " الذي حمل جائزة نوبل في الأدب . كان عدد الجمهور الذي حضر تمرين نادي الهلال " " 30000 ثلاثون ألف مُشجِّع . ألا يكفي هذا الرقم أن يكون له وجود عبر صفحات موسوعة جينيس للأرقام القياسية .
ما قادني لذكر هذا الرقم هو حجم عدد الجمهور الذي حضر مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي جمعت فريقي الأهلي جدة ( صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة ) و نادي الفتح في 28 مايو 2013م حيث كان إجمالي عدد الحضور داخل الإستاد دون الخمسمائة مُشَجِّع .
فرحة أبو كرشولا و حظر كاشيرولا
شهد أواخر مايو للعام الجاري فرحة عارمة للشعب السوداني في كافة ولايات البلاد تمثلت في الخروج التلقائي و العفوي للشارع لتعبر عن التفافها حول قيادتها زعامة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية . وذلك عقب سماع نبأ تحرير مدينة أبو كرشولا شمال كردفان من أيدي أصحاب الغدر والخيانة العظمى . و عودتها لحضن الوطن بواسطة قوات شعبنا المسلحة الباسلة الظافرة دائماً بإذن الله .
فكان فرح أبو كرشولا بعد دحر المأجورين هو فرح السودان. وقد شاهد الجميع عبر الفضائية السودانية علامات السرور والغبطة والقناة تنقل صلاة الجمعة و شعائرها من تلك المدينة الخضراء الصابرة . تقبل الله شهداء الوطن و عاجل الشفاء للجرحى من المواطنين و أفراد القوات النظامية .
إنَّ الشيءَ بالشيءِ يُذكر فقد اشتركت حروف مدينة "أبو كرشولا " ذات الأحرف التسعة مع كلمة " كاشيرولا" ذات الأحرف الثمانية . فقد عرف الجميع أبو كرشولا وهنا نقول رُبَّ ضارة نافعة و جزى الله المصائب خيراً . ولكن ما هي الـ " كاشيرولا" .
هنا عودة بك عزيزي القارئ للعام 2010م حيث كأس العالم الذي أقيم في جنوب إفريقيا و ظهور الفوفوزيلا ... نعم كاشيرولا هي صنو فوفوزيلا التي خرجت للعالم من جنوب إفريقيا . الكاشيرولا آلة مصنعة من البلاستيك المعاد تدويره صممها الموسيقي والكاتب البرازيلي الشهير كارلينيوس براون .
الكاشيرولا كالفوفوزيلا التي باستخدامها أحدثت و أصدرت أصواتاً مزعجة طيلة زمن المباريات فكانت محط انتقادات كبيرة في كأس العالم 2010م .
فيما يخص الكاشيرولا جاء في الأخبار قال وزير العدل البرازيلي جوزيه إدواردو للصحافيين : " قررت الأمانة العامة للأحداث الكبرى أنَّ السماح بها في الملاعب لن يكون بها مناسباً للسلامة العامة . و أنَّ الحظر سيعمم على منظمي كأس العالم و سيكون إجبارياً في كأس العالم المقبلة ولن يسمح للمشجعين باستخدام أدوات موسيقية و من بينها كاشيرولا "
تجدر الإشارة أنَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم قد فرض لاحقاً حظراً عليها إثر تقارير أفادت بتسببها بضرر في السمع .
آخر الأوتاد
بعد أن أنهى الطبيب فحص الزوجة , تقدم نحو الزوج و قال بصوت منخفض : ( عفواً .. إنَّ أعراض زوجتك وهمية فقط , وقد كتبت لها أدوية وهمية . ) وهنا بادر الزوج : ما دامت الأعراض وهمية و العلاج وهمياً , فلتكن أتعابك وهمية إذاً , و خرج من غرفة الطبيب .
دامت ابتسامتك وحتى الملتقى ...
عدم اهتمام إعلامنا الرياضي السوداني بما هو جميل و يحفظ لنا الحقوق الأدبية والفكرية من خلال التوثيق أضاع للسودان فرصة دخول نادي الهلال الذي يُعرف بهلال الملايين موسوعة جينيس للأرقام القياسية .
فالهلال مؤهل لدخول الموسوعة من كافة جوانب صفحاتها بدءاً من اسم الهلال الذي اختاره النادي ليكون اسمه و شعاره وهو أول نادي في العالم يحمل اسم الهلال .
و بعيداً عن كونه أول نادي سوداني يأتي بكأس خارجية في منتصف ستينيات القرن الماضي . كان الحدث الفريد الذي شهده العام 2007م والهلال يخوض الأدوار النهائية في بطولة الأندية الإفريقية للأبطال وهو في دوري المجموعات عندما كان يستعد لمباراة الإياب في أم درمان لمواجهة الأهلي القاهري . ووقتذاك ألحق الهلال بالأهلي هزيمة نكراء قوامها ثلاثية نظيفة لا زال رجع صداها يعاود " طبلة " أُذن حارس مرمى الأهلي الأسبق الذي شُطب من كشف النادي و حُرِمَ من دخوله بسبب سوء سلوكه الذي بدر منه و بموجبه قرر مجلس إدارة أهلي القرن الاستغناء عنه . لتأت الظروف و تقدم له الخدمة بعد أن فقد ثلثي موهبته في حراسة المرمى و عاضاً " بنواجذه " على سلوكه القديم الذي به غادر أروقة نادي القرن ليحرس مرمى فريق أنجب عمالقة في عالم حراسة الخشبات الثلاث فكان عبد العزيز و الطيب سند و حامد بريمة .
ففي التمرين الختامي الذي سبق المباراة الشهيرة التي فاز بها الهلال بالثلاثية على الأهلي القاهري و التي فاقت في الشهرة نفس اسم رواية الأديب العربي الوحيد " نجيب محفوظ " الذي حمل جائزة نوبل في الأدب . كان عدد الجمهور الذي حضر تمرين نادي الهلال " " 30000 ثلاثون ألف مُشجِّع . ألا يكفي هذا الرقم أن يكون له وجود عبر صفحات موسوعة جينيس للأرقام القياسية .
ما قادني لذكر هذا الرقم هو حجم عدد الجمهور الذي حضر مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي جمعت فريقي الأهلي جدة ( صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة ) و نادي الفتح في 28 مايو 2013م حيث كان إجمالي عدد الحضور داخل الإستاد دون الخمسمائة مُشَجِّع .
فرحة أبو كرشولا و حظر كاشيرولا
شهد أواخر مايو للعام الجاري فرحة عارمة للشعب السوداني في كافة ولايات البلاد تمثلت في الخروج التلقائي و العفوي للشارع لتعبر عن التفافها حول قيادتها زعامة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية . وذلك عقب سماع نبأ تحرير مدينة أبو كرشولا شمال كردفان من أيدي أصحاب الغدر والخيانة العظمى . و عودتها لحضن الوطن بواسطة قوات شعبنا المسلحة الباسلة الظافرة دائماً بإذن الله .
فكان فرح أبو كرشولا بعد دحر المأجورين هو فرح السودان. وقد شاهد الجميع عبر الفضائية السودانية علامات السرور والغبطة والقناة تنقل صلاة الجمعة و شعائرها من تلك المدينة الخضراء الصابرة . تقبل الله شهداء الوطن و عاجل الشفاء للجرحى من المواطنين و أفراد القوات النظامية .
إنَّ الشيءَ بالشيءِ يُذكر فقد اشتركت حروف مدينة "أبو كرشولا " ذات الأحرف التسعة مع كلمة " كاشيرولا" ذات الأحرف الثمانية . فقد عرف الجميع أبو كرشولا وهنا نقول رُبَّ ضارة نافعة و جزى الله المصائب خيراً . ولكن ما هي الـ " كاشيرولا" .
هنا عودة بك عزيزي القارئ للعام 2010م حيث كأس العالم الذي أقيم في جنوب إفريقيا و ظهور الفوفوزيلا ... نعم كاشيرولا هي صنو فوفوزيلا التي خرجت للعالم من جنوب إفريقيا . الكاشيرولا آلة مصنعة من البلاستيك المعاد تدويره صممها الموسيقي والكاتب البرازيلي الشهير كارلينيوس براون .
الكاشيرولا كالفوفوزيلا التي باستخدامها أحدثت و أصدرت أصواتاً مزعجة طيلة زمن المباريات فكانت محط انتقادات كبيرة في كأس العالم 2010م .
فيما يخص الكاشيرولا جاء في الأخبار قال وزير العدل البرازيلي جوزيه إدواردو للصحافيين : " قررت الأمانة العامة للأحداث الكبرى أنَّ السماح بها في الملاعب لن يكون بها مناسباً للسلامة العامة . و أنَّ الحظر سيعمم على منظمي كأس العالم و سيكون إجبارياً في كأس العالم المقبلة ولن يسمح للمشجعين باستخدام أدوات موسيقية و من بينها كاشيرولا "
تجدر الإشارة أنَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم قد فرض لاحقاً حظراً عليها إثر تقارير أفادت بتسببها بضرر في السمع .
آخر الأوتاد
بعد أن أنهى الطبيب فحص الزوجة , تقدم نحو الزوج و قال بصوت منخفض : ( عفواً .. إنَّ أعراض زوجتك وهمية فقط , وقد كتبت لها أدوية وهمية . ) وهنا بادر الزوج : ما دامت الأعراض وهمية و العلاج وهمياً , فلتكن أتعابك وهمية إذاً , و خرج من غرفة الطبيب .
دامت ابتسامتك وحتى الملتقى ...
