• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  1713
اماسا
لا شيء اسمه استراحة محارب..!
كل أحداث ونتائج المريخ في بورتسودان في السنوات الأخيرة تؤكد أنها كانت نتيجة طبيعية للإستسهال، وأن القائمين على أمر الفريق يتصورون خطأ أن الفوارق الكبيرة التي ظهرت في إمكانيات الفريق مادياً يمكن أن تشكل نقطة تفوق على المستوى الفني داخل المستطيل الأخضر، وظناً منهم بأن الخسارة في مثل هذه المنافسات يمكن أن تأخذ طابع إستراحة المحارب وهي حسابات ألحقت بالفريق الكثير من الخسائر بجانب تلك الخسائر الفنية، وبأي شكل من الأشكال لا يمكننا إعتبار بورتسودان محطة عادية من محطات التنافس وهي لاتزال تلك (الحفرة) التي ينصب فيها الشراك للضيوف، وعندما يكون الضيف (بثقالة) فريق المريخ و(ثقله) فإن الأمور تأخذ إتجاهاً آخراً وبدلاً من الدوافع الطبيعية والعادية التي تحدو بالخصوم في المباريات العادية فإن أندية بورتسودان تختلف عن غيرها من المنافسين في الدوري السوداني من حيث أنها لا تزال محتفظة بروح البطولة وذلك الإحساس الذي يؤكد أنها ليست بأقل من أندية القمة، بالإضافة إلى القواعد الجماهيرية الكبيرة التي تواصل ضغطها على تلك الفرق حتى لا تظهر مستسلمة أمام القمة.. والأهم من هذا وذاك في هذه النواحي أن أندية بورتسودان وبالتحديد هلال الساحل متهم بأنه حليف يلعب لمصلحة أحد طرفي القمة وقد حكى لنا في هذا السياق مجموعة من اللاعبين بأن مدربهم المعروف بإنتماءه للقمة سألهم قبل إحدى المباريات في الموسم الماضي سألهم: من الجاهز منكم كلياً لأداء هذه المباراة.. فتطوع ثمانية برفع أصابعهم للدلالة على الجاهزية، فما كان من المدرب الهمام إلا وأبعد ثمانيتهم من التشكيلة التي تخوض تلك المباراة ودفع بمن هم في أسفل القائمة، وبذلك يكون الرجل قد عبد الطريق أمام فريقه المفضل حتى يمر بسرعة من تلك المحطة التي نعتقد أنها صعبة نحو البطولة الكبيرة وهي أفضلية لا تتوفر في العادة للمريخ لأنه لا يملك حلفاء، خاصة بعد أن تولى مسؤولية الإدارة فيه مجموعة تتناقض مرمانميها مع الرئيس الذي يبني بخلق علاقات جيدة مع تلك الأندية حرصاً منه على حيادها واستقلاليتها بينما تعمل تلك المجموعة وعلى رأسها مساعد الرئيس للمنشآت ونائب الأمين العام لتحريض واستعداء تلك الاندية على المريخ بطريقة أصبح الفريق يعاني منها اكثر من أي شيء آخر.
المهم أننا نريد بهذا المقال أن ننبه المريخ على أن بورتسودان محطة ليست سهلة بالنسبة له، حتى ولو ذهب إليها وهو متصدر ويملك أفضل الأرقانم بحوذته في هذا الموسم، وحتى لو كان الخصم هناك فريق هزيل لا شخصية له، ناهيك عن الحديث عن هلال الساحل، المعروف بمواقفه الصلبة ضد المريخ وقدراته غير العادية في عرقلة مسيرة الفريق في كل مرة، وربما تكون هي المباراة الأهم في دوري هذا الموسم حتى الآن وفي نفس الوقت هي المباراة الأصعب فعلياً ويجب على الجميع أن يتعامل معها على هذا الأساس حتى يتجاوزوها، وهي ليست مباراة عادية مع إحدى أندية الوسط يمكن تجاوزها بنجوم الصف الثاني كما فعلنا في القلعة الحمراء أمام الأهلي الخرطومي، بل هي مباراة أمام خصم يستحق الإحترام، ومن قوته يمكننا إعتبار الفوز عليه بطولة قائمة بذاتها ومحطة مهمة يتوج منها الفريق بنسبة من البطولة ويزود منها بقدر من المعنويات لبقية المشوار.
هلال الساحل فريق كبير ومحترم واللعب أمامه لن يكون محطة سهلة، كما أن الفوز عليه سيكون فوزاً له نكهته وطعمه الخاص في دوري هذا الموسم، على الأقل هو الفريق الوحيد مع ثلاثي القمة العاصمية الذي يعتبر من الفرق المؤسسة للدوري الممتاز منذ الموسم الأول ويحتفظ بمكانته حتى الآن دون أن يهبط منها إلى الدرجة الدون، وكذلك يعتبر من الفرق التي مثلت السودان في السنوات القليلة الماضية وإسم لامع في قائمة سفراء الكرة السودانية في المحافل الخارجية، وبالتالي هو فريق يستحق الإحترام في مباراته أمام المريخ يوم بعد غدٍ بإستاد بورتسودان.
حواشي
عدم إحترام الفرق المنافسة في السنوات الأخيرة أفقدت المريخ الكثير من النقاط والبطولات، فضخامة الإمكانيات والقدرات لا يعني أن الفريق سيكون بطلاً بدون أن يحترم خصومه ويحترم اللعبة نفسها.. وهذه الحقيقة لا يغالط عليها إلا الوافدون الجدد على عالم كرة القدم.. وما أكثرهم في المريخ؟
لماذا لا يطلعون على صفحات من مسيرة نادي ريال مدريد في السنوات الأخيرة؟
منتديات المريخ سيطر عليها بعض محدودي الفكر وحولوها من وسائل دفع لمسيرة النادي إلى (أصفاد) تكبل حركته..!
بعضهم يتعامل مع قضية المريخ بطريقة لا تدل على النضوج.. لذلك تجدهم على الدوام يهاجمون الغير ويسخرون منهم ويقللون من شأنهم ويدعون أنهم الأعلى معرفة.
الشكل الجديد الذي ظهر به النادي في السنوات الأخيرة والثراء الواضح الذي نقل المريخ من ذلك الفقر المدقع إلى نادٍ يشار إليه في الأرقام الدولية نبه البعض إلى إنتماء كان (مخفياً) فظهروا يبحثون عن موطيء قدم في (البازار) الجديد..!
رأيناهم بأم أعينهم يتقربون من الرموز.. يبحثون عن أمجاد لا مكانة لها في مثل هذه الأندية، وإن نجحوا في الحصول على بعضها فإنهم قد نجحوا أيضاً في عرقلة مشوار المريخ فكانت الحصيلة لقباً واحداً في الدوري في سبع سنوات كاملة..!
كنت أقول لهم أن مشكلة المريخ في السنوات الأخيرة أن المسؤولين عنه ليسوا (كورنجية).. يمعنى أنهم لا يستمتعون بكرة القدم لأنها لم تكن ضمن اهتماماتهم في يوم من الأيام، وقد شاهدنا بعضهم يحرص على حضور مباريات المريخ عندما يتأكد من حضور رئيس النادي وهذا يعني أنه يحضر بعد صافرة بداية المباراة ويغادر قبل نهايتها أيضاً.. فأي شخص يستمتع بمشاهدة كرة القدم والمريخ يمكنه أن يغادر الإستاد قبل صافرة النهاية؟
ليس هنالك شيء إسمه (استراحة محارب) في كرة القدم فإما ان تفوز وتستمر في التنافس على المقاعد الريادية وملاحقة اللقب، أو أن تخسر وتتقهقر إلى الوراء..! وعلى كلٍ.. الخسارة واردة في كرة القدم ولكنها في الدوري السوداني تكتسب أشكالاً جديدة لأن التنافس هنا ثنائي وليست هنالك فرص كثيرة للتعويض..!
والدليل على ذلك أن خسارة الهلال أمام هلال كادقلي ربما كانت السبب اللرئيسي لخسارة اللقب كما كان تعادلا المريخ أمام الأمل وهلال كادقلي في الموسم السابق..!
ترشح عدد كبير من الرموز الرياضية في الإنتخابات السياسية أثر على سير النشاط الرياضي نوعاً ما خاصة وأن الأسماء التي ترشحت جميعها من الأسماء الحيوية في الإدارة الرياضية وبدونها تبدو الامور معقدة..!
في غياب رئيس نادي المريخ عن الساحة خطر ماثل يهدد بتوقف الحركة نهائياً في هذا النادي الكبير، لأن العمل فيه لا يقوم على المؤسسية وإنما هي عملية تعتمد على رأي الرئيس ودفعياته وعندما يغيب يكتشف القادمين هذا الغياب من الأبواب الخارجية.
أخيراً.. إنتصر النسور وسيطروا على صدارة دوري الدرجة الأولى بالخرطوم وهنا أعود لما كتبته من قبل عن المستويات المتقاربة وأن الخيول الأصيلة ستأتي لاحقاً..!
النسور بذلوا جهداً بدنياً خرافياً عبر معسكر متوسط المدى أقيم على الهضبة الأثيوبية وواصلوا البرنامج بعد العودة وهو ما يدل على أن هنالك مخزون لياقي سيأتي لاحقاً..!
بعد إقالة مدربهم برهان تيه آن الأوان للحديث عن أخطاء غريبة في مسيرة نادي النيل الحصاحيصا وتأثير المنهج الغريب على مسيرة الفريق في المنافسات..!
عرفنا أن اللاعبين هم الذين دفعوا بقرار إقالة المدرب.. وهكذا يبدو الأمر مثل برنامج (مايطلبه المستمعون) يختارون ما يريدون من المدربين، ويطردون ما لم يرق لهم التعامل معه..! شيء غريب..!
ومن الغرائب أيضاً ما نقله لي أحدهم بأن أحد اللاعبين قد تولى مفاوضة اختصاصي العلاج الطبيعي وجاء به إلى المعسكر ولم يتفاجأ به القوم إلا في معسكرهم وكان قرار اللاعب يعني ضمنياً إقالة إختصاصي العلاج الطبيعي الموجود أصلاً بالفريق.
إذا افترضنا أن برهان تيه كمدرب لا يفقه شيئاً في عالم التدريب، برغم أن هذا الحديث يأتي من باب الهراء.. فأي مدرب في العالم يمكن أن يظهر زرياب كلاعب مثل (خوسيه أنطوني رييس) لاعب أتلاتيكو مدريد الإسباني مثلاً.. ولو افترضنا أن النيل قد تعاقد مع كارلو أنشيلوتي أو جوزيه مورينيو كمدرب للفريق: هل يملك زرياب ورفاقه الأفضل ليقدموه للنيل..؟
هنالك عملية تساهل ستندم عليه إدارة النيل كثيراً وطالما آلت الحاكمية إلى اللاعبين فإن القادم سيكون شائكاً بكل الحسابات ونحن نعرف أن النيل (مؤسسة تربوية) وليس مجالاً خصباً لأنشطة عصابات اللاعبين..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    shakoor 04-15-2010 12:0
    في حد جاب سيرة الصفيراب عشان تحشروا أنفسكم هنا يابتاعين الهجين.؟
  • #3
    عوض عيسى 04-14-2010 12:0
    حتى انت يا اماسا اتبعت صحافة الغفلة واشباه الصحفيين نسيت يا اماسا نيل الحصاصيصا والله شنو؟( الدخل مقابل النقاط )ولو اللكلام القلتو ده صحيح كانت انطبقت في هزيمة كادوقلى والمدرب بكري عبدالجليل لا يقل هامة في حبه للهلال عن فوزي المرضي ...حقيقة جمال الوالى قال الاعلام السالب ...انت يا اماسا كاتب كبير ومن المعجبين بكتاباتك فعليه لا تنجرف وراء اشباه الصحفيين الذين دمروا الكرة السودانية واصبحوا يكتبون بعقلية المشجع.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019