• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1079
رأي حر
صلاح الاحمدى

كيف نخترق جدار العقم الرياضى؟

من بين اهم الاسباب العقم الكروى فى بداية التسعينات عجزنا نحن ابنا ء هذا الجيل عن تجديد نظراتنا لتراثنا القريب والبعيد واعطائه عمقا جديدا او معنى حديدا وروحا جديدة

فنحن يتملكنا الشعور بان العهد الرياضى السابق قد قيلت فيه الكلمة الفصل وانه لا يتبق شيء لمستزيد ,وان الاحكام والتقييمات قد صدرت ,وان جلسة التاريخ قد انقضت ,واننا وصلنا بعد فوت الاوان فلم يبق امامنا لا ان نكرر ما قيل دون حماسة ودون حيوية ولسان حالنا يكرر هللا غادر الافذاذ عالم المستديرة ؟هل ضاقت بهم السبل من اجلها ؟

هل من مبرر لاعادة الحديث عن حسن عطية جقدول صديق منزول جادالله ؟

هل من فائدة ترتجى وراء العودة لسيرة هؤلااللاعبين دون تدوين او تذكير ناهيك بجدوى العودة لكرة زمان واللاعبين الافذاذ ؟فلا جديد تحت شمس الرياضة الان

اننا ننظر الى كل هؤلا الاعلام التراثيين كما لو كانو وجوها ثابتة ساكنة جامدة الخطوط والالوان الاطار .

بحيث لا ينتظر منها ان توحى لنا بتغيرات جديدة من وجهة نظرنا لاختزالهم وايحاءات اخرى مغايرة تكشف لنا عن معان متجددة وعلاقات متجددة بيننا وبينها

هذا مع العلم ان افذاذ الزمن الجميل يرون فى طبقات الرياضة الجامدة الساكنة ما يدفع الى التنقيب عن جديد بين طبقاتها دون توقف ولتكن البداية بالمدارس السنية بدرجاتها المختلفة ونخص المراحل السنية لحراس المرمى لتواجد ذخيرة كبيرة من حراس المرمى الافذاذ لتفعيل دورهم واكتساب الخبرات لان تلك الشريحة من الحراس المرمى مقارنة بالاخرون فئة قليلة

هل من استجابة لتلك المشاريع الكروية وهل يكون اعلام هذا التراث اقل ايحاء لنا مما توحيه الهيئات المعنية بالنشء الجامدة من اهلها ودارسيها وهل هذا التراث وهؤلا الاعلام وجه ظاهرى واحد فى المجتمع الرياضى الكروى بالذات لا اعماق له

نافذة

ثم لو تاملنا فى سر النهضات الكروية فى البلاد المجاورة المتتالية فى مجرى كرة القدم التى ما زالت تغزوا العالم الافريقى ماديا ومعنويا لوجدنا ان كل نهضة كروية جديدة من تلك النهضات كنت تبداء باعطاء الماضى ليبصم عليها لونا جديدا وبعد جديدا وعمقا جديدا لتنطلق من ذلك الى اعطاء الحاضر ايضا هذا اللون الجديد والبعد الجديد والعمق الجديد فتتجدد بذلك مفاهيم الكرة وتنفض من نفسها غبار من الذى يجلبه الكسل التاريخى فى حياة امم رياضية بين جيل وجيل وتنطلق من جديد شابة طافحة بدماء الشباب واحلام الخصب المنتظر تجسد الواقع الرياضى من خلال النشء والبراعم والشباب

نافذة اخيرة

ان البدايات الاولى لكرة القدم والمدارس السنية والعناية بالنشء مسالة لا مفر من مواجهتها اذا اردنا نهضة كروية عارمة وجديدة واحياء لوجودنا المهدد من كل النواحى التنافسية

ولن يجدينا نفعا ما نؤاسسه من هئيات واتحادات شبابية وما ننشره من كتب وصحف وما نقيمه من ندوات كله نهضة مادية مظهرية لا تصاحبها فى العمق نهضة معنوية جوهرية داخلية فى صميم النشء فى صميم النهضة الكروية فى صميم الارادة والاخلاق والقيم الرياضية

ومن الالخير ان نتصارح ونصارح انفسنا بان هذه النهضة المعنويةالجوهرية لم تظهر علاماتها حتى الان فى كل ما قمنا به من هئيات واتحادات تضاربة فى ما بينها فى الاختصاصات ما جعلها صاحبة خطب وتزين الاحتفالات بالبلاد ان محك اى نهضة كروية فى مجال الشباب والنشء هو قدرتها على رد التحدى ما فشلت فيه كل الجيوش الجرارت التى كانت بدايتها بالبراعم والناشيين واتحادات اخرى حتى الاتحاد العام المعنى بالامر فنيا وخير مثال فريق الشباب الذى انسحب دون اسباب تذكر وغض الطرف عنها مالم تتحقق الافاقة تلك فلا التقدم بتقدم ولا النهضة بنهضة كروية

خاتمة

تصوروا لو سيطرت روح كبار اهل اللعبة على مقاليد البنيات التحتية الموجودة والتى تعتبر اجود واحسن الميادين مقارنة بالدول الاخرى المتطورة وكنت رعايتهم رعاية مطلقة الغرض منه تطوير اللعبة عبر البراعم والناشيئن والشباب والمدارس السنية بمختلف مسمياتها بدل استوعابهم تحت امرة من يكبلوهم بقيود ولكن من سواء حظهم هم واقعون تحت ما يشبه فحواه شئنا ام ابينا !
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019