• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
جمال عيسى

رؤية

جمال عيسى

 1  0  1085
جمال عيسى
رؤية ـ جمال عيسى
* قبل سنوات إيام المتواليات الهلالية الست في شباك المريخ في عهد زاهر مركز ووالي الدين وياسر رحمه ، تلقيت دعوة خاصة جداً (مع عدد محدود جداً من الصحافيين) بشأن أمر يخص الهلال وكانت المرة الأولى بالنسبة لي بعد أن (نزلت) من سطح الكتابة السياسية إلى سفح الكتابة الرياضية ان أتلقى مثل هذه الدعوة ،
* قادني من اوصل لي الدعوة غلى مكتب في شارع ضيق وسط الخرطوم فوجدت البواب النوبي (ينهر) في أحد صحفيي المريخ من أمام باب المكتب ويهزىء فيه بعد أن كشفه بالعين (السحرية) ويصفه بالجاسوس ويطالبه بالابتعاد ، ولما اقتربت حياني وقال لي اتفضل بالرغم من أنني لا اعرفه ولا يعرفني! دخلت إلى المكتب فوجدت طه لبشير رئيس الهلال آنذاك ، يجلس على كرسي فخم وبجانبه إداري هلالي معروف ، ووالد اللاعب والي الدين القضارف الذي تصارع على تسجيله الهلال والمريخ وفشل هاشم ملاح في حسم مسألة تسجيله وكان وقتها مبتدئاً يتلمس خطى والده الزعيم..وعلى الأرض (أي والله على الأرض) جلس خمسة من كبار كتاب الهلال واخذوا يستمعون لطه وهو يؤنب فيهم ويقول لهم (أنتم لستم شطاراً مثل إعلاميي المريخ الذين يتهامسون بكلمة واحدة في المقصورة ويخرجون صباح اليوم التالي بمانشيتات موحدة تهاجم التحكيم وإتحاد الكرة).
* لم تمسح صراحة الرجل الغشاوة أمام عيني وأنا أرى صحافيين يمثلون مهنة الأقوياء وهم يتلقون التوجيهات والتعليمات مثل أطفال صغار مقابل (قطعة حلاوة) يمنحها لهم في النهاية! كنت واقفاً في مكان بعيد في المكتب أراقب المسرحية الهزلية في ذهول قبل أن يتم التقاط الصور مع والد والي الدين وهو يحلف بالطلاق أن والده لن يلعب لغير الهلال ويتسلم 300 مليون جنيه تعادل حالياً ملياراً!.
* في اليوم التالي وجدت الصحف الهلالية كلها تتحدث عن اكتمال صفقة والي الدين الجديد وتصريحات والده وطه علي البشير وبقيت ثلاثة أيام غير مستوعب للمشاهد التي رأيتها أمامي! وعندما جاء دوري في الكتابة ، كان لابد من إبراز الحقيقة فبدأت حملة نقد شديدة للبشير (طه) لم يمنعني منها أحد في الصحيفة التي كنت اكتنب فيها لكن وصلني من إداريين هلاليين رسائل بضرورة إيقافها وصارحني أحدهم بأن ذهاب طه يعني توقف كوتات البرنجي!.
* قصدت من هذه القصة تحذير إدارة البرير من تقريب طه علي البشير الذي لايزال يلجأ للعمل السري والغامض على طريقة (الدسوسية) في زمن الشفافية والثقافة الرياضية التي سادت مؤخراً ، وينسى طه أو الحكيم مثلما أطلق عليه أن الهلال ناد عظيم يعمل في النور وفي وضح النهار ويختلف ابنائه في (السهلة) وتحت ضوء الشمس والقمر ، وتتجلى عظمته عندما يعلن قراراته وسياساته على الملأ ويحذر أعدائه ويثني على أصدقائه عياناً بياناً عبر اجهزة الإعلام مثل أمريكا بدون خوف وهذا هو سر زعامته وأستاذيته على عموم أندية السودان منذ تطبيق الدوري الموحد!.
* ومعلوم أن طه علي البشير حمل نموذجه (الفاشل) مع الهلال إلى الولاية الشمالية وبارى(جداد) الحزب الاتحادي مترشحاً بإسمه فسقط أمام مرشح المؤتمر الوطني بعد أن صرف الملايين معتقداً أن إرادة الإنسان السوداني تشترى بالمال مثلما كان يحدث زمان بواسطة السيدين.
* والآن طه خريج جامعة الخرطوم وحنتوب يريد أن يعود لنادي الهلال بـ 150 الف دولار ومن ثم يتبع سياسته القديمة التي عفا عنها الزمن بحشد الصحافيين والإعلاميين حوله وإغرائهم بكوتات السجاير والإكراميات ليتغنوا ويتغزلوا فيه كل صباح بالحق والباطل وليذهب الهلال في ستين ، مثلما يفعل كتّاب جمال الوالي مع المريخ ، أو كتاب المريخ مع جمال الوالي حالياً .. لكن هيهات!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جمال عيسى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019