• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
جمال عيسى

رؤية

جمال عيسى

 0  0  1050
جمال عيسى
خطاب انفعالي وإستقالة غير مبررة
* إذا كانت خسارة أي فريق لمباراة تؤدي إلى إستقالة إدارته ، لوجدنا إدارات الأندية في العالم تتغير كل اسبوع ، ولما استمر نشاط كرة القدم من أساسه لأن (ربكة) كبيرة ستحدث في النظام الكروي برمته.
* ومع الأسف نحن كسودانيين نتعامل مع مفهوم كرة القدم بالقطعة ورزق اليوم باليوم ، ونتيجة المباراة والإنفعالات الآنية ولا نخطط باستراتيجيات طويلة المدى تقودنا للنتائج المرجوة في النهاية ونطالب بعد خسارة أي مباراة بإقالة الرئيس والإدارة والمدرب والكابتن والبواب دون أن ندرس أسباب الخسارة في هدوء ونعالج الأخطاء ونساعد الإدارة في السير في الطريق الذي بدأت فيه خصوصاً إن كانت جاءت عن طريق الانتخاب وبرضاء الجميع دون فرض من جهة كانت.
* صحيح أن الهلال خسر بهدف قاتل جاء في الدقيقة الرابعة من الزمن الضائع ليس للبرير أو غارزيتو ذنب فيه ، لكن الصحيح أيضاً أن خبرة لاعبي الهلال الطويلة في المباريات الأفريقية كانت تتوجب عليهم التعامل بحنكة مع آخر دقيقة من الزمن بدل الضائع بتمويت الكرة أو حصرها في مربع معين من الملعب حتى يطلق الحكم صافرة النهاية بدلاً من الهرولة نحو مرمى الفريق العاجي بسذاجة لإحراز هدف رابع لسنا في حاجة إليه!.
* من جهة ثانية كانت هذه المباراة نموذجأً لفساد التحكيم الأفريقي المعروف منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وبطولات كثيرة ذهبت لمن لايستحقها من بينها بطولة 1987 التي كان يستحقها الهلال بشهادة الخطيب في إذاعة (صوت العرب).. وحكم مباراة الهلال وسيو العاجي تلاعب بالفريقين وأثر في النتيجة بشكل كبير.. فهو لم يحتسب هدفاً للفريق العاجي (قد) يكون صحيحاً ـ لكنه في الوقت نفسه حاول أن (يوازن) بعدم طرده للاعبين عاجيين للخشونة المتعمدة الأول رفس بشة على بطنه والثاني ضرب ساني بكوعه في وجهه.. ولو كان احتسب الهدف العاجي فمن الممكن أن نستفيد من تراجع الفريق وارتكابه للأخطاء ونحصل على أكثر من ركلة جزاء ويطرد منه أكثر من لاعب.
* عموماً الخروج كان نتيجة متوقعة ، والفريق من الأساس لم يكن مؤهلاً لإحراز اللقب في النهاية لعد استقراره على طريقة لعبمعينة ولأخطاء إدارية منعتالاستفادة من محترفيه الأجانب الثلاثة وأبرزهم سيدي بيه ويتوجب علينا أن نتثقف بثقافة البطولات ونعرف مسبقاً المدى الذي ستصل إليه فرقنا دون انفعال وتهور وتعبئة جماهيرية تغطي على عيوب الفريق وثغراته.
* أما بخصوص استقالة البرير فإن السؤال الذي يستحق أن يوجه لكل الذين نادوا بها وهللوا لها .. هل كان سيخلق تأهل الهلال من هذه المباراة للدور التالي ، من البرير بطلاً قومياً نقيم له الاحتفالات على طريقة والي المريخ الفائز باستفتاء (مي الخطيب) ؟ الإجابة قطعاً لا.. والرجل هلالي أصيل ودفع من ماله وتحمل الكثير ويجب أن نمنح رؤساء الهلال حقهم من التقدير حتى وإن كنا على خلاف معهم ونطالب برحيلهم ، فرئيس نادي الهلال ثاني أهم شخصية في السودان والأكثر شعبية بعد رئيس الجمهورية!.
* ختاما ً .. الحقيقة التي يجب أن نقبلها هي أن لا الهلال ولا المريخ ولا أهلي شندي مؤهلون للفوز بلقب أفريقي حالياً وربما الخروج المبكر للهلال جنبه خسارة يمكن ان تصل لنصف دستة أمام فرق قوية في الأدوار المقبلة مثل الترجي والأهلي القاهري وهو سيناريو كارثي بكل المقاييس.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جمال عيسى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019