• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 4  0  1664
كمال الهدى
تأمُلات

الطاهر ساتي مع الكادحين ولا مع بروف حميدة؟!

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· تابعت بالأمس جزءاً من برنامج المحطة الوسطى الذي استضافت فيه الأخت إيمان بركية البروف مأمون حميدة وزير الصحة الولائي.

· ناقشت الحلقة موضوع تجفيف حوادث الأطفال بمستشفى جعفر بن عوف ونقل الخدمات الصحية للأطراف.

· وبعد أن احتد النقاش وكذب دكتور جعفر مؤسس مستشفى ابن عوف مزاعم البروف مأمون حميدة، تمت استضافة الصحفي الطاهر ساتي عبر الهاتف.

· وقتها زدت من درجة إصغائي وتجاهلت هاتفي الذي كان يرن حينها لأنني توقعت من الزميل الطاهر ساتي مداخلة قوية تسهم في كشف المزيد عن هذه القضية الشائكة.

· لكنني تفاجأت كغيري بالطبع من المتابعين بحديث الطير في الباقير من الأخ الطاهر.

· أسهب الطاهر في حديثه عن ممارسة النقد الذاتي وعاتب أهل مهنته على تركيزهم على قضية نقل مستشفى جعفر ابن عوف بحجة أن المطلوب هو أن يحظى المريض بالخدمة في أي مكان.

· وذهب الطاهر لأبعد من ذلك ملقياً باللوم على الأخصائيين لعدم تواجدهم بالعيادات الطرفية.

· حتى تلك اللحظة كنت أقول لنفسي " ما في مشكلة، المهم ما سوف يأتي من حديث الطاهر."

· لكن المؤسف أنه لم يأت أي شيء بعد ذلك.

· اكتفى الطاهر بمداخلة صبت تماماً في خدمة قضية البروف مأمون حميدة رغم أن هذا الرجل يقف منذ يوم توليه منصبه ضد مصالح المواطنين ولا يأبه بأوجاعهم لا كثيراً ولا قليلاً.

· ولعل الجميع قد لاحظوا بالأمس إلى أي درجة استخف هذا الرجل بآلام ومعاناة المواطنين.

· عندما شاهد وسمع ذلك الاستطلاع الذي تضمن عدداً من المواطنين كان أحدهم يحمل طفله على ظهره قال حميدة بكل استهتار واستخفاف " ليه شايله في ظهره ما كان يشيله في ركشة".

· وحينما تحدث آخرون عن معاناتهم وتكبدهم مشاق التنقل بين مستشفى وآخر دون أن يجدوا الخدمة المطلوبة التي يردد حميدة أن مستشفياته الجديدة تقدمها وفقاً لمعايير عالمية قال الطبيب والوزير التاجر " كلام واحد أو اثنين ليس قضية، فالمهم هو أن نصل للمواطن ونقدم له خدمات راقية، وعاد لتذكير مقدمة البرنامج بأن البعض عندما رأوا مستشفى إبراهيم مالك لم يصدقوا أنه في السودان!"

· كل الاستطلاعات والعينات التي ظهرت خلال البرنامج رفضها البروف حميدة وكان في كل مرة يقول " المصور جاب ليهو واحد ولا اثنين فهل يعني ذلك فشل الفكرة؟!"

· يكون مستشفى إبراهيم مالك في السودان ولا في القمر يا بروف.. تكون خدماتكم راقية ولا عادية.. يكون لديكم " اكسجين في الجدران" ولا لا، هذا لا يهم الناس في شيء، طالما أن المواطن المريض يقف أمام الجميع ويؤكد أنه لا يحصل على العلاج المطلوب.

· بدا حميدة مشككاً في كافة الاستطلاعات وكأن قناة الشروق هذه تتبع لأحد الأحزاب المعارضة لحكومته.

· من حقنا أن نكذبك أنت شخصياً يا بروف وأن نكذب أي مسئول آخر أو صحفي أو ناطق باسم وزارتكم، لكن الشخص الوحيد الذي يفترض أن نصدقه هو المريض الذي يذهب لتلقي العلاج.

· فإن قال لنا هذا المريض أنه حظي بخدمة راقية وسهلة ومريحة صدقناه، وإن أوضح لنا أنه تعب وكد واجتهد وفي النهاية لم يحصل على العلاج المطلوب ما استطعنا تكذيبه.

· ذكر حميدة خلال الحلقة أن الحوادث تقدم خدماتها للمواطنين مجاناً، وده طبعاً كلام جرائد ساكت!

· وقال أيضاً أنهم يتلقون بلاغات حول عدم إخلاص الأخصائيين في أداء عملهم بمستشفيات الحكومة ما لم يحضر المريض للعيادات الخاصة، وأكد أنهم بصدد معالجة مشاكل الخلط بين العام والخاص.

· تخيلوا مأمون حميدة شخصياً يريد أن يحارب فكرة الخلط بين العام والخاص!!!!!!!!!

· لأنني وكحال الكثيرين غيري لا أصدق أي كلمة تصدر عن هذا البروف وذلك بسبب تفكيره الأناني والتجاري وسعيه المستمر للتكسب ولو على جثث المواطنين المرضى، ودونكم حادثة مريضة مستشفى الزيتونة التي تتداولها الأوساط الإعلامية منذ أيام.. لأننا لا نثق فيما يقوله البروف حميدة توقعنا أن يغوص الطاهر ساتي - الذي اشتهر في الفترة الأخيرة بكشف بعض مستندات الفساد في أعماق القضية التي حاول حميدة أن يستخف بها ويحدثنا الطاهر بصورة تشفي غليل من صورتهم الكاميرا متجولين بين مختلف المستشفيات.

· توقعت أن يقول الطاهر للبروف حميدة كيف تحاربون يا سيادة الوزير فكرة الخلط بين العام والخاص وشخصكم الكبير هو أول وأكبر المستثمرين في القطاع الصحفي البلد.

· قلت لنفسي طالما أن إيمان بركية لم تملك الجرأة لطرح مثل هذا السؤال الصعب، فلابد أن الصحفي الطاهر سوف يلقي به على مسامع ضيف البرنامج.

· لكن الطاهر خذلنا جميعاً بمداخلته التي أراحت مأمون حميدة كثيراً وجعلته يوجه له كلمات الشكر والثناء والإطراء ويقول أن هذه هي النظرة التي يريدونها من الإعلاميين!

· احترنا كثيراً مع صحافتنا واختلطت علينا الأمور ولم نعد نفهم أو نعرف أو نميز من الذي يقف مع كادحي الوطن من ذاك الذي يساند المسئولين ويوجد لهم الغطاء اللازم في تعديهم السافر على حقوق هؤلاء المواطنين.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    osman 02-27-2013 12:0
    الاستاذ القدير كمال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولك منى التحية والتقدير سررت كثيرا من مقالك اليوم ورغم انك اعلامى رياضى ولكنك فى الاخر صحفى سودانى شانك شان الجميع بمن فيهم كل السودانين لكن هتالك فئات محسوبة عليكم منهم من يخاف على (ضنبه) ومنهم اصحابى المصالح (الارزقية) ومنهم الذين لا تعجبهم اى حال فلا تكنو ولا تياسو وان تواصلو فى كشف الحقائق للجمهور خالية (عارية) من الاقنعة بعيدأ عن التحامل او التجاهل منصفين لحق الجميع لكى تتطور الصحافة السودانية وتساهم فى الاصلاح فى الحال سياسية كانت ام رياضية . وفقكم الله لما فيه خير وصلاح للشعب السودانى عثمان مكاوى مشجع رياضى
  • #2
    كاكا 02-27-2013 08:0
    أستاذنا: طريقة حميدة في الردود لا تحترم الآخرين وفيها تعالي وفوقية واستخفاف مثل (قوله عن الرجل الذي يحمل طفله) بكل عنجهية (شايلو ليه ما ينزلوا .. وما يركبوا ركشة) .. هذه هي الانقاذ وولاء هم من علمهم الشعب ليذيقوه الويلات بفرض الرسوم والجبايات واذلال أرباب الأسر ورفع الشعارات الجوفاء والكذب.. ياخي أنشئ مستشفياتك الطرفية وعندما تثبت وجودها لن يحضر أحد لمكان الزحمة بوسط الخرطوم كما تقول.. أخونا كمال: الحكومة وزبانيتها من الحرامية بعد كملوا كل اللبع والهبت والجبايات ولارسوم دايرين يبيعوا وسط الخرطوم لشركاء لأفراد التنظيم ودونك ما حدث بخصوص مستشفى العيون وقبله حلة حمد وما دار حول تمليك صندةق نهب الطلاب داخليات البركس زنزعها من الجامعة تمهيداً لاعلان الصندوق عدم حاجته لها وأنه سيبيعها (بل استلم العملوة والسمسرة فعلياً) وينشئ بدلاً عنها 10 مجمعات في الأطراف (برضو) دغدغة للمشاعر .. وقد عطل بيعة البركس وتحويل المستثمر لمستشفى العيون هو الموقف القوي (للكوز الساب) مصطفى إدريس مدير الجامعة الأسبق بموقفه القوي.. وقريباً ستنكشف كل ألاعيب الجماعة وتنشر في الكتب كا بدأ فعلياً فتحي الضو وآخرين.. له التحية..
  • #3
    د . الشريف 02-27-2013 08:0
    بأمر الحكومة والمؤتمر الوطنى الطاهر ساتى و الهندى عزالدين وضياء البلال و غيرهم كثر يعملون وفق مفهوم انتقد الظل واترك العود الآعوج يعمل بحرية .. الطاهر ساتى فى برنامج حتى تكتمل الصورة تحدث بسطحية و مهنية منقوصة حول كارثة زبادة اسعار الدواء و فشل ان يقنع المشاهد ان هيئة الدواء والمستوردين هم اساس المشكلة لآن هدفه من المشاركة هو فقط ابعاد الشبهة عن المتسبب الآول المتمثل فى شركات كوادرالمؤتمر الوطنى من خلال احتكارها للدواء و فرض شركات ومصانع تنتج دواءا سىء السمعة وقليل الفعالية وبأسعار تتجاوز حد المعقول .. حتى لو كان دكتور مامون حميدة ( نزيها ) فهو فى نظر اهل السودان من المشبوهين لانه بملك مؤسسات خاصة ترتبط بوزارة هو يعمل وزيرا لها ..
  • #4
    سوداني 02-27-2013 07:0
    لله درك يا استاذ كمال ومتعك الله بالصحة والعافية.... الطاهر ساتي رغم جراته سيظل حبيس مهددات مصدر الرزق والاستقرار
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019