تأمُلات
أيهما أجمل؟!
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com
· يومان والصراع محتدم بين كتاب الأعمدة الحمر والزرق حول اختيار برنامج الرياضة لهدفي تراوري وموانزا كأجمل هدف للأسبوع المنصرم.
· الأهلة يحاولون إقناع الناس بأن هدف تراوري هو الأجمل وأن رضا حاول إرضاء المريخاب باختياره لهدف موانزا ليكون أجمل هدف جنباً إلى جنب هدف تراوري.
· وكتاب المريخ يجادلون بأن هدف موانزا هو الأجمل، ويذهب بعضهم لأبعد من ذلك بالحديث عن عدم شرعية هدف تراوري الهلال وكأن الواحد منهم كان يرتدي بذلة التحكيم ويحمل الصافرة ليقرر هكذا وبصورة نهائية عدم شرعية الهدف.
· وبعد كل هذا نريد أن نقارع أبطال أفريقيا ونحصد بطولة قارية ونتوق لرؤية منتخبنا الوطني في نهائيات الأمم، بل ونهائيات كأس العالم!!
· معقولة بس ناس بتفكر بهذه الطريقة العقيمة تستطيع أن تعين أنديتها في تحقيق بطولات قارية؟!
· كل يوم نقول أن 80% من مشكلة الكرة في السودان يمكن أن تحل إذا تخلت صحافتنا الرياضية عن افتعال المعارك وبيع الوهم وتضليل الناس والتعصب الكريه، لكن لا حياة لمن تنادي.
· الجمال شيء نسبي وتقييمه لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة البائسة.
· كل من عرف كرة القدم ومارسها لابد أنه استمتع بهدف تراوري، مثلما انتشى لهدف موانزا.
· الأول سدد بطريقة جميلة وقوية والثاني باغت الحارس ولعب من اللمسة الأولى.
· لكن من يحيط البعض علماً بأن التعبير عن جمال شيء ليس بالضرورة أن يكون عبر تبخيس آخر!
· ولنسأل المتجادلين عن معايير الجمال في نظرهم، وهل تحتمل كل هذا ( الغلاط)؟!
· لماذا لا نتعامل مع مسألة الاختيار كوجهة نظر للقائمين على البرنامج، بدون أن نحول الأمر لمعركة وهمية لا تستهدف سوى بيع المزيد من نسخ الصحف؟!
· وهل يعقل أن تفرد المساحات الواسعة من أعمدة الصحف لمثل هذا الجدل العقيم؟1
· وهل تقدم مثل هذه الكتابات أي إضافة لكرة القدم السودانية التي تحتاج للكثير قبل أن تلحق بنظيراتها في العالمين العربي والأفريقي؟!
نقاط أخيرة
· ليس لما أسطره يا عزيزي أبو البنات ( حفظهن الله) بالتناقض، وكل ما في الأمر أنني عندماأرى أن مجلس الهلال قام بعمل طيب أشير له وعندما يخطئون وما أكثر أخطائهم انتقدتهم بكل قسوة، لأن هذه الزاوية لم تخصص في يوم لدعم مطلق أو معارضة مطلقة لهذا المجلس أو ذاك، وكل ما يهمني هو الهلال لا من يديره.
· أضحكني كثيراً تعليق الأخ محمد بن سليمان بمنتدى الهلال الذي وصف فيه ما أكتبه بخطب السلفيين وقال لي إن لم يكن هناك ما يعجبك فعليك بالتنحي لتريحنا وتستريح.. من قال لك يا أخ محمد أنني غير مرتاح، فليس بالضرورة أن أشيد وأهلل وأطبل حتى يرتاح ضميري أو أريح القراء، وما ترفضه أنت لابد أن آخرين يقبلون عليه، فلماذا كل هذه الدكتاتورية ومطالبة كاتب بأن يكف عن الكتابة لمجرد أن ما يسطره لا يستهويك.
· وبالمناسبة لم اعتمد في مقالي السابق بعنوان " بلوهو وأشربوا مويتو يا البرير" على شائعة نقلها لي شخص في غرفة مغلقة، بل أسست فكرة المقال على طرح عام وأخبار تناقلتها جميع الوسائط الإعلامية.
· وبمناسبة التطورات اللاحقة في أمر إضراب غارزيتو بعض محترفي الهلال الأجانب، لابد من التأكيد على أن المشكلة لم ولن تنتهي بحديث البرير الحاسم مع هذه الشلة كما يهلل البعض.
· فمجرد التفكير بهذه الطريقة من جانب مدرب الفريق يعتبر مشكلة ومشكلة كبيرة.
· ومن الواضح أن مجلس الهلال ( دقس) عندما لجأ لفكرة التعاقد مع عدد من اللاعبين ومساعد مدرب يتحدثون اللغة الفرنسية ظناً منهم أن ذلك سيعين غارزيتو في مسألة التواصل، وكأن بلدنا فاضية تماماً ممن يتحدثون اللغة الفرنسية.
· إذا كان مترجم غارزيتو السابق ضعيفاً ولم يستطع أن يوصل له وينقل عنه ما يريد فهناك العشرات بل المئات ممن يجيدون اللغة الفرنسية ومعظمهم ربما يتحدثونها بطلاقة أكثر من مساعد المدرب السنغالي وبعض اللاعبين الجدد.
· وهاهو غارزيتو يستغل الفكرة في أول منعطف ويحاول أن يمارس ضغطاً غير محبب على مجلس الهلال.
· الأعجب من ذلك أن الرجل في اليوم التالي اعتذر وأكد على الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الهلال في سبيل تهيئة الأجواء لفريق الكرة.
· طبعاً ليس معقولاً أن يتصرف رجل في سن وتجارب غارزيتو بهذه الطريقة ويأتي خلال 24 ساعة فقط ليحدثنا عن جهود المجلس الكبيرة.
· يعني لم يعرف غارزيتو جهود المجلس إلا بعد هذه الحادثة؟!
· أليس غريباً أمر غارزيتو، فللرجل تجارب مع نادي الهلال وهو يعلم بمشاكله المادية، فلماذا أتى بهؤلاء اللاعبين، لكي يجد نفسه مجبراً على الدخول في اضرابات غريبة وعجيبة!
· أرجع وأقول أن السبب الأساسي في مثل هذا العبث الذي تعيشه أنديتنا هو عدم انتهاج أساليب مؤسسية في إدارتها، فلو كانت هناك خطط مدروسة لعرف كل طرف حقوقه وواجباته منذ الوهلة الأولى، ولو كانت هناك لوائح ونظم واضحة كما صرح بعض أعضاء المجلس وخالد بخيت مراراً لما تجاسر غارزيتو وحاول استخدام اللاعبين بهذه الطريقة المخجلة.
· ويدور في ذهني سؤال هو: كيف يا تُرى يمكن أن يتعامل غارزيتو بعد هذا التصرف ( الشين) مع هؤلاء اللاعبين.
· فالمدرب مثل المربي يفترض أن يحتفظ بمسافة بينه وبين لاعبيه، لكن الرجل تحالف معهم، بل حرضهم على مجلس إدارة ناديهم.
· عموماً نتمنى أن تحسم مثل هذه الأمور بصورة نهائية وألا تمر الحادثة بمجرد حديث صارم من رئيس النادي، بل يجب أن يعقب ذلك عقوبة مادية حتى يفهم هؤلاء القوم أن تكرارها سيعني إجراءات أكثر حدة وحسماً، وإلا فسوف يلجأ غارزيتو وشلته لمثل هذه الحيل بين الفينة والأخرى.
أيهما أجمل؟!
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com
· يومان والصراع محتدم بين كتاب الأعمدة الحمر والزرق حول اختيار برنامج الرياضة لهدفي تراوري وموانزا كأجمل هدف للأسبوع المنصرم.
· الأهلة يحاولون إقناع الناس بأن هدف تراوري هو الأجمل وأن رضا حاول إرضاء المريخاب باختياره لهدف موانزا ليكون أجمل هدف جنباً إلى جنب هدف تراوري.
· وكتاب المريخ يجادلون بأن هدف موانزا هو الأجمل، ويذهب بعضهم لأبعد من ذلك بالحديث عن عدم شرعية هدف تراوري الهلال وكأن الواحد منهم كان يرتدي بذلة التحكيم ويحمل الصافرة ليقرر هكذا وبصورة نهائية عدم شرعية الهدف.
· وبعد كل هذا نريد أن نقارع أبطال أفريقيا ونحصد بطولة قارية ونتوق لرؤية منتخبنا الوطني في نهائيات الأمم، بل ونهائيات كأس العالم!!
· معقولة بس ناس بتفكر بهذه الطريقة العقيمة تستطيع أن تعين أنديتها في تحقيق بطولات قارية؟!
· كل يوم نقول أن 80% من مشكلة الكرة في السودان يمكن أن تحل إذا تخلت صحافتنا الرياضية عن افتعال المعارك وبيع الوهم وتضليل الناس والتعصب الكريه، لكن لا حياة لمن تنادي.
· الجمال شيء نسبي وتقييمه لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة البائسة.
· كل من عرف كرة القدم ومارسها لابد أنه استمتع بهدف تراوري، مثلما انتشى لهدف موانزا.
· الأول سدد بطريقة جميلة وقوية والثاني باغت الحارس ولعب من اللمسة الأولى.
· لكن من يحيط البعض علماً بأن التعبير عن جمال شيء ليس بالضرورة أن يكون عبر تبخيس آخر!
· ولنسأل المتجادلين عن معايير الجمال في نظرهم، وهل تحتمل كل هذا ( الغلاط)؟!
· لماذا لا نتعامل مع مسألة الاختيار كوجهة نظر للقائمين على البرنامج، بدون أن نحول الأمر لمعركة وهمية لا تستهدف سوى بيع المزيد من نسخ الصحف؟!
· وهل يعقل أن تفرد المساحات الواسعة من أعمدة الصحف لمثل هذا الجدل العقيم؟1
· وهل تقدم مثل هذه الكتابات أي إضافة لكرة القدم السودانية التي تحتاج للكثير قبل أن تلحق بنظيراتها في العالمين العربي والأفريقي؟!
نقاط أخيرة
· ليس لما أسطره يا عزيزي أبو البنات ( حفظهن الله) بالتناقض، وكل ما في الأمر أنني عندماأرى أن مجلس الهلال قام بعمل طيب أشير له وعندما يخطئون وما أكثر أخطائهم انتقدتهم بكل قسوة، لأن هذه الزاوية لم تخصص في يوم لدعم مطلق أو معارضة مطلقة لهذا المجلس أو ذاك، وكل ما يهمني هو الهلال لا من يديره.
· أضحكني كثيراً تعليق الأخ محمد بن سليمان بمنتدى الهلال الذي وصف فيه ما أكتبه بخطب السلفيين وقال لي إن لم يكن هناك ما يعجبك فعليك بالتنحي لتريحنا وتستريح.. من قال لك يا أخ محمد أنني غير مرتاح، فليس بالضرورة أن أشيد وأهلل وأطبل حتى يرتاح ضميري أو أريح القراء، وما ترفضه أنت لابد أن آخرين يقبلون عليه، فلماذا كل هذه الدكتاتورية ومطالبة كاتب بأن يكف عن الكتابة لمجرد أن ما يسطره لا يستهويك.
· وبالمناسبة لم اعتمد في مقالي السابق بعنوان " بلوهو وأشربوا مويتو يا البرير" على شائعة نقلها لي شخص في غرفة مغلقة، بل أسست فكرة المقال على طرح عام وأخبار تناقلتها جميع الوسائط الإعلامية.
· وبمناسبة التطورات اللاحقة في أمر إضراب غارزيتو بعض محترفي الهلال الأجانب، لابد من التأكيد على أن المشكلة لم ولن تنتهي بحديث البرير الحاسم مع هذه الشلة كما يهلل البعض.
· فمجرد التفكير بهذه الطريقة من جانب مدرب الفريق يعتبر مشكلة ومشكلة كبيرة.
· ومن الواضح أن مجلس الهلال ( دقس) عندما لجأ لفكرة التعاقد مع عدد من اللاعبين ومساعد مدرب يتحدثون اللغة الفرنسية ظناً منهم أن ذلك سيعين غارزيتو في مسألة التواصل، وكأن بلدنا فاضية تماماً ممن يتحدثون اللغة الفرنسية.
· إذا كان مترجم غارزيتو السابق ضعيفاً ولم يستطع أن يوصل له وينقل عنه ما يريد فهناك العشرات بل المئات ممن يجيدون اللغة الفرنسية ومعظمهم ربما يتحدثونها بطلاقة أكثر من مساعد المدرب السنغالي وبعض اللاعبين الجدد.
· وهاهو غارزيتو يستغل الفكرة في أول منعطف ويحاول أن يمارس ضغطاً غير محبب على مجلس الهلال.
· الأعجب من ذلك أن الرجل في اليوم التالي اعتذر وأكد على الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الهلال في سبيل تهيئة الأجواء لفريق الكرة.
· طبعاً ليس معقولاً أن يتصرف رجل في سن وتجارب غارزيتو بهذه الطريقة ويأتي خلال 24 ساعة فقط ليحدثنا عن جهود المجلس الكبيرة.
· يعني لم يعرف غارزيتو جهود المجلس إلا بعد هذه الحادثة؟!
· أليس غريباً أمر غارزيتو، فللرجل تجارب مع نادي الهلال وهو يعلم بمشاكله المادية، فلماذا أتى بهؤلاء اللاعبين، لكي يجد نفسه مجبراً على الدخول في اضرابات غريبة وعجيبة!
· أرجع وأقول أن السبب الأساسي في مثل هذا العبث الذي تعيشه أنديتنا هو عدم انتهاج أساليب مؤسسية في إدارتها، فلو كانت هناك خطط مدروسة لعرف كل طرف حقوقه وواجباته منذ الوهلة الأولى، ولو كانت هناك لوائح ونظم واضحة كما صرح بعض أعضاء المجلس وخالد بخيت مراراً لما تجاسر غارزيتو وحاول استخدام اللاعبين بهذه الطريقة المخجلة.
· ويدور في ذهني سؤال هو: كيف يا تُرى يمكن أن يتعامل غارزيتو بعد هذا التصرف ( الشين) مع هؤلاء اللاعبين.
· فالمدرب مثل المربي يفترض أن يحتفظ بمسافة بينه وبين لاعبيه، لكن الرجل تحالف معهم، بل حرضهم على مجلس إدارة ناديهم.
· عموماً نتمنى أن تحسم مثل هذه الأمور بصورة نهائية وألا تمر الحادثة بمجرد حديث صارم من رئيس النادي، بل يجب أن يعقب ذلك عقوبة مادية حتى يفهم هؤلاء القوم أن تكرارها سيعني إجراءات أكثر حدة وحسماً، وإلا فسوف يلجأ غارزيتو وشلته لمثل هذه الحيل بين الفينة والأخرى.