• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
عبدالحي ابو زيد

وهج الشمس

عبدالحي ابو زيد

 5  0  1377
عبدالحي ابو زيد
بعض الظن


* قد استعير من ابجديات الحروف سطورا تمتد لتحرك سكون الصمت .. فمن يملك القدرة على تقديم ذات الانسان على حقيقتها بدون رتوش .. لاشيء غير العمل فارياضة ابداع يعري الانسان من أي زيف وقدمه كما هو في حقيقته الداخلية وليس كما هو في مظهره الخارجي .. هناك اشياء قد تكون في الخاطر تجوس في الدواخل .. فلاعب الكرة عندما يفشل في تقديم ابداعه وعندما يفشل الابداع في تقديم صاحبه فانها تبقى قضية جوهرية ترتبط بوعي اللاعب المبدع وقدرته على توظيف ادواته الفنية في الاتجاه الصحيح ..
* تتوارد بعض الظنون في الحالة المبهمة التي نتعايشها مع الهلال الكيان .. وتبقى الكثير من الاسئلة المعلقة التي لاتأتي باجابة شافية .. فالارباب عميق في دواخله لايفصح ولا نعلم بما يمكن ان يقوم به .. الا انه يسطر في كل يوم مفردة حساسة فيه الكثير من الحراك في الفراغات ذات الابعاد لكنها بالتأكيد لاتروي عطش المنتظرين ..
*مبارتين في الدوري كشفت عمق ما يعانيه الهلال .. فالظنون المطلقة تؤكد ان ما بين خطوط الابداع احباط يقتل الحماس .. وان التعبير عن الحالة تأتي مثقلة تجرجر ذيول الهزيمة النفسية .. نعم هناك توجس يعتمل في الصدور قد افشى برسالة معنونة الي من يهمه الامر ..
*ما بين مهاترات القائمين على الامر وبين قسوة المستديرة تختل المدرجات التي تئن تحت وطأة الحلم الذي يمكن او يوءد في لحظة ما .. انذار مبكر يبعثه اؤلئك الذين اوكل اليهم مهمة الفرح الذي يختزل القلوب .. فلم يكن الهلال يوما الا مفردة من الابداع لكنه يفقد بريقه .. ليأتي صرخات كامبوس المستغيثة تؤكد عمق المشكلة فالخطوط اعياها التعب .. لكن من يستغيث من ؟! فخليفة قد اصم ولم تفعل فيه تلك الصرخات الا ان يكابد الزمن لينتهي .. لان ثورة الغضب لم تمل ان تبكي على حال الهلال .
*روعة الخرطوم انها اتت لتعري الواقع الاليم وتسكب الحقيقة التي كانت من بعض الظن .. فتقطعت المسافات ولم يكن لحماس علاء الدين اي وقع يمكن ان يثري به حماسته وعزيمته واصراره فقد كان مثقلا بالسوء .. فما نفع مدثر كاريكا لتتلاشى من تحت اقدامه كل فنون الكرة واصبح لايعرف ابجدياتها فنال سخط الجماهير.. وما استكان احمد عادل يبتر في كل يوم جزء من عنفوانه فهو مسكون بالخذلان .. روعة الخرطوم اتت بالتاج ابراهيم ليسطر امتاعا من نوع اخر .. وافتقدنا ديما بارى المتوثب فأهتزت قلوبنا .. فكان سامي مفتقدا لاحساس التسامي الا من عمر بخيت الذي كان مجاهدا وامبيلي الذ كان ألقا ..
* تجسيد لواقع اليم عاشه الهلال وكاد ان يمزق نوازع التطريب .. فهذا الكامبوس لايعرف الا المكابرة والاتيان بما لم يحسب له وافقدنا حس المتعة الكروية وهو حتى الان لايعرف اننا نعشق جمال المستديرة عندما تتطوع تحت الاقدام وتترى تبهج النفوس بالمستوي والنتيجة .. فالهلال يخلط دوما بين الابداع وبين الانتصار المموسق بجماليات كرة القدم . فهل ياترى استوعب كامبوس الدرس عندما هاجمه الجمهور ..؟
* لماذا خمد ذلك التوهج الذي كان يبرق في سماء امدرمان تلك المدينة الغارقة في العراقة والجمال التي حكت عن اساطير الاجداد الذين سطروا ملحمة التاريخ فتغزل بها الشعراء وترنم بالحانها العذبة كل من سكنها وعاش ينزلق في ازقتها .. فالهلال والمريخ اضافا تميزا لايمكن لها ان تنام دون آهاتها ..حكايات وحكايات كانت تخرج عقب كل مباراة فالانتصار كان عنوان الفرح والهزيمة لاي منهما كانت لها مذاق اخر ..
*الهلال يحاول البعض ان يمسح عن ألقه والبعض يحاول ان يعتلى من تحت اضوائه لكن من يحترق هو ذلك الجمهور العاشق .. الاخفاقات تتوالى عندما يحتدم الصراع واي صراع ذلك الذي يشوه الصور الزاهية ..
* لم نجد الهلال الذي غاب واختفى والذي اصبح يفرك اعيننا لعلنا نرى من ضوئه ما يعطي الامل .. ففي مباراة الخرطوم قال الجمهور كلمته فكانت المدرجات حزينة بعد ان اغتيل صوت الجماهير ..
* افريقيا اسبورت جاء ليمد قساوته ويقتل احلامنا ..جاء مبكرا يبحث عن نقطة ضعف فينا ..جاء يحمل في جوفه المفاجآت .. ويالتلك المفاجاءت المخيفة وكامبوس الهلال يغرقنا في متاهاته الفلسفية ولا نعرف له عنوان .. قولوا لهذا الحالم التائه ان البرنس وامبيلي هم من يصنعون الانتصار وان سادومبا هو فرس الرهان .. فتمريرة واحدة تكفي من البرنس ليبعث فينا كل الامال العراض .
* مجلس الادارة عليه واجبات وهو الان تحت محك الجماهير .. عليه بتهيأة الاجواء والعمل على معالجة القصور لدي اللاعبين ودفع استحقاقاتهم وبعض الظن يقول ان هناك وميض تحت النار ويجب اطفاء كل ما يمكن ان يهزمنا لان الخسارة في هذه المباراة ستكون لها ابعاد خطيرة لايعرف مداها الا الله .
* على جماهيرنا الوفية ان تكون لها كلمتها المؤثرة في تلك المباراة الملحمة حيث يجب ان يعرف افريكا اسبورت انه جاء ليدفن احلامه في مقبرة الابطال ..
وبالتوفيق للابطال .. كما نرجو من الله ان ينصر مريخنا واملنا ورمزنا الخرطوم ليعيش هذا الشعب الصابر احلى ايامه الرياضية .

xy0568492308@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالحي ابو زيد
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابراهيم الشبلى 04-01-2010 09:0
    ده عمود ولا جواب غرامى زكرتنى بى خطابات زمان ( اكتب اليك وطرف ملايتى يهزه النسيم وعقارب ساعتى تشير الى الثانية عشر منتصف الليل و............)
  • #2
    ftah 04-01-2010 03:0
    نعم ابوالبشير قلته الحقيقة نهائي دور الأبكال وصلتوه لكن لسه ماوصلته نهائى دور الأبطال .
  • #3
    حمزاوي 04-01-2010 03:0

    شكراً اخي عبدالحي دائماً تكتب برصانة وعقلية كبيرة واصل اخي
  • #4
    ابو بشير 04-01-2010 01:0
    والله الذى يقرأ تعليق ود الشريف يظن أن فريقه الوصيف و الذى قادته الصدفة فقط لا غير لإحراز كاس الكؤؤس أن فريقه قد شبع من كؤؤس أفريقيا، يا ود الشريف انت الى فزت بالكأس الأفريقى فى السبعة سنوات الأخيرة ووصيف لينادائم ، و دائما ووصيف للهلال فى بطولة الأبطال و هذا يكفينا، ووصلنا لنهائى الأبكال مرتين و لدور الأربعة أكثر من خمس أين أنت من هذه النجازات
  • #5
    ود الشريف 04-01-2010 11:0

    قد استعير من ابجديات الحروف سطورا تمتد لتحرك سكون الصمت ... الحصة انشاء و لا شنو .... فالظنون المطلقة تؤكد خطوط الأبداع احباط يقتل الحماس .... فهمتو حاجة ! الهلال يحاول البعض ان يمسح عنه القه و البعض يحاول ان يعتلى من تحت اضوائه .... ابعد كل هذا هناك من يسأل لماذا لم يحقق هذا الفريق العجوز انجازا يذكره التاريخ ... نرجسية خطوط كتابه ضخمت ذات هذا الفريق فأصبح كالفافنوس الغليظ البوص تظنه برشلونة وعندما تتأمل انجازاته تجده فشل حتى فى تحقيق وصافة سيكافا ... أرحمونا يرحمكم من فى السماء .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019