• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
سيف الدين خواجة

نحو المدي

سيف الدين خواجة

 0  0  1179
سيف الدين خواجة
نحو المدي

خواطر عن كسلا !!!

اذا كانت النمسا هي حديقة العالم في الاقطار
وعاصمتها فيينا هي حديقة الدنيا في المدن
واذا كان وردي هو حديقة الغناء السوداني
واذا كان عبد الكريم الكابلي هو المنتخب القومي للاغنية السودانية
واذاكان ود اللمين هو بتهوفن الاغنية السودانية
واذا كان برعي هو قانون الكرة وصديق منزول اميرها وجكسا خليفته وحسن عطية كسرتها ودريسة هو رجل الثواني والدحيش الراس الذهبية وقاقارين رمحها وكوارتي جوكرهاوكمال دكتورها وبشارة باكنباور السوداني وبيليه عالميا هو ملكها ومارادونا هو اسطورتها وميسي لا يجد منافسا له فانني بدون اي مواربة او ريب وبكل الصدق ودون ادني مغالاة او تحيز لوطني ولفريقي الذي اعشق فقد كان في كل واحد ومن غيرهم شيئا من لاعبنا المهول محمد حسين كسلا فقد جاء لسوء حظنا سابقا زمانه والا لكان يوما علما للسودان يخفق له مليارات البشر فقد كان كسلا صوفيا في الكرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني لعبها ولعب بنا وبكل الجماهير كما لعب سحرة فرعون باعين الناس واسترهبنا وجاء بسحر عظيم كان يلعب الكرة بكل انحاء جسده النحيل تلك غير المحرمة تحكيميا وهو من ابدع وابتكر (دبل كيك ) بالكعب من الخلف للامام وهو يفعل بالكرة اكثر من ثلاثة حركات في الهواء وهو في الهواء وهو من يحرز الاهداف وليس اهدافه زمن ومسافه وكاذب من يقول شاهد والكرة وهي في طريقها للمرمي حيث لا زمن بين رجله والشبكة ولو كان في السنتر وهو الي ذلك يتفاهم ويتناغم مع اي لاعب بجواره وفي هذا قال فتاح (ابوقرون) لاعب الهلال الذي كان يسال عنه كرامر المدرب العالمي هو مزمل دفع الله قال رحمه الله حين سالوه انك تتفاهم مع كسلا فاجاب ( لا كسلا حتي الحيوانات تتفاهم معاه هذا موسيقار )وكان لكسلا ان يحرز مئات الاهداف بمفردة ويضرب رقما قياسيا غير مسبوق في تاريخ السودان وربما العالم ولكن لصوفيته التي نقول كثيرا ما يراوغ المدافين افرادا وجماعات وحتي حراس المرمي ثم يهدي الكرة وهو علي خط المرمي لللاعب جديد او ناشئ مسجل لثبت اقدامه فعل ذلك مع بين والساحر ومبارك طنطاوي ومحمد عبد الله قد كان كسلا حاله فنية خالصة ولا اذكر صفقت لللاعب بعد ان سافر كسلا من السودان واصبحنا نشجع ونراقب بالتاريخ ونعجب حقا بالبعض ولكن لا نصل لمرحلة الضحك حتي البكاء كما كنا نفعل مع كسلا كان كسلا ثروة قومية كماقال لاعبنا الكبير بشارة وهو يودعه بمطار الخرطوم(لو كان الامر بيدي لتركته يدرس باي كلية يختار حفاظا علي هذه الثروة القومية )ولكن السودان كان دولة وانضباط ولوائح وقوانين صارمة ومطاعة ولو كان في هذا الزمان لحدث العجب العجاب اكثر مما نسمع ونري في دولة انحلت اواصرهاوتبقي هناك طرائف عن كسلا منها
*ان الجماهير كانت تغني كلما تخلص من مدافع منشدة(باقي الطريق بمشيهو خليني فيهو وحيد)
* في احدي مباريات هلال /موردة ونحن في الصف احرز كسلا هدفين وتوقف الصف والسبب ان مشجعا هلاليا من الداخل اشتري تذكرة ثانية بسبب الهدف الثاني قائلا لنا ارجعوا دا هدف الا في السينما
*لم ينهزم الهلال في كل المباريات التي لعبها كسلا واكملها وفي مباراة سانتوس اصابوه خوفا من التعادل والهزيمة اما في مباراة الزملك اصابوه بعد ربع ساعة علق احد الظرفاء ( ربع ساعة تمون دولة )
*فيما اعلم ان الهلال لم يهزم امام المريخ وكسلا لاعب وحين سافر للدراسة علق الهلالاب ان المريخاب كتبوا كسلا في جناح طيرة طار وما ركه
*كان لنا صديق مريخابي يصاب بصداع كلما جاء كسلا السودان وعندما يسافر كسلا يصبح عاديا
*في مباراة هلاريخ في افتتاح الموسم فاز الهلال 2/صفر احرزهما كسلا سالت هلالابيا ظريفا كم النتيجة قال اربعة صفر كناية عن تعليق لاعبين لاعبين بالشبكة لانقاذ الهدف الاول
* وتاكيدا علي ما نقول ما رواه احد شيوخ الامارات وهو صغير بنادي النصر حيث قال ( كنت احضر مع ابي واطلب منه ان نفوز فيقول اذهب لكسلا وقال ما حصل طلبت منه عدد من الاهداف والا احرزه وفاز ) وتاكيد لقيمة هذا اللاعب الفنان ان الاماراتية لقبوا احد لاعبيهم بكسلا وهو محمد علي كوجاك واكثر من ذلك ان كسلا الان في الامارات ىليس طبيبا وانما يعمل باتحاد الكرة في لجنة المحترمين تاكيدا لنبوغه وفكره ولما قدمه بالامارات من روائع اذهلت فريق ليفربول الانجليزي في مجده !!!
*ويبقي ان اقول ان ما اعادني لملامح كسلا هو هدف عمر عبد الرحمن لاعب الامارات في العراق وهتفت يومها انه كسلا الصفير فقط برجل واحده !!!
*بقي ان اشيد بخطوة مجلس الوزراء في تكريم كسلا وطباعة كتابه وفيما اعلم ان له كتاب اخر ناقشته فيه قناة الجزيرة في حلقة مع ايمن جادة نامل ان يطبع وان يوزع للاجيال لنعرف اين كنا وكيف اصبحنا نكر ر شكرنا للسلطة علي ذلك وان تداوم علي ذلك وهي اي السلطة اضاعت كثيرا وعادت تبحث عن ما ضاعت ولكن ان تعود خيرا من الا تعود ابدا !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019