• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
الصادق مصطفى الشيخ

بالمرصاد

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1070
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
الوزير الجديد هل من حراك؟
منذ مقدم الانقاذ عبر البندقية لمقاليد الحكم فى السودان ظلت الرياضة مجالا خصبا للموازنات والتجريب تارة باسم الحكومة الموسعة واخرى باسم القومية وكل ذلك وفق استراتيجية غير مدروسة من قبل النظام وتوجهه الحزبى الصارخ الذى توجد خلاله الرياضة على هامش الدفتر ان وجد
ومنذ سنوات عديدة ظلت الرياضة السودانية تدار بعقلية التجارة والسمسرة دون وازع حتى بتكليف من عملوا فى مجالها ومنحوا وقتهم الغالى لعلو شانها فى مختلف المجالات لا ... .بل تمت محاربة هؤلاء وتم اقصاؤهم بشتى السبل وفق رسم واضح المعالم عبر ما يسمى بدائرة الرياضة بالمؤتمر الوطنى التى نجحت فى هدم كافة المرافق الرياضية من اللجنة الاولمبية مرورا بالاتحادات العامة نهاية بالاندبة والروباط التى وصل الحال فيها لدرجة اعتبار البيعة جزء اساسى من عملية النشاط وتم افتضاح امر اتحاد خرطومى فعل ذلك لتصدير البيعة للولايات وبعد هذه السيطرة تحولت الاتحادات والمؤسسات الرياضية لاذرع للمؤتمر الوطنى او هكذا يسعوا لان تكون
الوزراء الذين مروا على الوزارة خلال العشرون عاما الماضية لم يفتح الله عليهم بوضع لمسة مما تحتاجه رياضة الوطن الذى اسس رماته المخلصون اتحاد افريقيا لكرة القدم وقادوا المجال فى الدول العربية مدربين ولاعبين يندر ان تجود السوح بمثلهم وقد انتمى السودان للجنة الاولمبية الدولية فى وقت مبكر اجتهد خلاله الرعيل الاول لايجاد موطئ قدم مع عمالقة الدول التى ابتدعت الالعاب الفردية وكانت الملاكمة السودانية مؤهلة لان تتواجد فى تلكم المحافل عبر انتشارها فى اندية الخريجين وتوفير البنيات التحتية ولكن لغياب الاهنمام ضاعت الملاكمة بل اندثرت برحيل حاميها الفقيد عبد اللطيف محمد عباس وظل السودان بعيدا عن المشاركات الاولمبية حتى بزوغ فجر العاب القوى التى ارسى لها المبدع حسن عجبانى الجو الصحى فنهضت وتواصلت حولها الاهتمامات ولم يقصر صديق وعبادى وعندما حققوا الانجاز العظيم عبر البطل اسماعيل بادخال الوطن للشهرة الاولمبية تم اقصاؤهم بواسطة الوزارة التى شاركت عبر مدير ادارة رياضتها فى الانتخابات التى جاءت بالاتحاد الحالى الذى يضم غير متفرغين وغير متفهمين لموقع السودان فى المنشط الذى تحسر عليه الاتحاد الدولى للعبة وهو يستغرب لابعاد من عرفوا الدروب واكتسبوا الخبرات والتجارب وكما فعلوا فى العاب القوى فعلوا مع كرة القدم التى نهضت من جديد ووصلت لنهائى الامم الافريقية بعد غياب لثلاث وثلاثون عاما كل ذلك بالطبع تم امام اعين الوزراء وبمباركتهم طالما انه ات من التنظيم
واليوم ونحن نستقبل الوزير الجديد صديق محمد التوم الذى تحمل سيرته الذاتية نمطا مختلفا من سلفه الاتحادى الديمقراطى والذى جاء من بلاد لا تسمح للمقيمين فيها بممارسة الادارة والرياضة وغيرها وهو مصرفى غير معروف باهتماماته الرياضية وصاحب ولاء مطلق للطريقة الختمية ورغم انه خرج كما دخل لم يعرض نفسه لمواقف واحتكاك تادبا بادب حزبه وبداء كانه غريبا فى الوسط ليس الرياضى فحسب بل حتى فى الوزارى عموما وكان الترصد به واضحا من خلال استدعاؤه مرتين للبرلمان ومسالته عن اشياء فعل خلفه وهو حاج ماجد سوار افظع منها بملايين المرات وقد مثل امام البرلمان مرة واحدة وكانت للحديث عن المدينة الرياضية اما صديق فهو ينتمى لحزب الامة الاصلاح والتجديد عمل معتمدا لولاية القضارف والفاو وكان قد انسحب من الحكومة عندما قامت بعزل رئيس حزبه مبارك الفاضل المهدىضمن 14 من اعضاء حزبه وكان داعم لخط عدم المشاركة فى هذه الحكومة وان صعد اليوم لمنصب وزارى فيها فهذا ما يجعل الوسط الرياضى يترقب الحراك فى اى لحظة فهل يفعلها الناير ؟ ام يتحول الى الثروة الحيوانية مثلما استعين بخلفه للارشاد؟
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019