تأمُلات

كفاية.. كفاية!

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· لا ادري ما الذي يرمي له هذا الصحفي الذي يصر ويلح إلحاحاً منذ فترة ليست بالقصيرة على إتحافنا بمقالات ذات اتجاه واحد وهو يكتب في آخر مقالاته التالي: " أما آخر هذه الفئات... فهم أولئك الكبار عمراً وتجربة وخبرة في النادي، حيث تم تحييدهم بسيف الإرهاب، وتدجينهم بسوط العذاب، خاصة وأنهم قد شاهدوا بأمهات أعينهم ما حدث لقائدهم وكابتنهم الذي أمضى بصفوف الهلال سنوات أكثر من أعمار محمد عبد الرحمن... ومحمد أحمد.. ومحمد عبد العاطي. مسألة تقييمه المادي لمجرَّد أن دكتور اللمين امتدحه على الهواء الطليق بأنه «لاعب مؤدب ومهذب وود ناس ولا يتحدث في الأمور المالية»؟.. أم أن مدثر كاريكا سيعيد توقيعه بالمجان إكراماً لعهد اللمين الذي جعل منه صانع أهداف ومحرزها .. وصاحب نجومية «نفترض» إنها طاغية مثل نجومية هيثم مصطفى؟!.

· ومن قال لصاحب هذا القلم وثلة غيره أن معاداة المجلس الهلالي الحالي واستهدافه بهذا الشكل تصب في مصلحة الكيان الأزرق!

· لم يقف قلمي في يوم مع أي فرد مهما علا شأنه، ولن يفعل حتى إن صار رئيس نادي الهلال أحد أشقائي الثلاثة أبناء أمي وأبي، لكنني أرى أن بعض الأقلام الهلالية تمارس منذ فترة ما هو أسوأ مما يمكن يمارسه أكثر كتاب المريخ مغالاة.

· لم تصل مشاكل الهلال إلى هذه الدرجة التي بلغتها إلا لأن بعضنا يخلط بين الخاص والعام بطريقة عجيبة وغريبة.

· فاستهداف رئيس الهلال والمجلس الحالي بهذا الشكل لا يصب إلا في مصلحة من يريدون تحقيق غايات خاصة على حساب هذا الكيان أو من لا يريدون للهلال الخير.

· وللمرة المليون أقول أننا لا نغفل للبرير نواقصه ولم نقل في يوم أنه بلا أخطاء، بل على العكس كنا من أوائل من انتقدوه يوم أن وقع في عدد من الأخطاء الفادحة، لكنني أعيد أيضاً القول بأنه شتان ما بين النقد والاستهداف.

· فكل ما عاناه الهلال إبان فترة هذا المجلس عانى أكثر منه أثناء فترات مجالس سابقة وأي كلام غير ذلك يكون ضحكاً على العقول، فالشواهد على ذلك على قفا من يشيل وقد بينا بعضها في مقالات سابقة.

· انتهت المشكلة التي وجدت مساحة أكبر مما تستحق خلال الفترة الماضية وانفض الاعتصام حتى دون أن يبين من وقفوا وراءه دواعيهم لفضه، لكن ما أنفك البعض يلوكون في نفس العبارات ويتبنون نفس الموقف بعد إن اختلفت الظروف كثيراً.

· الحديث الذي نقلته في المساحة أعلاه مما كتبه أحد الزملاء الزرق يصب في ذات الاتجاه الذي أعنيه وهو يضر بالهلال كثيراً خاصة في هذا الوقت.

· والغريب أن بعضنا لم يفهم حتى اللحظة أن القائد الذي هللوا له وصنعوا منه أسطورة طوال السنوات الماضية كان يخطط لما انتهى عليه أمره منذ فترة.

· يعني القصة ما قصة برير واستهداف ومؤامرة كما ظن بعضنا ولا هو صراع بين جلاد وضحية.

· فقد أوضحت التطورات اللاحقة لكل من رأسه عقل أن المتآمر الأكبر هو القائد نفسه الذي ما زال بعضنا يذرفون الدموع من أجله.

· وأما حديث الزميل عن أن الكبار بين لاعبي الهلال الحاليين قد تم تحييدهم بسيف الإرهاب، وتدجينهم بسوط العذاب، فهو حديث يعبر عن فهم مقلوب لواقع الأمور، فما حدث لابد أنه أكد على حقيقة هامة ورسالة وصلت لجميع اللاعبين الزرق مفادها ألا كبير على الكيان وهذه رسائل كان يفترض أن تبعثها مجالس الهلال المتعاقبة منذ سنوات بعيدة.

· و العجيب أن من استطاع أن يفرض هيبة النادي هو البرير بكل أخطائه ونواقصه التي أشرنا لها سابقاً مرات ومرات.

· وبدلاً من أن نهنئ مجلس البرير على مثل هذه الخطوات التي تفرض هيبة النادي رغم الاختلاف حول شخصية الرئيس، إذا ببعضنا يستهجنون فكرة فرض إرادة الكيان على إرادة الفرد.

· رأيي الشخصي أن لاعبي الهلال الذين التزموا بالسلوك القويم واحترام المؤسسة لم يكونوا جزءاً مما حدث ولن يكونوا، ولذلك لا حاجة ولا فرصة لبعضنا لمحاولة تحريض هؤلاء، فهم يعرفون جيداً ما يجري.

· ولا أدري من الذي قال لهذا الكاتب أو غيره أن المطلوب من بعض لاعبي الهلال الحاليين أن يمارسوا الكرة في النادي مجاناً ويكتفوا بحدث رئيس النادي الطيب عنهم.

· وهل كنتم ستفرحون لو أن البرير قال أن مساوي غير مهذب ومتمرد أو أن كاريكا مستهتر مثلاً؟!

· ليس هناك تناقض بين أن يشيد رئيس أي ناد بأي من لاعبيه وبين أن يمنحهم حقوقهم.

· يفترض أن نطالب المجلس بأن يساوي بين اللاعبين، لا أن نقول أن الكبار يشعرون بالخطر عندما يحظى الصغار والجدد بالاحترام.

· ما المشكلة في أن يجد لاعبونا الجدد مثل محمد عبد الرحمن ومحمد أحمد التقدير والإشادة من مجلس إداراتهم وجهازهم الفني، وهل يعني ذلك الانتقاص من قدر الكبار؟!

· وكيف سيصبح هؤلاء كباراً إن استمر التركيز فقط على الكبار ومنحوا ما يستحقونه وما لا يستحقونه؟!

· انطوت تلك الصفحة وأتمنى مخلصاً أن يكف البعض عن ترديد اسطواناتهم المشروخة، لأن الهلال لن يكون ملكاً لكائن أياً كان.

· مثلما ذهب هيثم وعلاء سيأتي يوم ويذهب البرير وبقية أعضاء المجلس الحالي، لكن سيظل الهلال وهذا هو ما يجب أن يفهمه البعض.