برحيل حاج التوم حسن الجرق
فقد المريخ واحداً من أعظم وأنبل وأعزّ الرجال
وفقد الوطن رجلاً بحجم أمة وقامة شعب
صنع تأريخ المريخ بتحويله من نادي حي إلى نادي قومي وسجّل له أعظم النجوم
حتى لا يتهم المريخ بالجحود والنكران لابد من تخليد ذكرى الحاج بإطلاق اسمه على مقصورة الإستاد
رحل عن الدنيا الفانية إلى دار الخلود المغفور له بإذن الله رمز المريخ الشامخ الحاج التوم حسن الجرق بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال في المجالات العسكرية والخدمة المدنية والرياضية وبصفة خاصة نادي المريخ الذي انضم له في أربعينيات القرن الماضي حيث عمل في عدة مناصب من بينها نائب للسكرتير وسكرتير عام ونائب للرئيس ورئيس للعديد من اللجان التي كان لها شرف الإسهام في تشييد النادي والإستاد وتسجيل اللاعبين وتوفير الدعم لمختلف المشاريع فكان بحق أحد الركائز الأساسية التي قامت عليها نهضة المريخ وتطوره وتحقيقه للإنجازات الداخلية والخارجية التي اكسبته شعبية كبرى وجعلته واحداً من أعظم الأندية السودانية بجانب الهلال والموردة كقمة ثلاثية لعبت دوراً مهماً وكبيراً في انطلاقة الكرة السودانية ووصولها إلى هذه المرحلة من المستوى والمكانة والشعبية.
لا جدال في أن هناك الكثير من الرموز والقيادات المريخية صاحبة إسهامات مقدرة في تأسيس هذه الأندية والانطلاق بها إلى آفاق التقدم الرحبة ولكن السيرة العطرة والتأريخ المضيء للهرم المريخي الحاج التوم تؤكد أنه أحد أعظم الرجال في تأريخ المريخ ليس بالستين سنة التي قضاها في خدمة النادي ولكنه بولائه المنقطع النظير وعطائه ومواقفه وإنجازاته التي لا تزال شامخة تحكي عظمة ما بذله الحاج من جهد وفكر وما سكبه من عرق في سبيل أن يصل المريخ لهذه المرحلة التي جعلته أحد عناوين الكرة السودانية والعربية والأفريقية البارزة والمضيئة.. ويكفى الحاج فخراً أنه صاحب فكرة سفر المريخ إلى مصر في عام 1950 والتي حقق فيها انتصارات باهرة جعلته يعود بعدة كؤوس دفعت الإمام عبد الرحمن المهدي لاستقبال بعثة النادي بمحطة السكة حديد تقديراً للإنجاز الذي حققته بمصر الشقيقة.
ويكفي أن الحاج هو صاحب فكرة القرار التأريخي بنقل نادي المريخ من المسالمة لحي السوق ليحوله من أحد أندية الأحياء الذي يشجعه سكان المسالمة إلى نادي أم درماني وعاصمي وقومي يشجعه الناس في كل أنحاء الوطن.
ويكفي أنه صاحب الفضل الأكبر في تخصيص الأراضي التي شيّدت عليها أندية الهلال والمريخ والموردة الإستادات الثلاثة التي أصبحت من معالم أم درمان ولعبت دوراً كبيراً في دفع المسيرة الكروية وذلك برفعة مذكرة للواء طلعت فريد وإقناعه بتنفيذ هذه الفكرة.
ويكفي حاج التوم أنه قد وظّف علاقته الحزبية والإنسانية بالزعيم الأزهري لمنح المريخ قطعة أرض بالعرضة جنوب ليشيد عليها ناديه الحالي
ويكفي الحاج أنه أحد صناع إنجاز المريخ التأريخي بالفوز بالدوري دون هزيمة أو تعادل في موسم 72-73 وأحد المساهمين بقوة في فوز المريخ ببطولة مانديلا وسيكافا وكل ما سبق ذلك وتلاه من انتصارات وبطولات.
ويكفي حاج التوم أنه قد سجّل أهم وأعظم اللاعبين الذين حققوا إنجازات المريخ أمثال باشا بدوى والرئيس الراحل جعفر نميري وسليمان محمد أحمد وطه صالح وحسن أبو العائلة والدكتور كمال عبد الوهاب أيقونة الكرة السودانية وأسطورتها وبشرى وهبة وبشارة فارس الوسط ليؤكد قدرته الكبيرة في اختيار أفضل النجوم للأحمر.
هذا إضافة للدور المهم الذي لعبه الحاج في خدمة القوات المسلحة والخدمة المدنية التي كان من كبار موظفيها وريادته للعمل الاجتماعي بتواصله الدائم والمستمر مع الناس في كل مناسباتهم السعيدة والحزينة.
وإذا كان الوفاء لأهل العطاء هو أحد القيم المتأصلة والمتجذرة في مجال الرياضة فإن مجلس المريخ وقياداته وجماهيريه مطالبة بتخليد ذكرى هذا الهرم المريخي الذي لم يتخلف يوماً عن مسيرة المريخ لمدة ستة عقود كاملة بإطلاق اسمه على مقصورة الإستاد أو مدرجات الدرجة الأولى أو النادي وفاء وتقديراً وعرفاناً لصاحب القرارات والأفكار والمبادرات التأريخية التي أوصلت المريخ لهذه المكانة الكبرى والشعبية الجارفة.. وحتى لا يوصم المريخ بالجحود والنكران لمن صنعوا تأريخه ومجده ينبغي أن يعمل أهل المريخ منذ الآن للإعداد لتكريم هذا الهرم بالصورة التي تليق وما قدمه من عطاء وتضحيات وما جسده من ولاء وإخلاص وما رسخه من قيم ومبادئ أضاءت مسيرة النادي منذ الأربعينيات وحتى يومنا هذا..
ألا رحم الله الحاج التوم رحمة واسعة بقدر ما قدم لوطنه وشعبه وناديه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وألهم أهله وأسرته وأصدقاءه وجماهير المريخ الصبر والسلوان وحسن العزاء
فقد المريخ واحداً من أعظم وأنبل وأعزّ الرجال
وفقد الوطن رجلاً بحجم أمة وقامة شعب
صنع تأريخ المريخ بتحويله من نادي حي إلى نادي قومي وسجّل له أعظم النجوم
حتى لا يتهم المريخ بالجحود والنكران لابد من تخليد ذكرى الحاج بإطلاق اسمه على مقصورة الإستاد
رحل عن الدنيا الفانية إلى دار الخلود المغفور له بإذن الله رمز المريخ الشامخ الحاج التوم حسن الجرق بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال في المجالات العسكرية والخدمة المدنية والرياضية وبصفة خاصة نادي المريخ الذي انضم له في أربعينيات القرن الماضي حيث عمل في عدة مناصب من بينها نائب للسكرتير وسكرتير عام ونائب للرئيس ورئيس للعديد من اللجان التي كان لها شرف الإسهام في تشييد النادي والإستاد وتسجيل اللاعبين وتوفير الدعم لمختلف المشاريع فكان بحق أحد الركائز الأساسية التي قامت عليها نهضة المريخ وتطوره وتحقيقه للإنجازات الداخلية والخارجية التي اكسبته شعبية كبرى وجعلته واحداً من أعظم الأندية السودانية بجانب الهلال والموردة كقمة ثلاثية لعبت دوراً مهماً وكبيراً في انطلاقة الكرة السودانية ووصولها إلى هذه المرحلة من المستوى والمكانة والشعبية.
لا جدال في أن هناك الكثير من الرموز والقيادات المريخية صاحبة إسهامات مقدرة في تأسيس هذه الأندية والانطلاق بها إلى آفاق التقدم الرحبة ولكن السيرة العطرة والتأريخ المضيء للهرم المريخي الحاج التوم تؤكد أنه أحد أعظم الرجال في تأريخ المريخ ليس بالستين سنة التي قضاها في خدمة النادي ولكنه بولائه المنقطع النظير وعطائه ومواقفه وإنجازاته التي لا تزال شامخة تحكي عظمة ما بذله الحاج من جهد وفكر وما سكبه من عرق في سبيل أن يصل المريخ لهذه المرحلة التي جعلته أحد عناوين الكرة السودانية والعربية والأفريقية البارزة والمضيئة.. ويكفى الحاج فخراً أنه صاحب فكرة سفر المريخ إلى مصر في عام 1950 والتي حقق فيها انتصارات باهرة جعلته يعود بعدة كؤوس دفعت الإمام عبد الرحمن المهدي لاستقبال بعثة النادي بمحطة السكة حديد تقديراً للإنجاز الذي حققته بمصر الشقيقة.
ويكفي أن الحاج هو صاحب فكرة القرار التأريخي بنقل نادي المريخ من المسالمة لحي السوق ليحوله من أحد أندية الأحياء الذي يشجعه سكان المسالمة إلى نادي أم درماني وعاصمي وقومي يشجعه الناس في كل أنحاء الوطن.
ويكفي أنه صاحب الفضل الأكبر في تخصيص الأراضي التي شيّدت عليها أندية الهلال والمريخ والموردة الإستادات الثلاثة التي أصبحت من معالم أم درمان ولعبت دوراً كبيراً في دفع المسيرة الكروية وذلك برفعة مذكرة للواء طلعت فريد وإقناعه بتنفيذ هذه الفكرة.
ويكفي حاج التوم أنه قد وظّف علاقته الحزبية والإنسانية بالزعيم الأزهري لمنح المريخ قطعة أرض بالعرضة جنوب ليشيد عليها ناديه الحالي
ويكفي الحاج أنه أحد صناع إنجاز المريخ التأريخي بالفوز بالدوري دون هزيمة أو تعادل في موسم 72-73 وأحد المساهمين بقوة في فوز المريخ ببطولة مانديلا وسيكافا وكل ما سبق ذلك وتلاه من انتصارات وبطولات.
ويكفي حاج التوم أنه قد سجّل أهم وأعظم اللاعبين الذين حققوا إنجازات المريخ أمثال باشا بدوى والرئيس الراحل جعفر نميري وسليمان محمد أحمد وطه صالح وحسن أبو العائلة والدكتور كمال عبد الوهاب أيقونة الكرة السودانية وأسطورتها وبشرى وهبة وبشارة فارس الوسط ليؤكد قدرته الكبيرة في اختيار أفضل النجوم للأحمر.
هذا إضافة للدور المهم الذي لعبه الحاج في خدمة القوات المسلحة والخدمة المدنية التي كان من كبار موظفيها وريادته للعمل الاجتماعي بتواصله الدائم والمستمر مع الناس في كل مناسباتهم السعيدة والحزينة.
وإذا كان الوفاء لأهل العطاء هو أحد القيم المتأصلة والمتجذرة في مجال الرياضة فإن مجلس المريخ وقياداته وجماهيريه مطالبة بتخليد ذكرى هذا الهرم المريخي الذي لم يتخلف يوماً عن مسيرة المريخ لمدة ستة عقود كاملة بإطلاق اسمه على مقصورة الإستاد أو مدرجات الدرجة الأولى أو النادي وفاء وتقديراً وعرفاناً لصاحب القرارات والأفكار والمبادرات التأريخية التي أوصلت المريخ لهذه المكانة الكبرى والشعبية الجارفة.. وحتى لا يوصم المريخ بالجحود والنكران لمن صنعوا تأريخه ومجده ينبغي أن يعمل أهل المريخ منذ الآن للإعداد لتكريم هذا الهرم بالصورة التي تليق وما قدمه من عطاء وتضحيات وما جسده من ولاء وإخلاص وما رسخه من قيم ومبادئ أضاءت مسيرة النادي منذ الأربعينيات وحتى يومنا هذا..
ألا رحم الله الحاج التوم رحمة واسعة بقدر ما قدم لوطنه وشعبه وناديه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وألهم أهله وأسرته وأصدقاءه وجماهير المريخ الصبر والسلوان وحسن العزاء
