حروف كروية
حاج التوم اولي جراح المريخ في 2013
الموت حق ومصير كل انسان وكل دابة علي الارض ولاتعرف نفس باي ارض تموت ولكل اجل كتاب وكلنا نحمل ارواحنا علي اكفنا ولانعرف موعد الرحيل من الدنيا الفانية وكفانا بالموت موعظا ولايملك الاسنان المؤمن غير ان يقول (انا لله وانا اليه راجعون) ولكن كما المصطفي صلي الله عليه وسلم ان القلب ليحزن وان العين لتدمع.
ونحن نستقبل العام الجديد سائلين الله ان يجعله عام فرح فجعنا امس برحيل واحد من انبل واعظم من عرفناهم في المجتمع الرياضي الحاج التوم حسن الجرق الذي كان يمثل تاريخا يمشي علي قدمين علي المستوي القومي والمريخي بعد ان ساهم بفكره وماله في صناعة تاريخ المريخ ويكفي فقط الي تحويله من نادي حي الي نادي قومي له تاثيره في مسيرة الوطن بجانب العديد من الاعمال العظيمة الرتبطة بحياة المجتمع السوداني والامدرماني كما اوردت في مساحة اخري في هذه الصفحة وهي سطور مختصرة من حياة حافلة بالاعمال .
رحل حاج التوم بان السودان البار وابن امدرمان الذي تفاخر به والمريخ الذي ارتبط به ووضع بصمته الواضحة عليه بعد ان ولج الي عالمه وهو في ريعان شبابه وغادره مجبورا بجسده بسبب الكبر ولكنه ظل حاضرا بقلبه ورايه السديد بعد ان ظل مرجعا ومرشدا لكل مجالس الادارات المتعاقبة حتي جعل من المريخ اعظم نادي في الوطن والوطن العربي .
شخصيا فجعت في رحيله لانني تعلمت منه الكثير وانا ادخل نادي المريخ في عقدي الثاني حيث كنت احرص علي التواجد في المسطبة يوميا لارتشف حب المريخ من سدنته وصناعه وفي مقدمتهم الراحل ومن رحلوا قبله حاج شاخور وحاج مزمل وحاج زروق والاستاذ حسن محمد عبدالله وطه صالح امد الله في عمرهما نحن نجلس كالتلاميذ علي الارض نتاسبق لنمد اليهم كوب الماء من الجدردل الاحمر الذي يحضره الراحلان سيف الكردفاني وابوقايدة وننادي للاطرش للقهوة والشاي ونستمتع بقفشات الراحل ادهم علي ومعي فتح الله ابراهيم وعبده قابل وسيف ابوسبعة والباقر وعلي عبدالرحمن وعبدالوهاب الرضي وغيرهم من ابناء النادي العظام وفي كل ليلة نخرج بدرس جديد.
تعلمنا منهم الوفاء والاخلاص وقول الحق والتعاضد والتراحم والعمل علي رفعة شان المريخ كل في مجاله في زمن لم يعرف فيه مجتمع المريخ التامر والضرب تحت الحزام كما هو الحال الان اذ كانوا يطبقون حقيقة مقولة نحن في المريخ اخوة نعشق النجم ونهوي واختلاف الراي فينا يجعل المريخ اقوي قبل ان يحولها الدكتور عمر محمود خالد الي شعر.
عرف الحاج التوم حسن كرجل وفاق حاله كحال الراحل الحاج مهدي الفكي لم يحدث ان قاد معارضة او دخل في خصام او اساء لشخص بل كان دائم الابتسامه وكانه شخص لايعرف الغضب حتي عندما يرانا في حالة غضب وانفعال في اجتماعات الاسرة المرخية يقابل ذلك بابتسامة تعيد الشخص الي حالته الطبيعية.
لااستطيع ان اعدد ماثر الفريق الذي عرف بمواقفه القوية ونذكر منها مواجهته للرئيس نميري عندما الغي الهلال والمريخ ويحكي انه كان في كل مناسبة فرح وترح يدفع في (الكشف) باسم المريخ ويصر علي ذلك في ايام حل الاندية ومنها مناسبة للراحل الرائد زين العابدين محمد عبدالقادر عضو مجلس قيادة ثورة مايو ووزير رياضتها وناضل حتي عادت الاندية.
رحم الله الحاج التوم حسن والهمنا الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون.
والمؤسف انه رحل قبل ان يكرم من اهله او من الدولة التي كرمت في برنامج التواصل شخصيات اقل منه مقامة وتاريخا.
حاج التوم اولي جراح المريخ في 2013
الموت حق ومصير كل انسان وكل دابة علي الارض ولاتعرف نفس باي ارض تموت ولكل اجل كتاب وكلنا نحمل ارواحنا علي اكفنا ولانعرف موعد الرحيل من الدنيا الفانية وكفانا بالموت موعظا ولايملك الاسنان المؤمن غير ان يقول (انا لله وانا اليه راجعون) ولكن كما المصطفي صلي الله عليه وسلم ان القلب ليحزن وان العين لتدمع.
ونحن نستقبل العام الجديد سائلين الله ان يجعله عام فرح فجعنا امس برحيل واحد من انبل واعظم من عرفناهم في المجتمع الرياضي الحاج التوم حسن الجرق الذي كان يمثل تاريخا يمشي علي قدمين علي المستوي القومي والمريخي بعد ان ساهم بفكره وماله في صناعة تاريخ المريخ ويكفي فقط الي تحويله من نادي حي الي نادي قومي له تاثيره في مسيرة الوطن بجانب العديد من الاعمال العظيمة الرتبطة بحياة المجتمع السوداني والامدرماني كما اوردت في مساحة اخري في هذه الصفحة وهي سطور مختصرة من حياة حافلة بالاعمال .
رحل حاج التوم بان السودان البار وابن امدرمان الذي تفاخر به والمريخ الذي ارتبط به ووضع بصمته الواضحة عليه بعد ان ولج الي عالمه وهو في ريعان شبابه وغادره مجبورا بجسده بسبب الكبر ولكنه ظل حاضرا بقلبه ورايه السديد بعد ان ظل مرجعا ومرشدا لكل مجالس الادارات المتعاقبة حتي جعل من المريخ اعظم نادي في الوطن والوطن العربي .
شخصيا فجعت في رحيله لانني تعلمت منه الكثير وانا ادخل نادي المريخ في عقدي الثاني حيث كنت احرص علي التواجد في المسطبة يوميا لارتشف حب المريخ من سدنته وصناعه وفي مقدمتهم الراحل ومن رحلوا قبله حاج شاخور وحاج مزمل وحاج زروق والاستاذ حسن محمد عبدالله وطه صالح امد الله في عمرهما نحن نجلس كالتلاميذ علي الارض نتاسبق لنمد اليهم كوب الماء من الجدردل الاحمر الذي يحضره الراحلان سيف الكردفاني وابوقايدة وننادي للاطرش للقهوة والشاي ونستمتع بقفشات الراحل ادهم علي ومعي فتح الله ابراهيم وعبده قابل وسيف ابوسبعة والباقر وعلي عبدالرحمن وعبدالوهاب الرضي وغيرهم من ابناء النادي العظام وفي كل ليلة نخرج بدرس جديد.
تعلمنا منهم الوفاء والاخلاص وقول الحق والتعاضد والتراحم والعمل علي رفعة شان المريخ كل في مجاله في زمن لم يعرف فيه مجتمع المريخ التامر والضرب تحت الحزام كما هو الحال الان اذ كانوا يطبقون حقيقة مقولة نحن في المريخ اخوة نعشق النجم ونهوي واختلاف الراي فينا يجعل المريخ اقوي قبل ان يحولها الدكتور عمر محمود خالد الي شعر.
عرف الحاج التوم حسن كرجل وفاق حاله كحال الراحل الحاج مهدي الفكي لم يحدث ان قاد معارضة او دخل في خصام او اساء لشخص بل كان دائم الابتسامه وكانه شخص لايعرف الغضب حتي عندما يرانا في حالة غضب وانفعال في اجتماعات الاسرة المرخية يقابل ذلك بابتسامة تعيد الشخص الي حالته الطبيعية.
لااستطيع ان اعدد ماثر الفريق الذي عرف بمواقفه القوية ونذكر منها مواجهته للرئيس نميري عندما الغي الهلال والمريخ ويحكي انه كان في كل مناسبة فرح وترح يدفع في (الكشف) باسم المريخ ويصر علي ذلك في ايام حل الاندية ومنها مناسبة للراحل الرائد زين العابدين محمد عبدالقادر عضو مجلس قيادة ثورة مايو ووزير رياضتها وناضل حتي عادت الاندية.
رحم الله الحاج التوم حسن والهمنا الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون.
والمؤسف انه رحل قبل ان يكرم من اهله او من الدولة التي كرمت في برنامج التواصل شخصيات اقل منه مقامة وتاريخا.
