• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
عبالسلام القراي

فضفضة

عبالسلام القراي

 0  0  1018
عبالسلام القراي
فضفضة
عبد السلام القراي
نعم للكفاءة ... لا .. للولاء ...
في الوقت الذي تتحدث فيه المعارضة عن إسقاط النظام وترد الحكومة بأن المعارضة تجعجع على الفاضي والدليل كما ترى الحكومة أن كتلة الأحزاب فشلت في تحريك الشارع السوداني ضدها ..! يحدث هذا والمفاوضات بين دولتي السودان وصلت على حد تعبير السيد باقان أموم إلى طريق مسدود ..! أما الإخوة في الحكومة ينتهجون اسلوباً ( تطمينياً ) يؤكدون من خلاله أن شهر يناير من العام 2013 سيشهد بداية تنفيذ اتفاقيات اثيوبيا ويذهبون أكثر من ذلك أي الإخوة في الحكومة قائلين : أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستحرز تقدماً كبيراً ...!! حال البلدين يغني عن السؤال والمفاوضات المتعثرة بين الطرفين تزيد من معدلات الإحباط لدى شعبي الدولتين ...!! الدعوة نوجهها للإخوة في المعارضة لتبذل مساعيها الجادة لتقريب وجهات النظر بين حكومتي دولتي السودان مساهمة أي المعارضة في حسم كل القضايا العالقة فالواجب الوطني يُحتم على قيادات المعارضة أن تترك بصمة واضحة في كل القضايا المصيرية للامة السودانية المنكوبة ...! تدخُل رموز المعارضة إيجاباً حتى إذا كان ذلك من أجل الكسب السياسي فهو واجب تفرضه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ... فإذا كان قادة المعارضة يحرصون على إسقاط النظام فعليهم أن يتحركوا لمصلحة المواطن السوداني بالأفعال ... لا ... بالأقوال ...!ّ وساعتها من المؤكد أن المعارضة ستجد القبول عند أبناء الشعب السوداني المغلوب على أمره ...أما في دوائر الحكومة فليعلم الإخوة فيها أن أغلب ( ما تنجزه ) مؤسساتها أي الحكومة ( لا يقنع ) المواطنون بأن الحكومة تسير في الإتجاه الصحيح ... الحق يُقال أن كثيراً من مؤسسات الحكومة تبذل جهوداً مقدرة لكن للأسف .... لا ... أثر لهذه الجهود أو بالأصح لم نلحظ مساهمتها أي الجهود في انفراج الأزمات التي تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم ... يبدو أننا أمام ( لغز ) لم يستطع ( عرابو ) النظام الحاكم فك طلاسمه ....! بعيداً عن فلسفة الأمور يرى أغلب المراقبين أن الكوادر المنوط بها تنفيذ المهام الكبرى غير مؤهلة لذلك ..! وكما يقول النائب الأول لرئيس الجمهورية سعادة الأستاذ علي عثمان أنهم في الحكومة وطيلة الفترة الماضية اعتمدوا في شغل الوظائف الرفيعة على الولاء وليس الكفاءة ...! فالمحصلة أصبحنا محلك سر ...! التحية والتقدير للنائب الأول لرئيس الجمهورية الذي ظلَ يكاشف الأمة السودانية المنكوبة بكل وضوح وشفافية .. وكما قال سيادته فالمرحلة المقبلة سيكون الرجل المناسب في المكان المناسب ... على الشعب أن يشكر الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني على اعترافهم بالأخطاء التي صاحبت الأداء في السنوات الماضية ... ونشكرهم أيضاً على رغبتهم القوية في الإصلاح والتعمير ... ... يقول المثل : ما يجيبها إلا رجالها .....لكن يبدو الحال تشقلب ليصبح المثل : ما يجيبها إلا حريمها ...! بالأمس ضر بت وزيرة الرعاية الإجتماعية أروع الأمثلة في الوقوف مع الغلابا ... واليوم تُسجِل الأستاذة رجاء حسن خليفة موقفا مماثلاً مُنتقدةً قانون وكالة ضمان التمويل الأصغر والصغير والذي أجازه المجلس الوطني مؤخراً ... وزادت الأستاذة رجاء حسن خليفة بمطالبتها بإعادة صياغة القانون حتى يتوافق مع الحالة الصعبة التي تعيشها طبقة الفقراء والمساكين ... برافو السيدة الفضلى رجاء حسن خليفة وبرافو الأستاذة أميرة الفاضل ... للمرة الثانية بل المرة العاشرة والألف يؤكد نواب الشعب أنهم ضد مصالح الشعب ....! فكيف يواقف نواب الشعب على قانون ضمان التمويل الأصغر وهو يجلب الضرر الواضح بمصالح شريحة الفقراء ...؟!! يا حليل برلمان الشعب ليس له ( نواب ) ... ونقول للجميع : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ... وليس كفى ..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبالسلام القراي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019